Published in Australian Arabic Newspapers في الصحف الأسترالية العربية
2021 في معرض بينالي فلورنسا الثالث عشر OAM مشاركة مارسيل منصور
ستشارك الفنانة التشكيلية مارسيل منصور في معرض بينالي فلورنسا الثالث عشر في الفترة من (23-31 أكتوبر 2021، في فورتيزا دا باسو، فلورنسا، إيطاليا). سينشر لكل فنان مشارك صفحة مخصصة في الكتالوج الرسمي (مجلد الفن)، وسيتم توزيعه في إيطاليا، أمازون، وأهم معارض الكتب. كما سيتم إرسال نسخ من المجلد إلى المكتبات الإيطالية في لندن وباريس وبرلين ومدريد ومدن أوروبية أخرى.
زهرة المدائن .. يا قدس .. ألقيتها في سنتنيال تاون هول احتفالا في بينالي سيدني الحادي والعشرين ٢٠١٨
OAM افتتاح معرض (اكتشف قوة الوعي) لفنانة الضوء مارسيل منصور
The Opening of the Art Exhibition of Discover the Power of SuperconsCiousness by Marcelle Mansour OAM
أقامت مارسيل منصورالفنانة المعاصرة والأديبة، معرضا فنيا مميزا، ضم أعمالها الجديدة بعنوان (اكتشف قوة الوعي الفائق)، في سيدني، كورنرغالاري ستانمور. استمر المعرض من ٢٦ أكتوبر تشرين الاول حتى ٥ نوفمبر تشرين الثاني، وتم الافتتاح في يوم السبت الموافق ٢٨ أكتوبر.
شاركت مارسيل في إقامة معارض فنية فردية وجماعية وعالمية، كان آخرها عرض جزء من هذا المعرض في مانهاتان نيويورك مع نخبة من الفنانبن المختارين من أنحاء العالم، خلال أسبوع الآرت فير لعام ٢٠١٧. وقد تميزهذا المعرض بالألوان الخلابة المتالقة الرائعة، التي تشع بالجمال والاناقة والحيوية، على الطريقة الحديثة المعاصرة خلافا عن الطريقة التقليدية، والتي فيها من التحديات بما يوحي بالاسترخاء والتفكير في المعاني العميقة، فتحمل الرائي إلى رؤية عالم آخر.
حضرالافتتاح حشد من الأصدقاء والأقارب وفعاليات الجالية والفنانين ومحبي الفن ليشاهدوا الإنتاج الحديث، وكان الزائرون يتجولون في أنحاء المعرض بإعجاب متأملين في اللوحات الفنية. كان من الحضورالكاهن ميشيل زغيب من الكنيسة الارثوذكسية الأنطاكية في رايد، البروفيسور ستيوارت ريس من جامعة سيدني، ومن الإعلام الأستاذ جوزيف خوري رئيس التحريروالناشر لصحيفة المستقبل، د.جميل الدويهي مديرصحيفة المستقبل وعقيلته مريم، الاستاذ سركيس كرم من صحيفة النهار، الإعلامي بدرو حجة من إذاعة توإم إي، السيدة ميرنا الشعار ونجلتها فرح، والمتحدث باسم الجالية الفلسطينية الأستاذ إيدي زنانيري وعقيلتة، السيد حسن فخرالدين من نادي الكتاب العربي ماركفيل، د.عماد برو من المركز الثقافي الأسترالي العربي، د. محمود أبوعرب، د. آمال عبيد، د.جورج خوري وعقيلتة عفاف، د.جورج صواقد وعقيلته ماري، د. رغيد نحاس، المهندس الشاعر بدوي الحاج، المهندس مازن الترك وعقيلته كاتي، الفنانة ألين حبش، الفنان النحات فؤاد الورهاني، السيد الياس نمر، السيدة أديل نوح، والسيدة زينة فرحات من كلية بانكستاون، السيدة كاتيا نصر، السيدة أليس شاهين، السيدة جورجيت شادرا، الأستاذ عماد وعقيلته ماندي، المحامي ريتشارد وعقيلته ميرنا، وزوج الفنانة السيد موريس منصور وانجالهما كريستوفر وماثيو وغيرهم من الحضورالأسترالي المتنوع.
رحبت مارسيل بالحضور بكلمة موجزة، ثم قطع قالب الكيك وسط تصفيق حار من الجميع. لاقى المعرض نجاحا باهرا، وشكرت مارسيل كل من شارك في الحضور، وكل من ساهم في شراء اللوحات من إنتاجها الفني. مبروك للفنانة مارسيل معرضها الجديد مع احر التهاني من الجميع.
لوحات الرسامة مارسيل منصورتتربع في وسط سدني
كتب بدرو الحجة
المستقبل الاربعاء ٨ نوفمبر٢٠١٧
الشاعرة والرسامة الصديقة مارسيل منصور افتتحت معرضها في وسط مدينة سدني السبت الماضي بحضور نخبة من أبناء الجالية اللبنانية والعربية ، المعرض يضم حوالي اربعين لوحة نفذت بتقنية حديثة عالية وبألوان تأخذنا الى عالم الخيال ويستمر المعرض للاسبوع المقبل
الصورة جمعتني مع الزملاء الأعزاء جوزف خوري ود. جميل الدويهي وسركيس كرم والأب ميشال زغيب والفنانة مارسيل منصور وعائلتها
.الف مبروك للفنانة التشكيلية مارسيل … والدعوة موجهة للجميع
الفنانة التشكيلية مارسيل منصور مفخرةٌ وكنزٌ فني للجالية الفلسطينية في أستراليا
01-08-2017
حوار: هيئة التحرير
مارسيل منصور فنانةٌ تشكيليةٌ، وكاتبةٌ، وشاعرةٌ، وصحافيةٌ، وسفيرةُ السلام العالمي من سيدني، قد مُنِحَت وسام الاستحقاق في أستراليا لخدماتها في الفنون المرئية، والأدبية، والمجتمعية للجاليات الأسترالية ذات الخلفية العربية. مارسيل منصور التي تمَّ تكريمها من قِبَل الملكة اليزابيت الثانية، تُعدُّ أول أسترالية فلسطينية تحصل على هذا الوسام الملكي الرفيع المستوى، وهي دائمةُ البحث عن الجديد والتجديد، صاحبةُ اليدين اللّتين لا تكلان عن التجذيف في رحلة بدأت من فلسطين، ولا تريدُها أن تنتهي إلّا في فلسطين.
مارسيل منصور
وُلِدَت بمدينة غزة، وتعلَّمت فنَّ الرسم، وتفوَّقت على أقرانها حتى باتت موهبة الفن وسيلةَ التعبير عن ذاتها. نالت تعليمها الأكاديمي في الأدب الإنجليزي من جامعة “عين شمس” في مصر عام 1977. عمِلَت خلال دراستها في الكويت كمدرِّسة، ثُمَّ مضيفة طيران ممَّا جعلها تسافر، وتجول في رحاب عوالم الفن والمدارس التقليدية والحديثة. فور هجرتها إلى أستراليا العام 1977، حصلت على مؤهلاتٍ في الترجمة والسفر والسياحة، وبعد أن عملت في مدينة سيدني موظفةً حكوميةً إداريةً لمدة طويلة، حصلت على درجتَي الماجستير في “الفن المعاصر” في استوديو الفنون عام 2012 و”الفنون الرفيعة” العام 2014. عمِلَت على إقامة المعارض الفنية الفردية، وشاركت في المعارض الجماعية محليًّا وعالميًّا.
ورغم انخراط مارسيل ونجاحها في المجتمع الأسترالي، إلا أنَّها ظلَّت فلسطينية الدم تنتمي إلى والدين هاجرا من يافا فلسطين الجريحة. قد يكون التعريف الأصدق بمارسيل هو أنَّها نسيجُ خيوطٍ فلسطينيةٍ نُسِجَت بأسلوب وطني معاصر، قد جمع بين الثقة العالية بالذات، والانفتاح على العالم، والإنتاج الفني الخلّاق، ولهذا فإنَّ الفنانة مارسيل منصور مفخرةٌ للجالية الفلسطينية في أستراليا، وكنز ثمين نعتزُّ بوجودها بيننا.
هل لكِ أن تصفي لنا شعورك بتكريمك بوسام “الاستحقاق”؟ وماذا يعني لك كونكِ أوّلَ سيّدة أُستراليّة من أصلٍ فلسطينيٍّ تحصلُ عليه؟
لقد كانَ لي الشرف العظيم، وبكل تواضع، بتكريمي عبر منحي وسامَ “الاستحقاق” في أستراليا، الذي أُعلِنَ عنه في قائمة تكريم عيد ميلاد الملكة في 12 حزيران 2017، خصوصًا أنَّه في خدمة مجالات مختلفة: “الفنون المرئية، والفنون الأدبية، والمجتمع،…”. لا شكَّ أنَّه شعورٌ رائع، وأنا مُمتنّةٌ لهذا الاعتراف الرسمي من قِبَل الدولة بأعمالي، وبجهدي الدؤوب على مرِّ السنين، وأعتبرُ أنَّ هذا التكريم تكريمٌ لكلِّ امرأة فلسطينية في أستراليا، وفي فلسطين، وفي الخارج، ولكلِّ امرأة مهاجرة، وأتقدُّم بالشكر إلى جميع الأحباء الذين قدَّروا ودعموا أعمالي آملةً رؤية المزيد من الأستراليين على قائمة الشرف، وخصوصًا المهاجرين، ومن ذوي الجذور الفلسطينية، بما فيهم السيّدات والشباب.
مُنحتِ وسام “الاستحقاق” لخدماتك في مجالات متعدِّدة، فما هي أبرز إنجازاتك في كلٍّ من هذه المجالات المختلفة؟
إنجازاتي تتلخَّص في أعمالي التي قمتُ بها في رحلة حياتي من حيثُ العمل الفني المرئي، والأدبي، والمجتمعي، والإنساني، وكلُّها تصبُّ في خدمة قضايا متنوِّعة مثل قضية فلسطين، وشؤون المرأة، والشبيبة، والثقافة، والتعددية، وبناء السلام العادل، وغيرها.
فخدمةُ الفنون المرئية مثلاً، مارستُها مهنيًّا منذ أوائل الثمانينات، وقد شاركتُ في المعارض الفردية والجماعية على المستويَين المحلي والعالمي، وعمِلتُ كفنانة مستقلّة، وأيضًا كفنانة تشكيلية للجالية، منذ تأسيس مبنى “النادي الأسترالي الفلسطيني” في جيلفورد على زمن الراحل يوسف ضبيط، أذكرُ من المعارض: معرض “الماضي والحاضر والمستقبل”- في عين الأستراليين الفلسطينيين- عام 1996، عن النكبة، والاحتلال، والشتات، ومستقبل الحرية، وتقرير المصير، وتبني السلام العادل، ومعرض “صُوَر من الحكمة” عن التراث الفلسطيني في المتحف الأسترالي عام 1997، ومعرض “الأمواج المتحرّكة” مع إطلاق الكتاب بالإنجليزية في برلمان الولاية حيث تزامن مع الأولمبيات عام 1998، وقد شمل اللوحات الفنية، والشعر، والبورتريه، مع السيرة الذاتية لشخصيات مرموقة من أصول عربية تضمَّنت قصص الهجرة الناجحة، وتبني الوطن الجديد، وإبراز الجانب المضيء لجالياتنا، وإلهام الأجيال الصاعدة. كما أقمتُ معرضًا فنيًّا، مؤخَّرًا بعنوان “كنز للأبد” 2016 في السنة العالمية للتسامح، عن بعض الشخصيات المرموقة من الجاليات الإثنية من أجل إبراز نخبةٍ من هؤلاء الذين ساهموا في بناء المجتمع الأسترالي الـمُتعدِّد الثقافات، أذكرُ منهم رجل الأعمال الناجح أمين سر حركة “فتح” في أستراليا الأسترالي الفلسطيني الأصل السيد عبدالقادر قرانوح، بغرض العمل على احترام الآخر، والتآخي، والتسامح، وغرس بذور المحبّة بين الجميع، والحثِّ على الاندماج في المجتمع الأسترالي، والولاء له.
ومن أعمالي في الفن الـمُعاصر، أذكرُ الندوة والمعرض الضوئي بعنوان “نقطة التحوُّل”، من أجل إنهاء الحرب، وتحقيق الحرية والسلام العادل لفلسطين المحتلة، وبناء السلام في العالم كجزءٍ من برنامج الأمم المتحدة في السنة الضوئية العالمية عام 2015. ومعرض وندوة “أداة من أجل السلام العادل” في برلمان الولاية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام، حيث دعوتُ السياسيين، ومسؤولي الجاليات إلى التغيير الجذري، والتحول الحقيقي في الفكر والقلب، من خلال إعادة النظر في العُمق لرؤية الحقيقة المستترة، وتقرير المصير تجاه القضية الفلسطينية.
