By Marcelle Mansour بقلم مارسيل منصور
لأن من روح العمل … يشع نور الوطن
لأن ثقافة وفنون الشعوب تولَد كلمة الحق
ولأن أرض الوطن أمانة فى أعناق صانعيها
أخط هذه الكلمات النابعة من صميم واقعنا
فإنه اليوم … بات من الأكيد ضرورة توحيد الكلمة لدى أبناء جاليتنا الأسترالية الفلسطينية … نظريا وعمليا … لأن هذه الجالية رغم صغر حجمها ، إلا أنها تتمتع بذخيرة وافرة من تنوع المهارات اللازمة لإثرائها … كما وأنها بارزة فى جميع المجالات المتعددة فى السياسة والصحافة والفنون والآعمال المهنية وإدارة الأعمال الحرة وغيرها. وعلى هذا ، فإن أبناء الجالية فى أستراليا يتميزون باستمرارية العمل الدائب ، والقيام بنشاطات متعددة على الصعيد الفردى والجماعى ، وذلك لأن هؤلاء المهاجرين قد قدموا الى بلاد المهجر من أجل حياة أفضل ، ولكنهم حملوا على عاتقهم الهمَ الفلسطينى وغرسوه فى قلوبهم ونفوسهم . فهناك فئة من الجيل البنَاَء الذى وضع حجر الأساس ، وغرس البذور فى أرض خصبة قبل الرحيل الى دنيا الخلود . وهؤلاء ما زالوا فى الذاكرة . وهناك أيضا فئة من الجيل الثانى المولود فى استراليا والذى حمل هذه البذور فى قلبه وضميره حتى أينعت وحملت ثمارا طيبة . وهؤلاء فئة الشبيبة تكنَ لهم الجالية كل فخر واعتزاز . كما وأن هناك الفئة الوسطى – (بما فيها كاتبة هذه السطور) – والتى مازالت تقوم بدورهمزة الوصل بين هذين الجيلين ، فأقامت جسرا يعمل على تقارب الأجيال من أجل تركيب خلايا ودماء جديدة تكمن فى جسم واحد ، هذا الجسم يحمل على عاتقه بأن يحافظ على شعلة النور بألاَ تنطفئ ، لأننا نحن الفلسطينيون أبناء قضية ، وأصحاب حق ، ولنا رؤية ، ولكننا نفتقر حاليا الى العمل الجماعى المشترك ، وهذا هو ما ينقصنا ، أن نعمل سويا وإيجابيا ، وأن نضاعف من مجهودنا من أجل إبراز خصائص القضية بصورة أدق وأشمل ، حتى نستطيع التأثير فعليا على الرأي العام من أجل وضع الحلول المناسبة فى شأن إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الحرية والسلام العادل ، وإبادة الاحتلال ، وهذا ما يلزمنا ضرورة التعاون الجماعى المشترك فى جهودنا المتنوعة نحو التغيير ، وهذه تحية تقدير أقدمها الى كل من يعمل جاهدا من أجل صالح القضية الفلسطينية أينما كان
17/12/201هذا المقال قد نشر في العدد السنوي لجريدة التلغراف العربية ، بقلم مارسيل منصور بتاريخ 2