حرق الطفل الفلسطيني علي دوابشة
بقلم مارسيل منصور 8 يونيو 2015 – سيدني – استراليا
http://al-ghorba4.blogspot.com/2015/08/blog-post_6.html
طالعتنا الأخبار :
مستوطن يهودي قتل طفلاً فلسطينياً في حريق متعمد !!!!!
أسمعتَ؟
أسمعتَ عن الطفل البريء
الذي قتلوه بنار الحريق؟
……… علي دوابشة ………
هل سمعتَ عن الطفل الرضيع؟
وحرقه المتعمد باللهب الشنيع؟
……… علي سعد دوابشة ………
ستة عشر شهراً من العمر
بينما كانت عيناه نائمتين… حرقوه
وبسمة الملائكة تهيم على شفاه وجهه
قتلوه
قتلوه… برعماُ أخضر
قبل أن ينمو ويزهو ويكبر
في قرية دوما … نابلس … في الضفة الغربية
هؤلاء الجناة ، من مستوطنة يهودية
في الواحد والثلاثين من يوليو أيار
في يوم الجمعة
عند مدخل القرية
بقنابل حارقة
أشعلوا النيران في منزلين
هجموا من شباك المنزل … وأضرموا النار في بيت أبيه
وجرحوا والديه؟ وشقيقه الصغير في الرابعة من العمر
وعلي دوابشة … الفلسطيني الرضيع
لم يبق من أشلائه … غير حليب وزجاجة
لم يبق شيء
ولو حتى … تضميد جرح بتراب شاشة
ورماد
…..
أرأيتَ؟
أرأيتَ صورالبشاعة؟
تتصدر المحطات التلفزيونية والإذاعة
وصفحات المواقع الالكترونية
تلهبها نارا جهنمية
تحفرها فى العيون الآدمية … الرمادية
لعلها توقظ الضمائر البشرية
وتخرجها من دمار الصمت الأخرس
بل من ذاكرة البصيرة العمياء
هذا الطفل البريء
سلبوا منه حق العيش والبشاشة
إجرام فظيع
حولوه إلى رماد … أكوام حطام … وركام
ويل للحكام !!!!!
هل تسمع …؟ ألآن …
هل صدمت باللامعقول؟
أو أصبت بالذهول؟
ماذا ستفعل؟ وماذا ستقول ؟
للرأي العام العالمي الأصم الأبكم؟
وأي همجية صهيونية؟
وأي وحشية بربرية؟
وسكوت الحكومات العربية؟
على حرق وجود الإنسان؟
في أي مكان أو زمان؟
هؤلاء الجناة
كتبوا على الجدران بالعبرية
من “أجل الإنتقام “
حرقأ؟
لقد أحس بالطفل الحجر ..
فتألم لعذابه قبل البشر ..
المحتلون الإسرائليون …. قتلوا الطفل الضحية
اغتالوه
أعدموه
أماتوه
سرقوا روحه عنتاً
قصفوا عمره غيظاً
أحرقوه
…..
الفلسطينيون المسلوبون
باتوا مصلوبين
لفظاعة ماسمعوه وما رؤؤه
رماد طفلهم لملموه
بالعلم الفلسطيني لفوّه
والكوفيّة ألبسوه
شيّعوه
ودفنوه
إلى مثواه الأخير …
أودعوه
…
لكنهم أيضاً
نسوا أنهم من حضن الوطن
قد حرموه
…
وأن العرب في السبات العميق مازالوا يتصارعون
ماذا يهم الاستيطان؟
و تبدد الأوطان؟
فالكل تعوّدعلى الهزيمة والاحتلال
والتاريخ ملوّث بالضياع والهجرة والشتات
مغموس بجرائم الحرب والطغيان
وظلم النكبة في حرب الثماني والأربعين
وآلام النكسة في حرب السبعة والستين
وتعاقب الحروب على مر السنين
وفشل مفاوضات السلام للعام الواحد والعشرين
وهيمنة الفاشية الإسرائيلية
….
فأين عدالة الضمير الإنساني الحي ؟
من الكيان الصهيوني االسقيم؟
والضعف العربي العقيم؟
…
الصهاينة الإرهابيون ينتهكون
ويهجمون
ويقتلون
يبنون المستوطنات
يقطنون
يستقرون
على الجداريكتبون حجة “الإنتقام”
فينتقمون
ويحرقون
ويحرقون أطفال فلسطين
ويحرقون
كل عام وأنتم بخير س بي س
إلى فريق إذاعة ال (س بي س) في سيدني في عيده الأربعين
بقلم مارسيل منصور
بقلم مارسيل منصور 8 يونيو 2015 – سيدني – استراليا
تحية لكم في عيد الأربعين
نهدي لكم باقات الورود والياسمين
يا أحباءنا كل المذيعين
والعاملين
على طول المدى ساهرين
غارقين
في الجهد والإرهاق وعرق السنين
من أجل العطاء المتفاني في خدمة المستمعين
وقلوبكم المفعمة بالأماني والحنين
يا ذوي الصباحات الندية
وزينة التعددية الثقافية
ما أجمل الناطقين !