أمَّا في خدمة الفنون الأدبية فقد بدأتُ مشواري في الكتابة عندما فزتُ في المسابقة التي أجرتها صحيفة النهار، وهي جائزة “النهار” الأدبية لأفضل بحث يتعلَّق بأستراليا، حيث كان ناشرها ومدير تحريرها الراحل الصحافي المخضرم بطرس عنداري، احتفالاً بالعيد المئوي الأسترالي لعام 1988، وكان موضوع بحثي الذي اخترتُه عن “نضال المرأة العربية المهاجرة في أستراليا”. بدَأت من هناك انطلاقتي في الكتابة، فكان لي عمود أسبوعي مُنتظِم بعنوان ” كلمة عابرة “، وكتبتُ عن مواضيع متنوّعة منها فكرية، ومنها أدبية، إلى جانب كتابة الشعر، فأحببتُ الممارسة في هذا المجال، لأنَّه أصلاً من صميم اختصاصي في فنون الأدب، هذا إلى جانب جزء من العمل الإذاعي والصحافي استطعت خلاله مقابلة بعض الشخصيات السياسية والثقافية المرموقة. وحاليًّا ما زلتُ أمارس الكتابة، ويمكن الاطلاع على أعمالي المرفوعة على الموقع الإلكتروني الخاص بي: (www.marcellemansour.com.au).
بالنسبة لخدمتي في المجتمع، فهي ترتكز على حب العطاء الغزير في خدمة الجاليات الأسترالية ذات الخلفيات الناطقة بالعربية، بما فيها الفلسطينية، ودعم الجمعيات الخيرية من خلال أعمالي الفنية، بالإضافة إلى المساهمة في العمل الصحفي والأدبي.
هل ترسمين لتُعبِّري عن ذاتك لذلك الآخر الذي يجهلك؟ أم أنك ترسمين لتطرحي قضاياك التي تؤمنين بها مهما كانت وجهة نظر الآخر منها؟
بالتأكيد أنا أطرح قضايا تعنيني كشخصية فردية وجماعية في آنٍ واحد، وهي حقيقة إحساسي بالفن للتعبير عمَّا يجول في ذهني من أفكار وخواطر تتماشى مع قضايا العصر التي تُهمُّ الفرد منا، والوطن، والإنسانية جمعاء، لأنَّ الفن برأيي هو محور السياسة والعلاقات الاجتماعية، فمن خلاله نعبِّر عن ذواتنا، وتاريخنا، وتراثنا، وعاداتنا، وتقاليدنا، وله دور فعّال في التفاعل بين الأفراد والشعوب، وفي العمل على التحوُّل الفكري والإصلاح الفعلي في تغيير مجتمعاتنا وحياتنا إلى الأفضل. تراني أحيانًا أرسمُ المناظر الطبيعية الساحرة في أستراليا وفي بلادي الأم، وتارةً أخرى وجوهَ الأشخاص، كما أنَّني استخدمُ تقنيّة الضوء في كثير من الأحيان، ولهذا تراني أمزجُ بين الأصالة الفلسطينية والحداثة الأسترالية.
لماذا اخترتِ الرسم بالضوء بالذات؟
لقد استخدمتُ الضوء والإدراك الحسي الإنساني كمادةٍ أساسيةٍ في رسمِ لوحاتي ذات الطابع الفني المعاصر، كوسيلة للتأثير على الأذهان البشرية قلبًا، وعقلاً، وروحًا، وقد اخترتُ الرسم بالضوء بالذات، لأنَّ النّور رمز المعرفة والحكمة، إذ يُشعرنا بالوجود الإلهي الحاضر المستتر الـمُطلَق. كما أنَّ تغيير الألوان الضوئية المتحرّكة يُشعِرُنا بالحركة الديناميكية الدائمة، وبالتالي يعكس ما يدور بخلدنا من أفكار، وخلجات، ويُعبِّر عن ذواتنا، وتراثنا، وآمالنا، وأهدافنا المستقبلية ذات التغيير الدائم. أيضًا فالنور بوجه عام يساعدنا على التفكير، وإعادة النظر في شؤون حياتنا ومشاكلنا، من أجل إعادة صياغة مجتمعاتنا، وتشكيل واقعنا، وتغييره نحو الأفضل، والتقدُّم نحو المفهوم الإنساني العادل ككل.
ما صحة ما يُقال عن أنَّ الفنانين التشكيليين لا يحصلون على مردود مالي يوازي مجهوداتهم؟
إنَّني بالطبع أمارس الفن التشكيلي باحتراف، وأصرف عليه ببذخ من مالي ووقتي. ولا بدَّ من الإشارة لوجود نوعَين من الفن المرئي المحترف. النوع الأول يهدف إلى الثراء وتحقيق الربح المادي، والنوع الآخر يهدف إلى معالجة القضايا المجتمعية والإنسانية، وفي النوع الثاني، لا يهم الفنان أن يكون ثريًا، بل هو يُضحي في سبيل مبدأ أو قضية إنسانية يُؤمِن بها. فقد كانت لوحاتي ذات المناظر الطبيعية تُباع في المعارض المرموقة مع كبار الفنانين، وكذلك اللّوحات المعبِّرة عن القضية الفلسطينية حيثُ يقتنيها هؤلاء المؤمنون بها، وقد ركّزتُ حاليًّا في الفن المعاصر على إنتاج لوحات فنية ابتكارية شكلاً وموضوعًا، تتميَّز بالمفاهيم العميقة في المعنى، والثرية في المغزى، وقد عرضتُ أعمالي في نيويورك وباريس. ومهما كان فإنَّ السوق الاقتصادي يعتمد على التذوق الشخصي للفرد، ومستوى فهمه وتقديره للفن، من حيث اقتنائه واستثماره كقطعة فنية.
إلى أي مدى برأيك تُشكِّل الرسومات التصويرية دليلاً لإثبات الحق التاريخي؟
لِلوحاتِ التصويرية أهمية كبيرة في توثيق التاريخ، ووصف الحياة في منطقة ما، وهناك لوحاتٌ فنية من إنتاج الفنانين الأوروبيين، تشرح كل شيء عن فلسطين، بما يفوق مسألة الزي والمباني، بل إنَّها تُحدِّد العِرق نفسه، ومَن كان يسكن في فلسطين، باعتبارها مهد الحضارات والديانات الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام. أمّا عن تجربتي الشخصية فقد وُلدتُ في فلسطين، وهاجرتُ إلى أستراليا بإرادتي، وحملتُ معي صُوَر والديّ في يافا قبل هجرة 1948، ورغم جنسيتي الأسترالية المحبَّبة إلى نفسي، ورغم شعوري بالولاء لوطني أستراليا، إلا أنَّني ما زلتُ أعتزُّ بهويتي الفلسطينية، وأعملُ على توثيقها تاريخيًّا كجوهر أعمالي، لأنَّ جذورها في القلب لن تموت أبدًا.
في التاريخ الفلسطيني ارتبطَ الفن التشكيلي بالكنيسة، ورسم الأيقونات المقدَّسة، فكيف أثّر بكِ هذا الإرث الفني؟
فنُّ رسم الأيقونات هو مدرستنا الأولى، وقد وُجِدَت في الأصل من أجل شرح وتعليم الديانة المسيحية بصريًّا، ومنها انطلقَ الفنُّ التصويري في أوروبا، وكوني مسيحيةً فقد رسمتُ بعض الأيقونات للقديسين، وهذا النوع من الخبرة منحني القدرة على استيعاب هذا الفن من دون أن أحصر نفسي داخله، فقد دمجتُ في أعمالي التراث الشرقي مع الغربي، وتأثَّرتُ بالروحانيات والفلسفات المعاصرة، كما أنَّني استخدمتُ الضوء في الفن التجريدي ذي الأشكال الهندسية، والخالي من الصُّوَر التشكيلية، وبذلك سخَّرت فني وطوَّعته من أجل أن يُخاطبَ جميع الناس. ومن الممتع أيضًا أنَّه غالبًا ما تُصاحِب مَعارضي الفنية ندواتٌ بصُوَر توضيحية أو حديث الفنان.
ضريبة الهجرة هي الابتعاد عن الوطن بما يحمله من لحُمة بين مكوّناته، هل هناك تواصل بينك وبين الفنانين الفلسطينيين؟ وهل هناك تقارب بين أفكار رسوماتك ورسومات الفنانين الفلسطينيين؟ وما هو الوسط الفني الحاضن لك؟
دعني أجيب على الشق الثالث من السؤال أولاً، فأنا فنانة أسترالية من أصول فلسطينية تحمل الجنسية الأسترالية والولاء للوطن. بمعنى أوضح، أنا أتواصلُ مع مكوِّنات المجتمع الأسترالي، ولي أصدقاءٌ وصديقاتٌ من أبناء الجالية العربية، والجاليات الأوروبية، والآسيوية، وأرفض الانطواء على الذات، لأنَّني أمتلكُ ثقةً عالية بأنَّ فلسطينيَّتي في الأصل والجذور تجعلني أجملَ من أيِّ أسترالية أخرى، وهذا ليس غرورًا مني بقدر ما هو صدق التعبير عن الذات، وسلاسة الحديث المنفتح عن فلسطين كقضية تاريخية، وحضارية، ودينية، قبل الحديث عنها كقضية سياسية، وجميع أصدقائي يُؤيِّدون الحق الفلسطيني بضرورة استعادة الوطن والحق المشروع. هذا الحاضن الفني والاجتماعي جعلني أتمسَّكُ بواقعية حالنا في هذا المهجر البعيد، لذا فإنَّ تواصلي مع الفنانين الفلسطينيين شبه معدوم بسبب هذه الظروف، إلا أنَّني أتابع أعمال العديد من الفنانين المميّزين في الوطن والشتات، وأرى أنَّ الفلسطيني قادرٌ على التواصل مع الآخر لأنَّنا نملك نفس الخطوط التي تنسج حب الوطن، وعدم التخلّي عن جذورنا ومسقط رأسنا، وضرورة إنهاء الاحتلال والحرب، والعمل على استعادة الأرض المسلوبة والحقوق الشرعية في تحقيق السلام العادل.
هل من كلمة أخيرة؟
أودُّ أن أشكر مجلّة “القدس” على اهتمامها بالجالية الفلسطينية في أستراليا، ونشر تقارير عن فعاليّاتها، وشكرًا جزيلاً على إتاحة الفرصة لي للتواصل مع أهلنا في الوطن والشتات الفلسطيني. كما أودُّ أن أُهدي تقديري واحترامي بحصولي على وسام الاستحقاق التكريمي إلى فخامة الرئيس محمود عبّاس “أبو مازن”، وإلى كلِّ أبناء شعبنا الفلسطيني
مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان
الوزيرعجاقة يفتتح معرض (كنز للأبد) للفنانة مارسيل منصور
والسفير عبد الهادي يسلمها درعا تكريما من الرئيس أبو مازن
افتتح وزيرالتعددية الثقافية جون عجاقة معرض (كنز للأبد) للفنانة التشكيلية مارسيل منصور في جالاري آرت سبايس كونكورس بمنطقة تشاتسوود ، برعاية سفير دولة فلسطين في كانبرا لدى الكومنولث وأستراليا د.عزت عبد الهادي ، وذلك مساء الأربعاء 7 ديسمبر 2016 وسط حضور كبير ضم جمهور حاشد ، احتفالا بالشخصيات المتميزة واعترافا باليوم العالمي للتسامح . حضرحفل الافتتاح أب البرلمان الاسترالي والمبعوث الخاص لحقوق الإنسان فيليب رودوك ، ووزيرة الخزانة في ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بيرجيكليان ، وسفيردولة فلسطين د.عزت عبدالهادي ، والفنانة الأسترالية باميلا غريفيث ، وعدد كبير من الشخصيات البارزة والمتميزة من فعاليات وأعضاء الجاليات الأسترالية العربية والإثنية من ذوي الخلفيات المتعددة ، وممثلي الإعلام ، ورؤساء الجمعيات والأصدقاء.
ضم المعرض 30 عملاً فنياً من رسم الفنانة مارسيل المكونة من لوحات بورترية للشخصيات البارزة والمتميزة من ذوي الأصول والثقافات المتنوعة ، والاختصاصات المختلفة لدى الجاليات الأسترالية العربية والإثنية في نيو ساوث ويلز. هؤلاء الشخصيات حققت الإنجازات رغم كل الصعاب ، وساهمت بشكل فعال في بناء وتشكيل المجتمع الأسترالي ، كما اثبتت القدرة على الإندماج في المجتمع دون الذوبان ، بل إنها احتضنت التنوع الثقافي الأسترالي في ظل التناغم والتآلف رغم الفوارق ، ولذلك فإن المعرض ، يؤكد الاعتراف باليوم العالمي للتسامح لعام 2016 .
