By Marcelle Mansourبقلم مارسيل منصور
أقام الاتحاد العالمي للسلام (UPF) “اليو بي إف” في يوم الإثنين 6 إبريل نيسان 2015 في مقرسفارتة في سيدني ، ندوة بعنوان « قدرة الفن في صناعة السلام ، استضاف فيها معرض ثريشهولد” « الضوئي كجزء من برنامج السنة العالمية للضوء لعام 2015 ، برعاية اليونسكو للأمم المتحدة ، وقد دعيت شخصيا ضيفة للندوة من أجل عرض أعمالي الفنية وتقديم حديث الفنان بعنوان ” الفن، الضوء ، والسلام في العالم “. قامت بتنسيق الندوة السيدة كاترين فان دينكلاج ، و كانت عريف الحفل السيدة ايلا ويلليتيس رئيسة الاتحاد النسائي للسلام العالمي في أستراليا، كما وحضر الحفل نخبة من سفراء السلام في استراليا من مختلف الخلفيات العرقية مع عائلاتهم وأصدقائهم بما فيهم السفراء الأستراليين ذوي الأصول العربية والأشورية: السيد هرمزإيشو ، والدكتورعلاءالعوضي مع زوجته السيدة نادية العوضي وابنه السيد سلطان العوضي
ألقى السيد غريغ ستون حديثاُ توضيحيأً مفصلا ًبعنوان « بناء ثقافة السلام من خلال الفن»، أسرد فيه شرحاً وافيا حول دورالفن وتأثيره في صناعة السلام ، والذي يمكن تلخيصه على النحو التالي: من أهم خصائص مهام الاتحاد العالمي للسلام هو بناء عالم يسوده السلام من خلال المبادئ الخمسة وهي : الله ، القيم الروحية ، الأسرة ، الخدمة والوحدة ، وكل هذا يتم من خلال تعاون البشر خارج حدود الأصول العرقية والدين والجنسية من حيث إعادة النظروالتقييم في مختلف القيم والقضايا المتنوعة المعاصرة ، فنحن نعلم تماما ً أننا أصبحنا اليوم نعيش في عالم يعاني من العنف والأزمات المتعددة التي تؤدي إلى تزايد أسباب اليأس . كما وتحدث السيد ستون حول الفكرفي نظرية الفن بما ويتوافق مع قبول المبادئ الأساسية لله ، لأن الله هو الفنان العظيم في الأصل : فهوخالق الكون وصاحب الإبداع في العمل الفني للوجود ، كما وأننا نعلم أن هناك تشابه بين الله والإنسان لأن الله قد خلق الإنسان على شاكلته ، كذلك يجب ألا ننسى أيضاً ان هناك علاقة أساسية وجوهرية بين الفن والأخلاق ، كما وأن الجمال الحقيقي لا يمكن أن يقوم إلاعلى أساس المحبة الحقيقية
وأعقب ذلك حديثي عن الفن ، وقراءتي الشعرية لقصيدتي بعنوان «الحوار الروحي مع الضوء» ثم عرضاُ لأعمالي الفنيةعلي الشاشة . وهذه هي بعض مقتطفات من نص الحديث : «بعد إنجازي لمعرض ثريشهولد الضوئي ، كنت قد اعتمدت عرضه خلال العامين 2014 و 2015 ، خصوصاً وأنه تزامن مع الذكرى العالمية بمناسبة مرور مائة عام على الحرب العالمية الأولى ، إلى جانب الإعلان بأن عام 2014 هو السنة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني . كما وأن المعرض يتزامن أيضا مع السنة العالمية للضوء لعام 2015 وهي السنة التي يحتفل فيها العديد من جميع القطاعات العامة من حيث الأعمال التجارية والتعليم والفن والعلوم ، بغرض الاعتراف والتقديرلأهمية الضوء في حياتنا . ويجدرالإشارة إلي أن معرض ثريشهولد الفني قد فاز في المسابقة التي تقدمت إليها من أجل إدراجه في المعرض الدولي حيث استضيف في مدينة نيويورك ، الولايات المتحدة الأمريكية في مارس 2014 . كما وقد عرض أيضا في مركز الفنون في بانكستاون في أبريل عام 2014، وفي متحف ماري ماكيلوب من 10 ديسمبر 2014 إلى 30 مارس 2015
وهذا ملخص ما جاء في حديثي:
“إن أعمالي الفنية ما هي إلا تعبيرعن هويتي ، وقضية بلدي ، والتاريخ والعالم … فمن خلال معايشتي للواقع ، تتكون لي رؤية جديدة من أجل التغيير إلى الأفضل . ولهذا فإن الفن يعتبر محور أساسي في السياسة والعلاقات الاجتماعية ، لأنه يمكن أن يوجد لنا مفاهيم جديدة وأن يغير من الخبرات الشائعة لدينا ، وبالتالي يعمل على إعادة صياغة أنفسنا والعالم من حولنا بصفة مستمرة… وفي هذا السياق آمل أن يتحلى السياسيون والقادة بقليل من الروحانية والإبداعية حتى يساعدهم هذا على قيادة العالم بطريقة أفضل . ففي اعتقادي – وبدون شك – أن السياسيين والزعماء وقادة المجتمع هم بحاجة إلى الإرشاد الروحي من أجل إعادة توجيه وتثقيف الأجيال الصاعدة نحوولادة فكرجديد ، نحن في أشد الحاجة إلى نوع من التحول العميق الذي يعمل على التغييرالجذري من أجل إعادة بناء أنفسنا والعالم . إن الفن لديه القدرةعلى تشجيع السلام والدعوة إلى مكافحة الحرب ، والعنف ، والهمجية ، والإبادة الجماعية ، والدول المناهضة للقمع … كما وأنه يلهم الإنسان من خلال التأمل والإدراك على خلق إنسانية جديدة تعمل من أجل المحبة وتحقيق السلام العادل في العالم .”
في خلال الندوة تم تعيين أربعة أشخاص من مختلف الجنسيات كسفراء للسلام وتسلموا جائزة اليو بي إف للسلام بما فيهم كاتبة هذه السطور (مارسيل منصور) و السيد موريس منصور. وقد تخلل الإحتفال عزف موسيقى للملحن / الفنان السيد شيهيرو ميدوريوا الأمين العام للإتحاد ، وقام بتصويرحفل الندوة المصور السيد بيدروحجة. واختتم الحفل بتناول المرطبات والمشروبات والتواصل الإجتماعي من أجل السلام حيث لاقت الندوة نجاحاً باهراُ .وأود هنا أن أشكر جميع أعضاء الإتحاد الذين حضروا وشاركوا في الندوة وعملواعلى إنجاحها