باللغة العربية !
تباركت أصواتكم العذبة الهنية
في سحر تنوع البرامج … وحب الاستمرارية
لتكونوا دائما مثمرين
في حب وإخاء وسلام … يحفظ الإنسانية
لكم منا أوسمة المحبة
نضعها على صدورالعارفين
أهل المبدعين
نقدمها لكم كأجمل هدية
لكم منا أطيب تحية
وكل عام وأنتم بخير
كم نشتاق إلى العودة لفلسطين
مارسيل منصور
كم نشتاق …بعد سبعة وستين عام
من هم التهجير … من طعن الخناجر … وتعب الزحام
من قهرالاحتلال … من سفك الدماء … وثقل الآلام
من صهد العذاب … ودموع الرعب … وأنين الكلام
واليوم … ما زلنا نذكر و نتذكر … غدر تآمرالأيام !
فكم نشتاق … إلى سماء زرقاء
بل نتحرق شوقاً … لأن نرسم البسمة على الشفاة
كم نشتاق إلى … أن يتبدل التاريخ في زهوة
لأن نزرع في القلب فرحة
بدلاً من مرارة النكبة
وإحياء ذكرى التشريد واللجوء وصهد هجرة
كم نشتاق … كم نرغب … ونتلهف شوقا
إلى محو ذاكرة الظلم والطغيان
وظلام الجحيم والهذيان
كم نتوق للعودة
لنوقف نزيف الجرح في المذبح
لنبدد الحزن وأعاصيرالجراح
لنسدل الستارعن مسرح الأوجاع
لنسترد ما سلب منا من ربوع الجنة
ونبدأ صفحة بيضاء على مسرح الحرية
ولم لا؟
ألا يستحق شعبنا أن يطلب العودة والأمان ؟
بعد طيلة الحرمان؟
والعبث في الأوطان؟
كم نشتاق يا زمان
إلى عطر وردة
نتعطش إلى ينبوع مياه عذبة
لنطيرعلى أجنحة المحبة
نزرع براعم زهرة
نستنشق عطر نفحة
يغمرها عبق الربيع
كم نتوق إلى ذرة حفنة
من تراب القدس ويافا وغزه
كم نشتاق إلى العودة لفلسطين
إلى حضن الوطن … وأرض الحنين
نشتاق … بعد فراق دام حقبات ودهور وسنين
نشتاق … لرعشة دفء في عناق الأحبة
ولمسة حب وقبلة
نطبعها على وجنتي طفلة
وتغريد طير في أجواء ضحكة
وشجر زيتون ، وعناّب ، وعين نخلة
تعانق ثمر الليمون وجزع الصنوبر
وصلابة البلوط والسنديان
ونكهة البرتقال وقداسة الرمان
كم نشتاق … يا أمل !
أين وجهك الجميل في العمل ؟
وفي صناعة حلو العسل ؟
أين أنت أيها العملاق ؟
وهل نطلب الكثير؟ أم المستحيل ؟
نحن شعب كنعان العتيق … لا يعرف المستحيل
رغم زلازل الدنيا ومئات آلف مليون هزه
سنظل صامدين في شموخ وعزة
وسنغني معاُ للعدالة والسلام أنشودة فذة
لبلادنا … فلسطين حرة
لأن أحلامنا أكبرمن جراحنا
ولأننا … نحب ونعشق فلسطيننا
لأننا … نحن فلسطين وفلسطين أرضنا
لنا الأرض والأرض لنا
فلسطين لنا … هي تسكن فينا …ومعنا … وبنا
ولذا … فلسطين … تعيش دوماً … ودوماً تعيش
في دمنا
فلسطين الأم … هي أمنا نحن … لا غيرنا … نحن لا سوانا
تجري في دمائنا … تسري في عروقنا … تفكر في عقولنا
تشعر في قلوبنا … تنعش أعصابنا … تنقي هواءنا
تسكن في أرواحنا … تتبعنا كظلنا
ولايمكن أبداً… ولم … ولن تفارقنا
بل تتجاوز حدود المكان والزمان
رغم المسافات وبعد البلاد … وكثافة الغيوم وهول السحاب
يزورنا طيفها صباح كل يوم من بعيد
بلا قيود أوسجون أوسلاسل
في نفوسنا يبزغ منها بصيص أمل ووهج شمعة
نرى فيها إشراقة شمس حب جديدة
تشع بنورها على شواطئنا …تبلسم جراح أمواجنا
ترد الروح في أرواحنا … تواسينا … تهمس في آذاننا
تعانقنا … توشوشنا
تغني قيثارة العودة
على أنغام زنبقة تعزف ترانيم الخلود
فتردد على مسامعنا … فلسطين لنا … القدس لنا