وبدأ عريف الحفل ماثيو منصور الترحيب بالحضور، وافتتح الوزير أجاكا المعرض ، وكانت الكلمات الملقاة كما يلي :
الوزير جون عجاقة ، افتتح الوزيرعجاقة المعرض ، و ألقى كلمة استهلها بمأثورة تقول أن”صورة واحدة أحيانا تساوي ألف كلمة” ، وأن في رؤيته لهذه اللوحات وقراءة قصص النجاح الكامنة وراءها ما يؤكد بالفعل أن أستراليا لديها الكثيرلأن تفخر به من حيث نجاح التعددية الثقافية ، حيث أن الجميع هنا في نيو ساوث ويلز قد أتوا من أماكن مختلفة ، وأنه فخور لكونه واحد من أولئك الذين جاءوا إلى هذه البلاد من أجل حياة أفضل لأبنائهم وأحفادهم . والجميع هنا يعيش في مجتمع متناغم يعمل لصالحه ويساهم في بنائه . وتابع أنه قد أحب هذه اللوحات ومضمونها وأهدافها ، وأكد أن معرض (كنز للأبد) محطة مهمة باعتباره طريقة أخرى لمحاربة أولئك الذين يريدون أن يوقعوا الخلاف بين فئات البشر ، ولتذكيرنا أيضا كيف نتوحد رغم الفوارق ، لذلك هنأ الوزير الفنانة مارسيل وشكرها على استمراريتها في المساهمة الفنية وأثنى على أعمالها الإبداعية في الرسم والكتابة ، وقرأ للحضور من خطابها الفقرة التي تسأل فيها نفسها وتجيب عن دوافع أعمالها .
الوزيرة غلاديس بيرجيكليان ، قالت أنها تعجزعن التعبيرعن مدى فخرها وامتنانها لان يعقد هذا المعرض (كنز للأبد) للفنانة التشكيلية المتميزة مارسيل منصور في هذه المنطقة بالذات التي نشأت وترعرعت فيها في ظل والديها والعائلة ذات الإرتباط الكبير بالمكان ، وأن هذه المناسبة خاصة جدا بالنسبة لها لأنها ترى التجمع هنا في هذا الاحتفال يضم الشخصيات المتميزة والبارزة وأعضاء البرلمان ، بما فيهم فيليب رودوك والزملاء في الماضي والحاضر مثل طوني عيسى ، وأنها وجون عجاقة كليهما ينتميان إلى أمهات فلسطينيات من القدس . وقالت أنها تشعر بالسعادة تغمرها لأن ترى الجميع هنا من أجل دعم العمل الثقافي والوحدة ، وأشارت إلى أنه لو كان لديها القدرة الفنية لكانت قد رسمت صورة مارسيل فقالت ” إني أعتقد أن مارسيل منصور تستحق أن تحتل مركزا هنا مثلنا بسبب ما حققته من إنجازهام في تجميعنا هنا من أجل الوحدة ، ليس من خلال عرضها للفن وتسليط الضوء على شخصيات بارزة فقط ، وإنما أيضا من خلال تفكيرها في مبدأ تعزيز السلام والوئام في مجتمع متعدد الثقافات ، وأن مارسيل تعتبر مثال الشخص ذات الجهد الفائق المثمر وتتمتع بالقدرة الفائقة والرؤية الثاقبة لان تلعب مثل هذا الدور الإستثنائي الرائع من خلال أعمالها الفنية البنّاءة.”
سفير فلسطين عزت عبد الهادي ، أثنى على أعمال الفنانة التشكيلية مارسيل منصور لأنها تحمل دائما رسالة عالمية قوية وهامة إذ تدور حول صناعة السلام والعدالة والفكر الصائب والقيم البناءة . وأنها ليست مفعمة بالفن الحضاري والمهارة الفنية فقط وإنما أيضا بالنضال من أجل القضية وتحقيق السلام العادل بين إسرائيل وفلسطين . كما أشاد بالحكومة الأسترالية التي أحبها فعلا ، ثم شكر مارسيل على أفكارها النيرة في موضوع الإندماج في التعددية الثقافية ، والالتزام في دعم قضية فلسطين وحق تقريرالمصير ، وأشاد بالإنجازات الفلسطينية منذ عام 1948 وإعادة دولة فلسطين على الخريطة بعد محوها من التاريخ ، وأنه لا أحد يستطيع اليوم أن يتجاهل فلسطين ، ولا بد من إقامة دولة فلسطين قريبا . وفي ختام حديثه قدّم السفير د. عزت عبد الهادي – تكريما من رئيس دولة فلسطين محمود عباس (أبو مازن) – درع الريادة في العمل الفني المتواصل وبناء السلام العالمي للفنانة التشكيلية وسفيرة السلام مارسيل منصور في أستراليا لجهودها المتواصلة ودعمها للقضية الفلسطينية .
الفنانة باميلا غريفيث : قدمت عميق شكرها للفنانة مارسيل على هذا الكم الهائل من العمل الفني لأنها تعرف مدى الصعوبة البالغة في إنتاج مثل هذا العمل الضخم بل في إنتاج الرسم ذاته ، وقالت أن هذه المناسبة قد أتاحت لها فرصة التعرف على الكثير من الوجوه العربية وألإثنية البارزة والمتميزة من المهاجرين ، وأن أسلافها هم أيضا من المهاجرين الذين أبحروا من انجلترا منذ خمس أجيال مضت ، وأنها مكثت في إسرائيل عام 1972 بخصوص التدريس ، كما وزارت القدس ولمست المجتمع المتعدد الثقافات هناك والوضع المخيف ، ولهذا فهي تتعاطف مع كل الذين تشردوا من بلادهم بما فيهم الفلسطينيىن وترجو أن يعم السلام .
ثم قالت كم هو رائع أن ترى الفنانة مارسيل منصورمواطنة شجاعة جدا ، تتمتع بشخضية الام الحقيقية ، تحب عائلتها وأحفادها ومجتمعها ، وأن هذا الحب تراه منعكسا على وجوه شخصيات لوحاتها . كما وأبدت إعجابها بالألوان الزاهية الغنية والرائعة مثل الأزرق والاحمر ، فقالت أن في اعتقادها ما فعلته مارسيل هو شيء مثير جدا للاهتمام لأنها استخدمت الألوان المضيئة التي جلبتها من جدارها في الكنائس الأورثوذكسية في الشرق الأوسط ، وأن هذا غير موجود في الفن الأوروبي ، ولذلك بالنظر إلى أعمال مارسيل في هذا المعرض يمكن معرفة قيمة وجودها كفنانة ومهاجرة بعد أن استقرت وأصبحت مواطنة في هذا البلد ، ولذلك ساهمت مارسيل بإضافة الألوان الثرية الجميلة إلى لائحة الفن ، لذلك قامت بتهنئة مارسيل قائلة: ” آمل أن تستمري في مواصلة هذا العمل الفني الرائع ، وأنك بالتأكيد سفيرة للسلام .”
ثم أجريت الأسئلة والأجوبة بين الفنانة مارسيل منصور ومذيعة ال إس بي إس القديرة هبة قصوعة ، حيث أبرزت فيها مارسيل أهم الأسباب التي دفعتها إلى إنتاج هذا العمل الفني ومدى أهميتة في تشجيع قدرات الأفراد على تحقيق الإنجازات ، وترسيخ المفهوم الحقيقي للتعددية الثقافية ، والوحدة والتماسك بين مختلف الجاليات الأسترالية ذوي الخلفيات المتعددة ، وإذابة الفروقات والخلافات ، والتعايش في محبة وإخاء وتسامح وسلام .
تم قطع الكيك والتقاط الصور، أما بالنسبة لإنطباع الجمهورعن الحفل ، فقد أكد الحضور أنهم سعداء بالمشاركة في حفل افتتاح معرض (كنز للأبد) باعتباره فخر للعروبة و للمجتمع الأسترالي بأسره.
يستمر المعرض حتى 18 ديسمبر 2016 ، ويمكن الزيارة من الأربعاء حتى الأحد .
مارسيل منصور في برلمان الولاية تدعو الساسة والقواد
“إلى تغيير الفكر والتحول إلى” أداة السلام العادل
في معرضها الضوئي والندوة في يوم السلام العالمي
أقامت فنانة الضوء وسفيرة السلام الشاعرة والإعلامية مارسيل منصور ندوة ومعرض بعنوان “أداة من أجل السلام العادل”، في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز في غرفة اليوبيل بتاريخ 21 سبتمبر 2016، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام. استضاف المعرض الضوئي عضو البرلمان فكتور دومينيلو وزيرالإبتكار والتنظيم الأفضل عضو رايد، بحضورسعادة الدكتورعزت عبد الهادي سفير فلسطين في كانبرا لدى الكومنولث واستراليا، والسيد جهاد ديب عضو البرلمان ووزيرالظل للتعليم عضو لاكيمبا، والبروفيسور ستيوارت ريس مؤسس سيدني للسلام، والسيد غريغوري ستون رئيس اتحاد السلام العالمي في استراليا والأمين العام له، والكاهن الدكتورالأب جون القرعان ممثلاعن سيادة المطران بولس صليبا مطران الأنطاكية الأرثوذكسية في أستراليا ونيوزيلاندا والفليبين، والأب الموقر ميشيل زغيب كاهن الرعية لكنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل الأنطاكية الأورثوذكسية. كما حضر الحفل سفراء اتحاد السلام العالمي ذوو الخلفيات المتعددة، وأصحاب المصالح، ومختلف رؤساء الجمعيات الثقافية المسيحية والإسلامية والإثنية، ومن ممثلوا وسائل الإعلام الدكتور جميل الدويهي مدير تحرير جريدة المستقبل، والسيد ممدوح سكرية مدير صحيفة المراقب الدولي، والسيدة جميلة فخري من (اس بي اس) راديوعربي 24 ، والدكتورعلاء العوادي والسيدة جمانة من (السواقي جروب) ومختلف رؤساء الجمعيات ومختلف أعضاء الجاليات الأسترالية العربية، بمافيهم الدكتور مصطفى علم الدين رئيس المركز الأسترالي العربي الثقافي منتدي بطرس عنداري، واالسيد إيف خوري رئيس رابطة إحياء التراث العربي في استراليا وعقيلته الناشطة الإجتماعية السيدة ليلى خوري، وأمين سر حركة فتح فى استراليا السيدعبد القادر قرانوح، وأمين صندوق شبكة أستراليا للدفاع عن فلسطين عيسى الشاويش، ومن النادي الأسترالي الفلسطيني الرئيس جميل بطشون، ومسؤول العلاقات العامة توفيق عوض، ورئيس مجلس الأستراليين الفلسطينيين ألبرت جوبيان، ومن ورجل الأعمال محمد الحموري، الدكتورعماد برو، البروفيسور يحيى صالح وعقيلته، عادل الحسن، كريم أبيض، حسن فخرالدين، ريدا قسيس، عايدة ثابت، فرح فياض، رضا حداده، زياد داوود، ماري وهاب، نيفين غانم، والناشطة الإجتماعية كوليت بول سركيس، والفنان ريمون بطرس عازف العود، وعدد من الشخصيات البارزة من المبدعين والاكاديمين، والأصدقاء وغيرهم من فعاليات أبناء الجالية.
ابتدأ الحفل بعزف النشيد الوطني لكل من استراليا وفلسطين، وبدأ عريف الحفل السيد ماثيو منصور الترحيب بالحضور، وافتتح الوزير دومينيلو الندوة، وكانت الكلمات الملقاة كما يلي:
الوزيردومينيلو: ركز في كلمته على أهمية التعايش السلمي وقبول الآخر، وأن الفن يعكس نورا داخليا من شأنه أن يضيء الظلام نحوالسلام. وأضاف قائلا: “أن أحد الأقوال المفضلة لديه :(أن هناك ضوء واحد وعديد من الفوانيس) ، فربما تحمل الأديان المختلفة معتقدات ونظم عقائدية مختلفة، ولكن هناك حقيقة واحدة أساسية تتخلل كل تلك الأديان، ألا وهي الحقيقة الأساسية التي تربطنا جميعا مع بعضنا. كما وأثنى على الأعمال الضوئية للفنانة مارسيل منصور وقال بأنها تحمل بين طياتها تفسيرا جميلا لرسالة السلام وحسن النية، والله يعلم كم أننا بحاجة ماسة إليها، ولاسيما في عالمنا اليوم وعصرناهذا . “
النائب جهاد ديب: عبرعن شعوره بالسعادة إذ يرى الحضور متنوعا من جميع الفئات من أجل دعم السلام، وخصوصا في معرض مارسيل الذي أضفى السعادة على الجميع. وأضاف بأنه فخور جدا عندما يرى فنانة أسترالية من خلفية عربية، ومن خلال أعمالها الفنية تقرّب جميع أطراف البشر بعضهم بعضا، و تتكلم بصوتها عن القضايا الراهنة، وتحدثنا عن كيفية صنع السلام.
السفيرعبد الهادي: قال أن القضية الفلسطينية متعطشة للسلام، وأن مارسيل تتكلم عن حقوق الإنسان والسلام العادل في إطار المفهوم العالمي، وفلسطين هي جزء من هذا العالم، وبالتالي فإن الشعب الفلسطيني مازال يتعرض لأبشع أنواع الإحتلال ولا يتمتع بحق تقرير المصير. لقد فعلنا الكثير من أجل السلام لأنه يعني الكثيرلنا، ولكن – للأسف الشديد – إن الاحتلال الإسرائيلي لا يعطي الفرصة للسلام، واعتقد أن هذا المعرض والندوة سوف يحقق الكثير من ناحية الحديث عن أهمية السلام للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير في إطار المفهوم العالمي لحقوق الإنسان.
البروفيسور ستيوارت ريس: شدد في حديثه على أهمية السلام العادل، ووضح الفرق بين مفهومي السلام والعدالة حيث قال أن السلام لا يعني بالضرورة وقف القتال فقط، ولا يعني أن نوعية حياتنا قد تحسنت، و لا يعني احترام حقوق الإنسان فقط، وإنما يعني السلام والعدالة معا، عن طريق الإحترام المتبادل لحقوق الإنسان وتكافؤ القوى في العلاقات البشرية. وفي أعمال مارسيل نجد تصميما واضحا ونسمع صوتا مدويّا يحث العالم على السلام العادل.
السيدغريغوري ستون: أكد على أهمية السلام في عصرنا الحاضر، وأن الأعمال الضوئية للفنانة مارسيل منصور قد جاءت في قمة الإبداع لأنها تجسّد المعاني الحقيقية لمفاهيم المحبة والوحدة من أجل السلام العادل.
مارسيل منصور: وكان مسك االختام كلمة الفنانة وسفيرة السلام مارسيل منصور فقالت أنها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام، واعتماد الأمم المتحدة موضوع “أهداف التنمية المستدامة الـ 17 لعام 2016 في بناء أحجار أساس من أجل السلام، فهي تركز في حديثها على هدف (رقم 16) وهوحجرالأساس في بناء “السلام والعدالة والمؤسسات القوية”. تحدثت مارسيل عن الأسباب التي دفعتها لإنجاز أعمالها الضوئية وعلى رأس القائمة الدافع القوي من أجل ان ترى بلدها الأم فلسطين المحتلة تنعم بنورالحرية والديموقراطية وإنهاء الحرب والإحتلال الإسرائيلي ووقف المستوطنات الغير شرعية. هذا إلى جانب وضع حد للقضايا الاخرى التي تجتاح العالم مثل الإرهاب والمشاكل الأجتماعية والمادية وغيرها. كما واصطحب حديثها كالعادة شرحا توضيحيا على الشاشة قدمت فيه نداء إلى الساسة وقواد الجاليات إلى التغيير الجذري والتحول الحقيقي في الفكر والقلب والروح، والتحلي بشيء من الإبداعية والروحانية من خلال إعادة النظر في العمق لرؤية الحقيقة المستترة وتقرير المصير. كما واصطحب حديث مارسيل كالعادة باقة من الشعر وقصيدتها بعنوان”أداة السلام العادل” وجهت فيه نداء إلى الجميع بأن يتحول الفرد منا إلى أداة السلام العادل.
وفي النهاية قدمت مارسيل لوحة من أعمالها بعنوان “صوت الحرية” هدية إلى مكتب سفارة فلسطين في كانبرا استلمها سعادة الدكتورعزت عبد الهادي سفير فلسطين، كما وقدمت هدايا تذكارية من القدس عن المدينة المقدسة إلى كل من المتحدثيىن، ثم تم قطع الكيك وتناول المرطبات، و شكرت مارسيل منصورالجميع من الحضور والمتحدثين و ممثلوا وسائل الإعلام وخاصة السيدة جميلة فخري من إذاعة اس بي اس راديوعربي 24 التي قامت بتغطية هذه المناسبة، وكذلك أعضاء مؤسسة السواقي جروب، و الدكتور جميل الدويهي مدير تحرير جريدة المستقبل، والفنان ريمون بطرس عازف العود، وجميع الأصدقاء، وأفرادعائلتها، وكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض والندوة، وأثنت على دعمهم الرائع للفن ودوره في بناء السلام.
2016 مارسيل منصور فنانة الضوء العالمية في الضوء والإدراك الفكري ، تتسلم جائزة الفنون والإبداع في يوم المرأة العالمي ، 10 مارس
في المواقع الإلكترونية المحلية والعالمية Online Websites :
1- http://www.arabicnetwork.net/2016/03/blog-post_15.html?m=1
ندوة ومعرض للفنانة التشكيلية والأديبة مارسيل منصور عن “دورالفن في بناء السلام” في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز ، 28 أكتوبر 2015
Also in the Arab News link: http://arabnews.us/index.php/world/2015-10-22-09-30-34/974-2015-11-01-06-05-04
In El-Telegraph Arbic Newspaper link:
http://eltelegraph.com/%D9%86%D8%AF%D9%88%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%84%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D9%84/
ألفنانة مارسيل منصور في معرض وندوة
في برلمان الولاية
عن دورالفن في بناء السلام
بدعوة من اتحاد السلام العالمي في سيدني استراليا، وبمناسبة تزامن السنة الدولية للضوء عام 2015 استراليا، وأيضا مع اليوم العالمي للسلام 2015 تحت شعار “الشراكة من أجل السلام – الكرامة للجميع، والذكرى السنوية السبعين للأمم المتحدة، شاركت الفنانة التشكلية والأديبة “سفيرة السلام العالمي” مارسيل منصورفي الندوة التي يقيمها الاتحاد عن موضوع “دورالفن في بناء السلام” بتاريخ 28 أكتوبر 2015، في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز. وذلك بحضورالسيد جلين بروكس عضو البرلمان الليبرالي في المجلس التشريعي، نيابة عن السيد ديفد كلارك العضو الليبرالي في المجلس التشريعي، والسيد جريجوري ستون رئيس اتحاد السلام العالمي في سيدني، وعدد من نخبة الجاليات الأسترالية العربية من أدباء وأطباء وفنانين ومثقفين وإعلاميين والمهتمين بالشئون الفنية والثقافية والاجتماعية والسياسية. والجدير بالذكر الشمولية في جمهور الحضور المتنوع من الجاليات الأسترالية اللبنانية والمصرية والأردنية والعراقية والسورية والفلسطينية، والجاليات الإثنية الأخرى
قدمت البرنامج عريفة الحفل الشابة يانا لايدوفا بعد أن رحبت بالحضور، وألقى السيد جلين بروكس كلمة موجزة عن الفن والضوء، فرحب بالجميع وقال ان هذا البرلمان هو الأقدم في أستراليا وأنه متاح للجميع، ثم تحدث عن الضوء وأهميته في الفن باعتباره ليس مصدرإشعاع فقط وإنما في معانيه الكامنة به، خصوصا وأنه يستعمله في مجال عمله في شركة الإعلانات، فهو يعرف قيمة الضوء وما يمكن أن يفعله ويحققه من خيال وراحة وهدوء، كما وأبدى إعجابه بالمعرض الضوئي ثريشهولد فوصفه قائلا “إن هذا المعرض فن عظيم، خصوصا وقد استعملت مارسيل فيه الضوء من أجل السلام فهذا شيء رائع
ثم قدم السيد جريجوري ستون حديثا بليغا عن موضوعه بعنوان “خلق ثقافة السلام من خلال الفن”، حيث تكلم بإسهاب عن دور الفن في صناعة السلام عبر العصور، وأن الله صانع الكون هو في الأصل الفنان العظيم، وذكر ستون أن كونه رئيسا لاتحاد السلام العالمي: “إني أشعر بالسعادة إذ استطعت دعوة مارسيل منصورالفنانة التشكيلية المعروفة لأن تعرض وتتحدث عن أعمالها الفنية الضوئية الجميلة، فمن المعروف أن النورهو الحقيقة والجمال، ولا شك أننا نحتاج النور في حياتنا وفي عالمنا، وقد رأيت أن هناك قواسم مشتركة بين أهداف الاتحاد وأعمال مارسيل التي هي بمثابة موضع إلهام وحافزعلى تذويب العوائق وكسر الحواجز بين الناس على أختلاف أجناسهم، لأننا جميعا أخوة وأخوات ننتمي لأسرة واحدة تحت مظلة وحدانية الله، وإن ذلك يساهم في تأسيس المحبة الحقيقية وتحقيق والسلام
أما الفنانة التشكيلية والشاعرة السيدة مارسيل منصور- سفيرة السلام- فقد كان موضوعها عن “كيفية التحول من خلال الضوء والإدراك نحو بناء السلام العادل” فقامت في الندوة بتقديم حصيلة منوعة من الحديث والشعر والعرض التوضيحي المسلسل إلى جانب المعرض الفني، فألقت الضوء على الجانب المستور، لعله يرى الحضور من الأمور ما لم يروه من قبل، فاستطاعت بقدراتها المميزة أن تستحوذ على انتباه الحضور وأن توصل رسالة الإقناع التي ابتغتها على الصعيد الوطني، والاجتماعي، والسياسي، والفكري، والروحي، والثقافي والإبداعي. شرحت السيدة منصور بإسهاب عن مفهوم أعمالها الفنية الحديثة وإنتاجها في الفن االضوئي المعاصر والأهداف المحددة له، وعن الدوافع التي تقودها لإنجاز أعمالها مثل الرغبة القوية في إنهاء الحرب واستقلال بلدها الأم فلسطين لأن تخرج إلى نور الحرية والديمقراطبة والإنسانية، والحد من تزايد أزمات العنف والإرهاب والمشاكل الاجتماعبة الأخرى.
ألقت مارسيل قراءة شعرية متعلقة بأعمالها الفنية، باللغة الإنجليزية بعنوان “الحوارالروحي مع الضوء” وبالعربية، بعنوان “تعالوا نتغير”، ثم قدمت نبذة عن تاريخ هجرة والديها من يافا فلسطين منذ النكبة 1948، ومولدها وحياتها في غزة، فقدمت عرضا توضيحيا لمفهوم القضية الفلسطينية من الوجه الحضاري والاجتماعي والسياسي والإنساني، ثم شرحت ما يحدث في الآونة الأخيرة حيث يتعرض أطفال وشباب فلسطين إلى الهلاك فقالت: “ولذلك فإننا والعالم مازلنا نشهد أن مزيدا من سفك الدماء لا يؤدي إلا إلى مزيد من العنف والكراهية من كلا الجانبين، دون أي حلول منطقية عادلة.” كما وطلبت مارسيل الصلاة من أجل الذين فقدوا أحباءهم، وللأطفال الذين أصبحوا يتامى.
وبعدها قدمت مارسيل عرضا مسهبا عن تطورأعمالها الفنية في مراحله المختلفة على مرالسنين ودوره في التعبيرعن ألام النكبة وآثار ألاحتلال والحطام وويلات الحروب، وتوصيل فكرة السلام وحق العودة، ثم انتقالها إلى المرحلة الحالية في استخدام الفن الضوئي المعاصر، فشرحت عن جميع لوحاتها التي تحمل معنى التحول الروحي الاجتماعي السياسي من خلال الإدراك الحسي والفكري عبر تحول الألوان الضوئية في حركة تغيير ديناميكية.