وغداً … سنرجع … سنرجع يوماً إلى أرضنا
سنرجع إلى فلسطين
ولو بعد حين
الثلاثاء، 19 مايو، 2015
قصيدة مارسيل منصور “تحية” إلى المرأة الأسترالية العربية في الإحتفال الأربعين
إهداء إلى المرأة الأسترالية العربية
في عيد المرأة العالمي
بمناسبة الإحتفال الأربعين لليوم العالمي للمرأة
الذي أقامه المركز الثقافي الأسترالي العربي
(9/3 /2015) منتدى بطرس عنداري في سيدني في ٩ آذار ٢٠١٥
http://www.mideast-times.com/arabic/left_news.php?newsid=6580
تحية
ذات يوم
كنت أمشي… أهيم حائرة على وجهي
ماشية كنت
أحمل هموم العالم وأظل ماشية على جرحي
لم أكن أهذي
حيرى … أدور … وأمشي
على درب السراب وحدي
يؤرقني شبح الظلام
أصارع الدوامة الهوجاء
تلفني الغربة في عزلتي
عبر الطريق الموصد
في وعاء الصمت الرهيب … يدفن حلوالكلام
التفت حولي …
توقفت …ركعت … صليت …
وهمست في جعبة روحي …
تساءلت …
من أنت يا نفسي ؟
أجيبيني …من تكونين؟…
… من أين أتيت ؟ وإلى أين تسيرين؟
ثم وقفت …
استرحت هنينة …
وأضأت شمعة …
فرأيت بصيص نور … يبدد غمام الظلمة
وإذا هنا وهناك
شعاعات من زهرات
أخوات .. أمهات .. زوجات ..عاملات
يفعمن بجمال الحكمة ورونق الروح
سيدات مجتمع … ذات نفوذ …
و يقظة فكر … وخيال
تختال
واثقة الخطوات … تزهو في بهاء وجمال
فألقيت تحية
وقلت : أهلاً …… يا رفيقاتي على الدرب
ما أحلى طعم النجاح!
يسربله عرق الكفاح
وأدركت بالإحساس … بلمسة ومضة
أنه … منذ أعوام … وأعوام
جراح المرأة … لا ينام
منذ حقبات مضت
وابنة حواء تبحث عن كيان
تفتش عن حرية وشخصية
في طموح يتوجه شموخ
وعرفتك أنت
أنت المرأة أينما كنت
سيدة استراليا … وسيدة العالم
تستقبلين الحياة ببشاشة
كم أنت راقية يا شعلة الحياة
وكم أنت دائبة في مسيرة الدرب
شرقية في بلاد الغرب
فنون وعلوم وفلسفة فكر وثقافة
ترسمين طريق الحياة
يا من تفجرين عمر الصبا براعم
في ملايين رحم البشر
وتبحثين عن الحق الضائع
في صخورالرجاء وعمق البصر
تفتحين عينيك على ضوء السهر
وخلف أجفانك أحلام القدر
يقولون : “عالم المرأة”
أتدرين من أنت؟
أنت عالم بأسره
أنت جذور الأرض … بذور الحب
يا شجرة السنديان والنخلة الخضراء
تورق في كل فصل وزمان
أنت الثقافة والهوي
أنت عشق الحضارة وزهو الثرى
في حضنك دفء الإنسان
يحتوي شمس العالم
ليعزف النغم الوردي في قيثارة حب الوطن
أنت جميع اللغات … وكل التحديات
في ملاحمك نداء الأرض يتفجر
في عينيك شعاع النور يتأجج
إلى حيث تصير ولادة التغيير
يا مبعث الوجود في كينونة الكون
في بحرغربتك الأمواج تقذف
في مهجتك همهمات الجرح تنزف
في ضميرك الحي إعصار الحرية يعصف
وفي صدرك ثمرالمحبة يقطف
يا صاحبة السيرة الذاتية
وصانعة الأجيال الذكية
لك استحقاق عيد المرأة في هذه الليلية
كـأجمل هدية
لك مني أطيب تحية
9/3 /2015
مارسيل منصور
واخجلي.. دماؤهم في غزة.. أمام العالم
2014 – أستراليا – سيدني – مارسيل منصور
! واخجلى
! دماؤهم فى غزة…أمام العالم
! واخجلى…من هذا العالم
! إنى أخجل
! كل يوم…يطالعنى نهار جديد
! ونهر الدماء يسيل…
! شمس … دماء
! نهار … دماء
! ليل … دماء
! كم أنا أخجل…من بشاعة الأشلاء
! جرائم حرب وحشية
! إبادة جماعية … همجية