وهذا بعض مما جاء في حديث مارسيل فقالت: “كوني فنانة أسترالية فلسطينية مهاجرة، فإني أؤمن بأن الفن له صوت مسموع، وقد تشكلت وجهة نظري وتبلورت من تأثيرالحروب والنزوح والنزاع المستمر قرابة سبعين عاما، ومعاهدة أوسلو للسلام لا ترى حلا لأكثر من واحد وعشرين عاما. الله، العدل، الحب، والسلام هي قواسم مشتركة لتقاليد الديانات الإبراهيمية التوحيدية الكبرى الثلاث في العالم، اليهودية والمسيحية والإسلام. ولذلك يمكن تحقيق السلام من خلال العالم الروحي بدلا من العالم المادي. فالقدس معناها في اللغة العربية مدينة السلام، وهي المركزالمحوري للعالم الذي يشع بنورالله المقدس السرمدي الأزلي المستتر.” وعندها أشارت مارسيل في حديثها إلى “أهمية وجود القدرة الروحية والإبداعية عند السياسيين ورجال الدين حتى يكون في استطاعتهم قيادة العالم بطريقة أفضل نحوالإنسانية والعدالة والديمقراطية. “
وأضافت مارسيل: “إن مهمة الفنان أن يخلق الحقائق ويجدد، وأن يقود وينيرالطريق، لعله يؤثر في الناس من أجل صياغة العالم. ولهذا السبب يعتبر الفن محورالسياسة والعلاقات الاجتماعية، لأن الأعمال الفنية يمكن أن تحول المدارك والمفاهيم المشتركة، كما ويمكن أن تغير من مظاهر خبراتنا وتشارك في إعادة رسم عالمنا المتقلب والدائم التغيير.” وفي ختام حديثها قالت مارسيل :”إننا كمواطنين صالحين في أستراليا، علينا الولاء وحب الوطن، وأن نتفاعل في العيش المشترك في ظل رؤية جديدة خصوصا فئة الشبيبة التي تعتبر جوهر المستقبل في حياة المجتمع … من خلال أعمالي الإبداعية أريد أن أثري أستراليا في العمل على خلق ثقافة بناء السلام من خلال الفن الضوئي والإدراك الحسي والفكري الذي يستحوذ على المشاعر والأفكار الإنسانية بغض النظر عن العرق أو الدين، فيؤثر في النفس ويبعث على إعادة التفكيروالنظر العميق من أجل إعادة صياغة الواقع نحو التجديد والتغيير وولادة إنسانية جديدة من خلال التحول، و تحويل الحرب إلى السلام، والعنف إلى السكينة، والإرهاب إلى الأمان والمادية إلى الروحانية.”
ثم أتيح المجال لطرح الأسئلة والأجوبة والتفاعل بين الحضور ومنصور، والتى كانت مارسيل تجيب عليها بكل ذكاء ولباقة، موجزها أن الحرية والإنسانية هي من حق البشر والشعوب وأن الفنون هي محور السياسة والمجتمع وأنها من الممكن أن ترسم طريق النور من أجل التحول المستمر وتغيير العالم إلى الأفضل.
وفي نهاية الندوة شكرت السيدة منصور جميع الحضور والمسؤولين من برلمان الولاية وأشادت بمجهوداتهم.
أحيطت مارسيل بمحبة الحضور الذين غمروها بتقديريهم، إذ نالت العديد من ردود الفعل الإيجابية الفورية، فقدم لها زوجها السيد موريس منصور وأبناؤه الشابان كريس وماثيو باقة من الورد تحية واحتراما، كما وقدمت لها الإعلامية كوليت إسكندر سركيس باقة من الورود تقديرا لجهودها، بعدها قامت مارسيل بإهداء صورة من أعمالها الضوئية للسيد جريجوري ستون محبة وتقديرا له من أجل مجهوداته في دعمه للسلام في العالم
الفنانة مارسيل منصور مرشحة للشخصية المثالية الاسترالية
Artist Marcelle Mansour is nominated for the 2016 Australian of the Year Award
بقلم هاني الترك
By Hani Elturk OAM
في لقاء اذاعي اجراه الزميلان سيلفا مزهر وغسان نخول للفنانة مارسيل منصور قلت تهنئتي للفنانة المتعددة المواهب مارسيل منصور لفوز لوحتها قمر الحياة في اهم متحف فني في العالم هو متحف اللوفر للفنون في فرنسا..
فإن البعض لا يعلم انها شقيقتي المدللة وهي مرشحة للشخصية المثالية الاسترالية لعام 2016. واتمنى لها حظاً سعيداً.
ستشارك مارسيل منصور قريبا في ندوة يقيمها اتحاد السلام العالمي في سيدني في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز بعنوان «دور الفن في بناء السلام في العالم» في الثامن والعشرين من أكتوبر 2015. يتزامن هذا الحدث مع الاحتفال بالسنة العالمية للضوء 2015 استراليا وأيضا كجزء من اليوم العالمي للسلام الذي تحييه الجمعية العامة للأمم المتحدة وشعاره في هذا العام 2015 «الشراكة من أجل السلام – الكرامة للجميع» . تقول مارسيل: « في هذه الندوة سأقوم بالحديث عن أهمية الفن في التغيير الاجتماعي والسياسي والروحي وفي بناء السلام العالمي، وذلك من خلال عرض لبعض أعمالي الفنية المبتكرة في الفن الضوئي والإدراك الحسي والفكري، واستخدام الشاشة لتوضيح دورالفن في مساعدة الأفراد والمجتمعات والشعوب على تخطي الصعاب وعبور نقطة التحول . يمكن أن يتم ذلك عن طريق مراجعة النفس البشرية والتاريخ في الجوهر حتى يتسنى لنا كشف رؤية جديدة يمكن أن ترسم لنا طريقا واضح المعالم. عندها نستطيع وضع الحلول المناسبة لمعالجة القضايا في هذا العالم المضطرب ، وعلى رأسها قضية فلسطين والحروب والتعصب والعنف والإرهاب وغيرها، على أمل إعادة تشكيل الواقع إلى الأفضل وتضميد جراح الإنسانية وتحقيق السلام العالمي في ظل العدالة والاستمتاع بكامل حقوق الإنسان.»
مارسيل منصور وأعمالها الفنية في الإعلام العربي
Please click on links to read
http://al-ghorba12.blogspot.com.au/2015/04/blog-post_18.html
السبت، 18 أبريل، 2015
مارسيل منصور تتحدث عن معرضها الفني
و تتسلم جائزة سفيرة السلام
كتبت مارسيل منصور
أقام الاتحاد العالمي للسلام في يوم الإثنين 6 إبريل نيسان 2015 في مقرسفارتة في سيدني ، ندوة بعنوان ” قدرة الفن في صناعة السلام ” ، استضاف فيها معرض ” ثريشهولد ” الضوئي كجزء من برنامج السنة العالمية للضوء لعام 2015 ، برعاية اليونسكو للأمم المتحدة ، وقد دعيت ضيفة للندوة من أجل عرض أعمالي الفنية وتقديم حديث الفنان بعنوان ” الفن، الضوء ، والسلام في العالم “. قامت بتنسيق الندوة السيدة كاترين فان دينكلاج ، و كانت عريف الحفل السيدة ايلا ويلليتيس رئيسة الاتحاد النسائي للسلام العالمي في أستراليا، كما وحضر الحفل نخبة من سفراء السلام في استراليا من مختلف الخلفيات العرقية مع عائلاتهم وأصدقائهم بما فيهم السفراء الأستراليين العرب : السيد هرمزإيشووالدكتورعلاءالعوضي مع زوجته السيدة نادية العوضي وابنه السيد سلطان العوضي.
ألقى السيد غريغ ستون حديثاُ توضيحيأً مفصلا ًبعنوان ” بناء ثقافة السلام من خلال الفن”، أسرد فيه شرحاً وافيا حول دورالفن وتأثيره في صناعة السلام ، والذي يمكن تلخيصه على النحو التالي: من أهم خصائص مهام الاتحاد العالمي للسلام هو بناء عالم يسوده السلام من خلال المبادئ الخمسة وهي : الله ، القيم الروحية ، الأسرة ، الخدمة والوحدة ، وكل هذا يتم من خلال تعاون البشر خارج حدود الأصول العرقية والدين والجنسية. من حيث إعادة النظروالتقييم في مختلف القيم والقضايا المتنوعة المعاصرة ، فنحن نعلم تماما ً أننا أصبحنا اليوم نعيش في عالم يعاني من العنف والأزمات المتعددة التي تؤدي إلى تزايد أسباب اليأس . كما وتحدث السيد ستون حول الفكرفي نظرية الفن بما ويتوافق مع قبول المبادئ الأساسية لله ، لأن الله هو الفنان العظيم في الأصل : فهوخالق الكون وصاحب الإبداع في العمل الفني للوجود ، كما وأننا نعلم أن هناك تشابه بين الله والإنسان لأن الله قد خلق الإنسان على شاكلته ، كذلك يجب ألا ننسى أيضاً ان هناك علاقة أساسية وجوهرية بين الفن والأخلاق ، كما وأن الجمال الحقيقي لا يمكن أن يقوم إلاعلى أساس المحبة الحقيقية .
وأعقب ذلك حديثي عن الفن ، وقراءتي الشعرية لقصيدتي بعنوان “الحوار الروحي مع الضوء” ثم عرضاُ لأعمالي الفنيةعلي الشاشة . وهذه هي بعض مقتطفات من نص الحديث : “بعد إنجازي لمعرض ثريشهولد الضوئي ، كنت قد اعتمدت عرضه خلال العامين 2014 و 2015 ، خصوصاً وأنه تزامن مع الذكرى العالمية بمناسبة مرور مائة عام على الحرب العالمية الأولى ، إلى جانب الإعلان بأن عام 2014 هو” السنة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني “.كما وأن المعرض يتزامن أيضا مع السنة العالمية للضوء لعام 2015 وهي السنة التي يحتفل فيها العديد من جميع القطاعات العامة من حيث الأعمال التجارية والتعليم والفن والعلوم ، بغرض الاعتراف والتقديرلأهمية الضوء في حياتنا. ويجدرالإشارة إلي أن معرض ثريشهولد الفني قد فاز في المسابقة التي تقدمت إليها من أجل إدراجه في المعرض الدولي حيث استضيف في مدينة نيويورك ، الولايات المتحدة الأمريكية في مارس 2014. كما وقد عرض أيضا في مركز الفنون في بانكستاون في أبريل عام 2014، وفي متحف ماري ماكيلوب من 10 ديسمبر 2014 إلى 30 مارس 2015. “
” إن أعمالي الفنية ما هي إلا تعبيرعن هويتي، وقضية بلدي ، والتاريخ والعالم … فمن خلال معايشتي للواقع ، تتكون لي رؤية جديدة من أجل التغيير إلى الأفضل. ولهذا فإن الفن يعتبر محور أساسي في السياسة والعلاقات الاجتماعية ، لأنه يمكن أن يوجد لنا مفاهيم جديدة وأن يغير من الخبرات الشائعة لدينا ، وبالتالي يعمل على إعادة صياغة أنفسنا والعالم من حولنا بصفة مستمرة… وفي هذا السياق آمل أن يتحلى السياسيون والقادة بقليل من الروحانية والإبداعية حتى يساعدهم هذا على قيادة العالم بطريقة أفضل … ففي اعتقادي – وبدون شك – أن السياسيين والزعماء وقادة المجتمع هم بحاجة إلى الإرشاد الروحي من أجل إعادة توجيه وتثقيف الأجيال الصاعدة نحوولادة فكرجديد … نحن في أشد الحاجة إلى نوع من التحول العميق الذي يعمل على التغييرالجذري من أجل إعادة بناء أنفسنا والعالم … إن الفن لديه القدرةعلى تشجيع السلام والدعوة إلى مكافحة الحرب ، والعنف ، والهمجية ، والإبادة الجماعية ، والدول المناهضة للقمع … كما وأنه يلهم الإنسان من خلال التأمل والإدراك على خلق إنسانية جديدة تعمل من أجل المحبة وتحقيق السلام العادل في العالم “.
في خلال الندوة تم تعيين أربعة أشخاص من مختلف الجنسيات كسفراء للسلام وتسلموا جائزة ال UPFللسلام بما فيهم كاتبة هذه السطور (مارسيل منصور) و السيد موريس منصور. وقد تخلل الإحتفال عزف موسيقى للملحن / الفنان السيد شيهيرو ميدوريوا الأمين العام للإتحاد ، وقام بتصويرحفل الندوة المصورالقديروالمذيع في إذاعة تو م ي السيد بيدروحجة . واختتم الحفل بتناول المرطبات والمشروبات والتواصل الإجتماعي من أجل السلام حيث لاقت الندوة نجاحاً باهراُ .وأود هنا أن أشكر . جميع أعضاء الإتحاد الذين حضروا وشاركوا في الندوة وعملواعلى إنجاحها.
http://www.futurenews.com.au/wednesday-15-april-2015/
Wednesday 15 April 2015 Issue No 3474 page 15
مارسيل منصور تتحدث عن معرضها الفني
UPF وتتسلم جائزة سفيرة السلام من
بقلم مارسيل منصور
أقام الاتحاد العالمي للسلام في يوم الإثنين 6 إبريل نيسان 2015 في مقرسفارتة في سيدني ، ندوة بعنوان ” قدرة الفن في صناعة السلام ” ، استضاف فيها معرض ” ثريشهولد ” الضوئي كجزء من برنامج السنة العالمية للضوء لعام 2015 ، برعاية اليونسكو للأمم المتحدة ، وقد دعيت ضيفة للندوة من أجل عرض أعمالي الفنية وتقديم حديث الفنان بعنوان ” الفن، الضوء ، والسلام في العالم “. قامت بتنسيق الندوة السيدة كاترين فان دينكلاج ، و كانت عريف الحفل السيدة ايلا ويلليتيس رئيسة الاتحاد النسائي للسلام العالمي في أستراليا، كما وحضر الحفل نخبة من سفراء السلام في استراليا من مختلف الخلفيات العرقية مع عائلاتهم وأصدقائهم بما فيهم السفراء الأستراليين العرب : السيد هرمزإيشووالدكتورعلاءالعوضي مع زوجته السيدة نادية العوضي وابنه السيد سلطان العوضي
ألقى السيد غريغ ستون حديثاُ توضيحيأً مفصلا ًبعنوان ” بناء ثقافة السلام من خلال الفن”، أسرد فيه شرحاً وافيا حول دورالفن وتأثيره في صناعة السلام ، والذي يمكن تلخيصه على النحو التالي: من أهم خصائص مهام الاتحاد العالمي للسلام هو بناء عالم يسوده السلام من خلال المبادئ الخمسة وهي : الله ، القيم الروحية ، الأسرة ، الخدمة والوحدة ، وكل هذا يتم من خلال تعاون البشر خارج حدود الأصول العرقية والدين والجنسية. من حيث إعادة النظروالتقييم في مختلف القيم والقضايا المتنوعة المعاصرة ، فنحن نعلم تماما ً أننا أصبحنا اليوم نعيش في عالم يعاني من العنف والأزمات المتعددة التي تؤدي إلى تزايد أسباب اليأس . كما وتحدث السيد ستون حول الفكرفي نظرية الفن بما ويتوافق مع قبول المبادئ الأساسية لله ، لأن الله هو الفنان العظيم في الأصل : فهوخالق الكون وصاحب الإبداع في العمل الفني للوجود ، كما وأننا نعلم أن هناك تشابه بين الله والإنسان لأن الله قد خلق الإنسان على شاكلته ، كذلك يجب ألا ننسى أيضاً ان هناك علاقة أساسية وجوهرية بين الفن والأخلاق ، كما وأن الجمال الحقيقي لا يمكن أن يقوم إلاعلى أساس المحبة الحقيقية
وأعقب ذلك حديثي عن الفن ، وقراءتي الشعرية لقصيدتي بعنوان “الحوار الروحي مع الضوء” ثم عرضاُ لأعمالي الفنيةعلي الشاشة . وهذه هي بعض مقتطفات من نص الحديث : “بعد إنجازي لمعرض ثريشهولد الضوئي ، كنت قد اعتمدت عرضه خلال العامين 2014 و 2015 ، خصوصاً وأنه تزامن مع الذكرى العالمية بمناسبة مرور مائة عام على الحرب العالمية الأولى ، إلى جانب الإعلان بأن عام 2014 هو” السنة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني “.كما وأن المعرض يتزامن أيضا مع السنة العالمية للضوء لعام 2015 وهي السنة التي يحتفل فيها العديد من جميع القطاعات العامة من حيث الأعمال التجارية والتعليم والفن والعلوم ، بغرض الاعتراف والتقديرلأهمية الضوء في حياتنا. ويجدرالإشارة إلي أن معرض ثريشهولد الفني قد فاز في المسابقة التي تقدمت إليها من أجل إدراجه في المعرض الدولي حيث استضيف في مدينة نيويورك ، الولايات المتحدة الأمريكية في مارس 2014. كما وقد عرض أيضا في مركز الفنون في بانكستاون في أبريل عام 2014، وفي متحف ماري ماكيلوب من 10 ديسمبر 2014 إلى 30 مارس 2015 “
” إن أعمالي الفنية ما هي إلا تعبيرعن هويتي، وقضية بلدي ، والتاريخ والعالم … فمن خلال معايشتي للواقع ، تتكون لي رؤية جديدة من أجل التغيير إلى الأفضل. ولهذا فإن الفن يعتبر محور أساسي في السياسة والعلاقات الاجتماعية ، لأنه يمكن أن يوجد لنا مفاهيم جديدة وأن يغير من الخبرات الشائعة لدينا ، وبالتالي يعمل على إعادة صياغة أنفسنا والعالم من حولنا بصفة مستمرة… وفي هذا السياق آمل أن يتحلى السياسيون والقادة بقليل من الروحانية والإبداعية حتى يساعدهم هذا على قيادة العالم بطريقة أفضل … ففي اعتقادي – وبدون شك – أن السياسيين والزعماء وقادة المجتمع هم بحاجة إلى الإرشاد الروحي من أجل إعادة توجيه وتثقيف الأجيال الصاعدة نحوولادة فكرجديد … نحن في أشد الحاجة إلى نوع من التحول العميق الذي يعمل على التغييرالجذري من أجل إعادة بناء أنفسنا والعالم … إن الفن لديه القدرةعلى تشجيع السلام والدعوة إلى مكافحة الحرب ، والعنف ، والهمجية ، والإبادة الجماعية ، والدول المناهضة للقمع … كما وأنه يلهم الإنسان من خلال التأمل والإدراك على خلق إنسانية جديدة تعمل من أجل المحبة وتحقيق السلام العادل في العالم
في خلال الندوة تم تعيين أربعة أشخاص من مختلف الجنسيات كسفراء للسلام وتسلموا “جائزة السفير للسلام ” بما فيهم كاتبة هذه السطور (مارسيل منصور) و السيد موريس منصور. وقد تخلل الإحتفال عزف موسيقى للملحن / الفنان السيد شيهيرو ميدوريوا الأمين العام للإتحاد ، وقام بتصويرحفل الندوة المصورالقديروالمذيع في إذاعة توإم إي السيد بيدروحجة . واختتم الحفل بتناول المرطبات والمشروبات والتواصل الإجتماعي من أجل السلام حيث لاقت الندوة نجاحاً باهراُ . ن أشكر جميعأعضاء الإتحاد الذين حضروا وشاركوا في الندوة وعملواعلى إنجاحه
http://www.futurenews.com.au/wendesday-4-march-2015/
مقابلة نشرتها صحيفة المستقبل الأسترالية العربية (المستقبل أستراليا) الأربعاء 4 مارس – العدد No.3462، ص 7.أجراها الدكتور جميل الدويهي ، مدير التحرير والشاعر الشهير الذيألقى الضوء على قصتي مع الفن ، الرجاء الضغط على الوصلة والذهاب إلى صفحة 7 لقراءة المقابلة
An interview published by Almestaqbal Australian Arabic newspaper (Future Australia) Wednesday 4th March – Issue No.3462, p 7. Conducted by Dr. Jamil Doueihy, Managing editor and renowned poet which has brought an illumination to my art story, Please click on the link and go to page 7 to read the interview. http://www.futurenews.com.au/wendesday-4-march-2015/
Marcelle Mansour’s interview with Anoujoum Magazine about her Solo Art Exhibition, “Threshold” of of Light & Perception
Marcelle Mansour’s interview with Anoujoum Magazine about her Solo Art Exhibition, “Threshold” of of Light & Perception, first in Bankstown Arts Centre and second on Mary MacKillop Museum North Sydney
http://anoujoum.com.au/arabic2/?p=1090
: مارسيل منصور فنّانة فلسطينيّة في سيدني
الفنّ من أجل ولادة عالم جديد
منذ طفولتها أحبّت الرسم والألوان. هي من ورَثة النكبة الفلسطينيّة، وفيها انطبعت صور الماضي الأليم، فأعادت رسمها على بياض القلب والورق. مارسيل منصور التي درست الآداب في القاهرة، وعملت في الخطوط الجويّة الكويتيّة، طارت من عالم الأدب والطيران إلى أستراليا عام 1978، واحترفت الرسم إلى جانب كتابة الشعر: “أنا أحبّ كتابة الشعر والصحافة وكلّ ما يتعلّق بالفنون الإبداعيّة”-تقول الرسّامة للنجوم، وتضيف: إنَّ الطفولة في فلسطين كان لها أثر عميق عليها، إذ كانت مسؤولة عن صفحة الحائط في المدرسة الابتدائيّة، وكانت تكتب وترسم وتلوّن وتعلّق على الحائط، فعلقت نبتة الفنّ في ضميرها ونمت. ولا تفصل مارسيل بين الرسم والأدب كلغتين مختلفتين شكلاً ومتداخلتين جوهراً: “أذكر في سنّ العاشرة عندما ألقيت خطاباً أمام الحضور، وتكلّمت عن وعد بلفور المشؤوم فقلت إنَّ فلسطين ليست أرضاً مشاعاً لكلّ مَن يتاجر بها. وما زلت أذكر مدى الإعجاب والتصفيق الحادّ الذي أثّر في نفسي… هذا الأثر العميق هيمن على روحي وكأنّه الدماء التي تسري في عروقي… وحصلت في صغري على جوائز تقديريّة عدّة مرّات من الحاكم العامّ لقطاع غزّة، ما ولّد في نفسي الشعور بالمسؤوليّة تجاه الاستمرار في الإنتاج الفنّيّ.” بدأت منصور احترافها للفنّ في أوائل الثمانينات بعد أن التحقت بدورة لتعليم تقنيّة الرسم الزيتيّ في ضاحية “موزمان” القريبة من مدينة سيدني، فبدأت تشارك في المعارض، وكانت رسومها أولاً تركّز على واقعيّة الطبيعة والأشخاص، ثمّ انحازت إلى جهة القضيّة الفلسطينيّة لتبثّ الأمل والحرّيّة والسلام وحقّ العودة، وهي مفردات أدبيّة وإنسانيّة عميقة المعاني، لا يفهمها في أبعاد مراميها إلاّ الفنّان الصادق والملتزم. وأصبحت مارسيل مع الزمن فنّانة معروفة في الجالية وفي أستراليا، واستخدمت مواضيع من حياة الجاليات العربيّة، فانعكست على الرسم مقالاتها في جريدة “النهار” الأستراليّة تحت عنوان “كلمة عابرة” وبإشراف الراحل بطرس عنداري، وامتزج حبر الكتابة بريشة الرسّامة المتطوّرة دائماً. وتتذكّر منصور بعضاً من معارضها الناجحة، كمعرض (اميدج أوف ويسدم) في المتحف الأستراليّ (1997)، ومعرض وكتاب بعنوان صور الحكمة (1998 تزامناً مع الأولمبياد)، وتضمّن المعرض الأخير لوحات طبيعيّة، وصوراً لمهاجرين عرب ساهموا في نهضة أستراليا. ويبدو من كلام منصور أنّها كانت إلى زمن قريب ملتزمة بنظريّة “المحاكاة” عند أرسطو، فلا شيء يأتي من فراغ، بل من أصل موجود في الطبيعة. أمّا عن توفيقها بين أسرتها والفنّ فتقول إنّ هذا التوفيق ليس سهلاً: “وأنا أرى أنّ المسؤوليّات العائليّة لها الأولويّة في حياتي. كنت في الماضي أعمل بدوام كامل وأتفانى في تربية أولادي، إلى جانب المعارض الفنيّة والكتابة أحيانا.” ويعود كثير من الفضل في حياة مارسيل منصور الفنّيّة إلى زوجها موريس المتخصّص في علم النفس والذي يعرف قيمة الفنّ والعلم ودور المرأة الإنسانيّ والاجتماعيّ.. ومؤخّراً توصّلت ضيفة “النجوم” إلى ضرورة التغيير في نهجها الفنّيّ، فاختلفت مع أرسطو وفنّاني اليقظة الأوروبية، وانتقلت إلى الجديد… ففي الماضي كانت ترسم بنبرة طبيعيّة طفوليّة إلى أن وصلتْ إلى مرحلة من النضوج الفكريّ والحسّيّ، ما حتّم عليها النزول إلى ساحة الفنّ التجريديّ المعاصر بعيداً عن القوالب الجاهزة، فتعمّقت في الدراسة الأكاديميّة وحصلت على ماجستير في فنّ الأستوديو وماجستير في الفنون الجميلة. وكانت تلك خطوة متقدّمة في اتّجاه تعديل خطّ الريشة و”الاختزاليّة” حيث تقلّل من المحتويات وتركّز على النور كوسيلة للاكتشاف والمعرفة، إذ أنَّها لا تختلف عن ديوجين حامل القنديل الأبديّ. كما تستعمل الشاش الذي يُصنّع في غزَّة ويُصدّر إلى أنحاء العالم لاستخدامه في الطبّ. الشاش الذي يضمّد الجراح عاجز عن تضميد جراح الشعب الفلسطينيّ، يا للأسف – كما تقول مارسيل- لكنّه سِحر أبيض وشفّاف يُضاف إلى مسيرة فنيّة غنيّة ومتنوّعة. ونسأل مارسيل منصور: متى معرض آخر؟ فتخبرنا عن معرضها المقبل في العام الجاري بعنوان “Threshold” الذي يأتي في الذكرى المئويّة لاندلاع الحرب العالميّة الأولى، وفي عام التضامن مع الشعب الفلسطينيّ. وسيقدّم المعرض صوراً من الفنّ المعاصر ذات اتّجاه إنسانيّ لتوعية السياسة العالميّة على مفاهيم العدل والحكمة. المعرض إذن يركّز على التغيير الروحيّ والاجتماعيّ والسياسيّ المطلوب، ويذكّر بوجود دول تعاني الحروب والاحتلالات، كما يدعو في الوقت عينه إلى ولادة جديدة للسلام العالميّ القائم على العدل والمساواة. وتختم مارسيل منصور حديثها معنا على أمل اللقاء في عالم يستلهم المعرفة والحكمة طريقاً للإدراك، من خلال التأمّل الروحيّ العميق، وصولاً إلى رؤية الأشياء بعين العقل. وتؤكّد ضيفتنا الرسّامة والكاتبة على ضرورة الوصول إلى ولادة جديدة للإنسان، وعلى حتميّة نهاية القديم وبزوغ عصر جديد مختلف عن العصور الماضية
Marcelle Mansour’s Threshold Art Exhibition, 2nd of April at Bankstown Arts Centre. An Iinterview with An-Noujoum (STARS) Magazine
http://al-ghorba15.blogspot.com.au/2014/12/blog-post_17.html
2014 الأربعاء ، 17 كانون الأول
مارسيل منصور من التغير إلى التحرر/ الأب يوسف جزراوي
هي شخصية موسوعية بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى. لها باع طويل في الفن والأدب والنقد؛ تُمارس الفنون البصرية وتتفنن برسم الكلمات المُعبرة، مجدة الأفكار النيرة لأكثر من ثلاثة عقود. تتمتع بذكاء فطري، وتسلك بطيبة ملموسة في مسالك الحياة، تطغو عليها شهامة “بنت البلد” بشكلٍ كبير. عرفتها صادقة النوايا، حلوة الحديث، متقنة لفن الإصغاء، أحيانًا تحسبها وقد أغمضت عينيها أنَّ قيلولة أو نوم قد أخذها، إلى أن تثب عليك فجأة من حيث لا تحتسب. تتمتع بقدرة مميزة على قراءة الأحداث وتدرك كيف تُقيم التوازن في العلاقات الإجتماعية ومع الزملاء في الوسطين الفني والأدبي. تطلّ على الآخرين حين تُريد، ويوم تطلّ تلقى بين يديها عصا تمسك بها دائمًا من المنتصف، لهذا فإنَّ الشخصية التي نحن بصددها اليوم توصف بأنها فنانة بِلا خصوم. هي شخصية حريصة على ما تنتج، تدقق في الصغيرة كما في الكبيرة، أدركتها إنسانة متزنة وفنانة موهوبة تملك أدوات العصر في التعبير عن النفس البشرية والحياة الوجودية والكوامن المعقدة داخل الذات الإنسانية..
إنّها مارسيل منصور التي حظيت بنعمة الحياة بتاريخ 7/11/1951 بقطاع غزة من عائلة مسيحية فلسطينية هاجرت من يافا إلى غزة عام 1948. امتشقت ريشة الرسم في سنّ صغيرة لتبوح بما يختلج في الذات وما يلوح في الفكر، فجذبت الأنظار إليها منذ دراستها الإبتدائية؛ حيث أنيطت بها مسؤولية ” اللوحة الجدارية” في المدارس التي تعلمت فيها؛ فكانت تزينها برسومات وتخّط عليها الشعارات
تركت غزة عام 1970 متجهة إلى مصر. وفي القاهرة درست في جامعة “عين شمس” آداب اللغة الإنكليزية، لكنها إنقطعت عن الدراسة ردحًا من الزمن بعد زواجها من السيّد موريس منصور الذي كان يومها موظفًا في شركة طيران الخطوط الجوية الكويتية بدولة الكويت. وبعد أن جمعهما رباط أبدي مقدس، اتجهت مارسيل إلى العمل، فعملت في بادئ الأمر بالتدريس ثم مضيفة أرضية في نفس الشركة، ثم عاودت الدراسة إلى أن حصلت عام 1977 على شهادة البكلوريوس في آداب اللغة الإنكليزية من الجامعة المذكورة
في عام 1978 هاجرت إلى استراليا بصحبة عائلتها المُباركة. وفي استراليا حصلت على دراسات أخرى في السياحة والسفر والترجمة في عام 1980 من جامعة UTS ، كما وصقلت موهبتها الربانية، يوم قصدت مدرسة فنية خاصة لغرض تعلّم الرسم بالزيت في منطقة “موسمان” . ثم أقامت أول معارضها الفنية في مطلع الثمانينيات من القرن العشرين، فجسدت عبرَ لوحاتها الجمال متمثلاً بالطبيعة الخلاّبة لاستراليا والبلدان العربية
مضت السنون والمرأة منهمكة بين الدراسة والعمل وتنشئة أسرتها، إلى أن آن الآوان لتُعبّر عن تلك التعددية في حياتها (كأم وكاتبة وفنانة وموظفة) حين نشرت تجربتها الشخصية في مقالٍ شاركت به في منافسة أدبية بمناسبة العيد المئوي الثاني لأستراليا، لصحيفة “النهار” يوم كان مالكها الصحافيّ الراحل الكبير بطرس عنداري –رحمه الله. جاء المقال تحت عنوان “نضال المرأة العربية في أُستراليا”، فحصلت على جائزة صحيفة النهار في ذلك الوقت عام 1988 وأصبحت فيما بعد كاتبة بتلك الصحيفة لعدة أعوام ، نظمت خلالها الشعر وحبّرت مقالات أدبية وأجتماعية ونشرت رسوماً متعددة
شملت أعمالها الفنية العديد من المناظر الطبيعية،الأيقونات، رسم الأشخاص، الرسم على الجداريات، وتتضمن جملة من الموضوعات المتنوعة عن قضايا المرأة، الهجرة، المجتمع، التعددية الثقافية، الحرية، الحرب والسلام وغيرها
شاركت في العديد من المعارض الفنية الفردية والجماعية مع نخبة من مشاهير الفنانين في أماكن مرموقة من استراليا وبلدان أُخرى في بقاع العالم. من أشهر معارضها(Images of Wisdom) بمعنى (صور من الحكمة) في المتحف الأسترالي عام 1996، و Shifting Waves)) بمعني (الأمواج المتحركة) في برلمان الولاية في عام 1998
من أحدث أعمالها الفنية المعرض الضوئي الفردي بعنوان ” ثريشهولد” بمعنى ” نقطة التحول” وقد استضيف في مدينة نيويورك في آذار 2014 ، وأيضًا في مركز الفنون بمدينة سيدني – بانكستاون في شهر ابريل من العام ذاته ، كما أنه يطوف الآن بجولة فنية في أستراليا
اقامت معرضها الضوئي (Threshold) مؤخرًا فيMary Mackillop Place Museum شمال مدينة سيدني، وتحديدًا مساء يوم الاربعاء 10/12/2014 ، بحضور نخبة من أعضاء السلك الدبلوماسي والوسط الفني والثقافي والأدبي، إذ جعلت من صالة العرض ” ذاتًا إنسانية “. ولعلَّ من المفيد هنا أن أنقل للقارئ الكريم ما ذهبت إليه الفنانة وهي تشرح الغاية من معرضها الاخير: ” إنَّ التأمّل في الذات وما حولها والغوص في أغوار النفس البشرية التي تولّد في الإنسان طاقة جديدة تمكنه من اكتشاف حقيقة نفسه والعالم من حوله حتّى تتسع أمامه رقعة المعاني المُتلاحقة في هذا الوجود الجميل، فينطلق من عالمه المحدود ( الذات) إلى العالم الرحب متأملاً الذات الإلهية وعطية الحياة المجانية وإدراك الرسالة الذاتية في رحلة الحياة، فإنَّ المحور الأول والأخير هو “الإنسان” و”الإنسانية” من أجل تغيير الواقع إلى الأفضل” .
وتضيف فنانتنا: ” إنَّ اللوحات الضوئية التي قدمتها أثناء تحركها في معرض Threshold هي سلسلة من العمل الفني التجريدي المُعاصر الذي يُخاطب الأجيال في كلّ مكانٍ وزمان، وقد استخدمتُ فيه النور- الضوء – كمادة ، معتبرة الإدراك الحسيّ والذهني وسيلة لغرض دعوة المُشاهد وتحفيزه على المُشاركة في التأمّل بتلك اللوحات الضوئية والتي تتغير ألوانها وأشكالها في حركةٍ ديناميكيةٍ مُستمرة، يستطيع الإنسان من خلالها أنْ يُعايش التجربة المُباشرة مع الفن عن طريق التأمّل في النور والذات والعالم، أيّ عن طريق الإدراك الحسيّ والفكري بأدق معانيه والتي تؤدي إلى التأثير العميق في نفس المُشاهد. ولذا فإنَّ غاية المعرض الفني ليست عائمة علي السطح، وإنّما تثير في المُشاهد أو الناقد أو المتلقي المتذوق للفن شهوة التأمّل ومراجعة الذات وتفحص ما مضى من الحياة ليغوص في أغوارها لاكتشاف رؤية جادة تعلن ولادة جديدة من خلال شُعاع النور المُنعكس على حواسه وقلبه وروحه وعقله، فتكسبه هذه الحالة الوجدانية منظارًا جديدًا، نابعًا من رؤية مُغايرة، تجعله في حالةٍ من العمق والدراية تكون أوفر ممّا كان عليه، وذلك لأن في النور قوة كبيرة وطاقة جمة، لها دلالة المعرفة والحكمة، كاشفة عن حقيقة الذات والحياة المُستترة، وتعمل على حضور غير المرئي فتجعله مرئيًا”
وسوف نظلّ نذكر لمارسيل أنها من المؤمنات بأنَّ التغيير هو جزء من الطبيعة البشرية البيولوجية والنفسية، بمعنى أنها تهدف إلى مساعدة المرء على التحول الروحي والذي يحدث عن طريق التأمّل في الأعماق، حيث يحقق للإنسان أثناء إبحاره إلى الذات ولادة جديدة تجعله من المُبحرين في سفينة الإنسانية، التي تقوده إلى حالةٍ من التجدد على صعيد الجوهر والكيان منعكسة على التفكير والرؤية والسلوك، فالمرأة سعت من خلال لوحاتها الضوئية إلى إحداث تغيير يحصل في اعماق المرء، يشمل القلب والروح والفكر كجزء واحد، فيصل عندها الإنسان إلى قمة النضج الإنساني.
تعتقد مارسيل أن التغيّر أو التحول، قضية جوهرية في حياة الإنسان باعتباره خارطة طريق يقود المرء إلى التحرر، فهي ترى أنَّ الشخصية الناضجة التي أنتابها التحول الإيجابي، تُشكل القاعدة الأساسية والضرورية في الحياة الروحية، والتي تستمد شُعاعها من النور حين تتلمس التنوير الذي يستحوذ على الأعماق ليؤدي بدوره إلى عنصر التحرر من القيود الماديّة البالية وتجاوز أسوار الأنا وشهواتها ، مصحوبة بمفاهيم الحرية الصحيحة، وأنَّ ذلك لأمر في غاية الأهمية لاستيعاب الحياة المُتجددة والتي بمقدورها الإستنارة من الرؤية الحقيقية لأغوار الذات لتتفتح البصيرة ويتنور الفكر وتتجدد الأعماق وتتضح الرؤية، من أجل تغيير الواقع نحو حياةٍ أجود
ونتيجة لجهودها الحثيثة نالت في ذلك المساء الذي شهد عرسًا فنيًا، درع التكريم من كاهن رعيتها، ودرع الإبداع من مؤسسة سواقي للثقافة والفنون، ولا أجد غرابة في الأمر، لأنها شخصية متعددة المواهب، فهي فنانة مرموقة وكاتبة قديرة وشاعرة وناشرة وإعلامية؛ إذ عملت في الماضي بوسائل الإعلام الإثنية المقروءة والمسموعة بما فيها الإذاعة العربية ، والشبكة التلفزيونية الفضائية. ولمارسيل أيضًا دائرة واسعة من المعارف والأصدقاء، فقد جمعت حول لوحاتها ثلّة من فنانيّ وكتّاب وشعراء وسياسيي وإعلاميي الجالية العربية في استراليا.
حصلت مارسيل خلال مشوارها الفني والثقافي على عددٍ من الجوائز التقديرية في الأدب والفن المرئي إلى جانب المُنح من هيئات الفنون المتنوعة مثل مجلس أستراليا للفنون، إذ تم اختيارها عام 1996 نموذجًا مثاليًا يحتذى به على الجانب الثقافي. وفي عام 1997نالت جائزة شربل بعيني الأدبية. وفي عام 1998 صدر لها كتاب “شيفتينغ وايفز- الأمواج المتحركة ” في النثر والشعر ورسم الأشخاص وتدوين سيرتهم الذاتية للجالية العربية في استراليا . فضلاً عن ذلك، لقد زينت لوحاتها ورسوماتها أغلفة العديد من الكتب منها للأديب المصري أنطوني ولسن ، والصحافيّ الكاتب الفلسطيني هاني الترك، ولكاتب هذه السطور وغيرهم. ولعبت دورًا كبيرًا في المشهد الفني والثقافي العربي في أُستراليا ولا تزال، فهي الآن عضو في المركز الثقافي الأسترالي العربي، مُنتدى بطرس عنداري، ومؤسسة سواقي للثقافة والفنون.
ومن الجدير بالذكر أنَّ تلك الفنانة الدؤبة حازت في عام 2012 على ماجيستير في فن الأستوديو، ثم نالت عام 2014 ماجيستير في الفنون الجميلة من جامعة سيدني. لقد علّمت نفسها بنفسها وثقفت ذاتها في غزة والقاهرة وسيدني، وبلغت مستوى ثقافيًا رفيعًا بجهدها الذاتي
وتعترف الفنانة مارسيل منصور بأنَّ التكنولوجيا المعاصرة قد مكنتها من نشر أعمالها في أرجاء المعمورة فانتشر اسمها وذاع صيتها خصيصًا عبرَ معارضها الضوئية. وقد يعلم العالمون أنَّ أعمالها الفنية السابقة لم تخل من آراءٍ سياسية، فقد تناولت في بعض رسوماتها السابقة: الحرب، السلام، المعاناة، ثورة الحجارة، لكنها لم ولن تنتمي إلى أيّ حزبٍ أو جهةٍ حزبية، وإنْ كانت تحمل قضية فلسطين الكبرى وهمّ الوطن بين جوانحها. ومنذ زمن ليس بالقصير اتجهت مارسيل إلى رسومات دارت رحاها حول الروحانيات والميول الإنسانية والمناظر الطبيعية الخلاّبة من هذا الوجود الجميل، فاستخدمت النور والإدراك الحسي والفكري في الفن التجريدي، كوسيلة للتواصل من أجل أن ترفع صوتها عاليًا أمام العالم ريثما يتم التحول والتغيير الجذري نحو الأفضل من حيث المواطنة وتحقيق الحرية والعدالة ونشر السلام في كلّ بقاع عالمنا المضطرب، فرسوماتها تعكس ضمير فنانة هاجرت من وطن جريح ينزف منذ عقود قطرات من الدم، مثل تلك التي نزفها وينزفها بلدي العراق
ولقد جسدت فنانة فلسطين المتالقة تلك المعاني النبيلة خلال كلمة شعرية أفتتحت بها معرضها الأخير المشار إليه اعلاه:
“تعالوا نتحول … ونحوّل
تعالوا نتغير … ونغيّر
تعالوا نستلهم من شعاع النور السرمدي
نتأمل في عمق خفايا الأسرار المجيدة
نعيد التفكير في الماضي والحاضر
لنكشف عن رؤية جديدة
بمنظار ناصع حديث معاصر
تعالوا معًا
نُعانق جداول المحبة
نوجد إنسانية حميمة
ونعلن ميلاد الحرية والسلام”
تلك بعض الشذرات التي أردت أن ادونها عمّن عرفتهم عن قرب بأمانةٍ وموضوعية، ومارسيل منصور إحدى تلك الشخصيات التي أكن لها قدرًا كبيرًا من الإحترام والمحبة، لرقي سلوكها، ونبل أخلاقها، ووسع قلبها، وجمال فنها، فالف تحية لتلك السيّدة االمبدعة التي دخلت التاريخ كإنسانة وفنانة وأديبة من أوسع أبوابه، فقد ادركتها متمسكة بمادئها، عاشقة لوطنها الأم، مؤمنة بنفسها وبالاخر مهما كان شكله أو لونه أو معتقده، مدركة فضل زوجها الأستاذ موريس منصور الذي يتمتع برؤية فلسفية وبصيرة التذوق الفني، فالرجل كان ولا يزال بحسب اعترافها شريكًا لنجاحاتها المبهرة.
في الختام أذهب لأقول: مارسيل منصور، اسم يعني الإبداع؛ إنّها نبتة الأرض الطيبة وابنة فسطين البارة التي يتواصل عطاؤها دائمًا وتعلو مكانتها دومًا، وضعها الرب على طريقي وفي دروب الآخرين نعمة وبركة
Click on the link to read the article : http://www.eltelegraph.com/?p=100
.. وعطرت الحفل الفنانة والاديبة المتعددة المواهب مرسيل منصور بشعرها الذي نسجته بإحساسها الرقيق بعنران «تحية» وقد ابهرت الحضور بإلقائها المميز الرائع ونالت التصفيق الحاد من الجمهور..
// مقالات // April 22, 2014
مارسيل منصور … فنانة من بلدي
// مقالات // April 22, 2014
http://www.eltelegraph.com/?p=27882
pierre@eltelegraph.com بيار سمعان
في البدء خلق الله السماوات والارض.. وقال الله: «ليكن نور» فكان نور. ورأى الله النور انه حسن وفصل الله بين النور والظلمة. ودعا الله النور نهاراً والظلمة دعاها ليلاً. ومع خلق النور بدأت الحياة والادراك والمعرفة والانماء والاكتشافات والحضارات المتنوعة تنمو في بيئات مختلفة تؤثر فيها وتتفاعل معها، وانطلق الخيال البشري يتخطّى المحدود الى غير المرئي، وتحولت الرؤية والادراك الى مدارس ومناهج علمية وفلسفية. فقدان النور يعني غياب كل شيء بعد ان تغيب اعادة العالم الذي نعيش فيه وعليه يتحول الى عتمة قاتلة. فالنور يكشف المعالم والمحاسن والعيوب ايضاً كما يضفي مسحة جمالية تغيب مع الظلمة. وطالما اشتهر رسامون بحسن استعمال النور والاضاءة في لوحاتهم… من رامبرانت الى بوتيشالي ومعظم كبار النهضة الفنية في اوروبا امثال ليوناردو دا فينشي ورافايل ومايكل انجلو. الفنانة مارسيل منصور، خلال معرضها مساء الاربعاء الماضي، استفادت من النور والاضاءة، ليس لاظهار جمالية لوحاته بل استعملت النور كمادة اساسية وموضوع لوحاتها. فتميزت عن سائر الفنانين . لقد كانت مارسيل منصور فريدة عندما استعملت الاضاءة كمادة اساسية للوحاتها في حين كانت الاضواء عاملاً هاماً يكشف جمالية اللوحة لدى الفنانين الآخرين من رسامين ونحاتين ومصورين وسينمائيين. مارسيل منصور خطت خطوة متقدمة وسبّاقة حيث تعيدك لوحاتها بالفكر الى ذلك اليوم الاول، يوم قال الله «ليكن نور» . انها مرحلة الانتقال من النور المجرد الى النور الذي يكشف الحقائق. انه نور لا يرى بالعين المجردة لأنه جزء من نور العقل الذي لا يُرى ونور المحبة التي تحرك كل شيء في المجال الحيوي الذي يدفع الحياة وينشط الحركة الانسانية…. نور النهار الاول يتكرر في لوحات مارسيل منصور المتحركة والديناميكية.. انها قدرة النور معطي الحياة ومصدر ما ينتج عنها.. انه نور التحولات في الفكر الانساني وفي العلاقات البشرية.. انه نور التحولات التي يعاني منها كل انسان، خاصة الانسان الفلسطيني الذي يملك النور ولا يستفيد منها، ينتمي الى التاريخ ويعيش خارجه ولا يصنعه، لأنه أخرج من معادلة الوطن وحكاية الارض.. انه نور الهوية المفقودة، هوية قيد الدرس «بانتصار ان يصدر قرار ما يعيد الارض والوطن والتاريخ وحنان الأم ونور الموقد الذي يعطي مع حضن الأم عطفاًً يساوي كنوز العالم. لوحات مارسيل المتحركة، المضيئة فيها من الابتكار والخيال والذكريات والرؤية البعيدة ما لا تتمكن اي لوحة من التعبير عنه …اليوم رأينا نوعاً جديداً من الفنون يستفد من التكنولوجيا دون ان تقتل التقنية الوحي لديها. لقد تمكنت مارسيل منصور ان تطبق قول الشاعر الفرنسي عندما قال: ايتها المادة غير المتحركة، هل تنبض الحياة في عروقك.. نعم الحياة نبضت الامس في لوحات مارسيل منصور . شكراً مارسيل
pierre@eltelegraph.com
// مقالات // April 22, 2014
لحظة التحوّل في معرض النور
العام الحالي هو ذكرى مئة عام على بدء الحرب العالمية الاولى وهو عام التضامن مع الشعب الفلسطيني كما اعلنت الأمم المتحدة.. وقد حضرت معرض النور لشقيقتي الفنانة مارسيل منصور الذين يركز على الروحانيات والتغيّر الاجتماعي والسياسي في العالم من خلال الضوء واللون.
والمعرض هو آخر صيحة في الفنون الجميلة حصلت فيه مارسيل على شهادة الماجستير في كلية الفنون جامعة سيدني.. فيمكن للزائر اختبار تناسق وانبعاث وحركة موجات النور الديناميكية التي تبعث على التأمل والتصور بما يحس ويختبر الرائي. انه نوع جديد وفريد من الفن لم اره قبل ذلك وفيه الابداع الفني والخيال الخصب والابتكار العقلي .. فقد عايشت تجربة التأمل في قوة النور والادراك.. وشعرت لحظة التحوّل في عالم التجديد .. انها تجربة ذهنية وعاطفية رائعة لم احس بها من قبل
http://www.eltelegraph.com/?p=27717
أخبار الجالية, ثقافه وفنون // April 15, 2014
أخبار الجالية, ثقافه وفنون // April 15, 2014
http://www.al-anwar.com.au/arabic/?p=11350#.U7Uyu_mSzhC
بعد اكثر من ستين معرضاً فردياً ومشتركاً في استراليا
الفنانة مارسيل منصور تقيم معرضاً للرسوم الضوئية في بانكستاون
الرسم بالضوء، جديد الفنانة التشكيلية مارسيل منصور، عنوان المعرض الذي اقامته في بانكستاون مساء الاربعاء الماضي عبر مجموعة مميّزة من اللوحات الضوئية القائمة على الابداع والتخيّل والاحساس الفني المرهف منطلقة من آخر تقنيات هذا الفن.
حضر المعرض ورعاه سفير فلسطين لدى استراليا الدكتور عزت عبد الهادي، بحضور النائب طوني عيسى، عضو المجلس التشريعي شوكت مسلماني، رئيس بلدية بانكستاون كال عصفور، مدير معهد الفنون في جامعة سدني البروفسور كولين رودز، الأب ميشال زغيب، فاعليات الجاليات الفلسطينية: آدي زنانيري، توفيق عوض، سمير مسلّم، خضر سلطان ، عبد القادر قرانوح، عيسى الشاويش، مروان عكرماوي، ابراهيم قعدان وميرفت وحنا طرزي كما حضر د. مصطفى علم الدين، فرانك شحود، إيف خوري، جورج هاشم وفاطمة علي وطنوس ونهى فرنسيس وريمون وتانيا ابو عاصي وجورج ديوب ونخبة من المثقفين وذوّاقة الفن التشكيلي والزملاء انطوان القزي وهاني الترك وبيار سمعان وصالح السقّاف وممدوح سكريه.
عرّف المناسبة الزميل سركيس كرم مسلطاً الضوء على مسيرة مارسيل منصور الابداعية وتحدث عن مارسيل الفنانة والأم والجدة التي اصبحت بحق سفيرة الفن الفلسطيني في استراليا والتي حازت على عشرات الدروع التقديرية لمساهماتها الفنية القيّمة.
وتوالى على الكلام كل من د. عبد الهادي، طوني عيسى، شوكت مسلماني، كال عصفور الذين اثنوا على عطاءات مارسيل منصور مشدّدين على ضرورة الاقتداء بها والانخراط في العمل الانساني القائم على الفن والابداع.
بدورها شك%D