حرق الطفل الفلسطيني علي دوابشة

حرق الطفل الفلسطيني علي دوابشة 

 By Marcelle Mansour شعر مارسيل منصور   

:طالعتنا الأخبار

 !!!!! مستوطن يهودي قتل طفلاً فلسطينياً في حريق متعمد

أسمعتَ؟

أسمعتَ عن الطفل البريئ؟

الذي قتلوه بنار الحريق؟

……… علي دوابشة ………

هل سمعتَ عن الطفل الرضيع؟

وحرقه المتعمد باللهب الشنيع؟

……… علي سعد دوابشة ………

ستة عشر شهراً من العمر

بينما كانت عيناه نائمتان … حرقوه

وبسمة الملائكة تهيم على شفاه وجهه

قتلوه

قتلوه … برعماُ أخضر

قبل أن ينمو ويزهو ويكبر

في قرية دوما …  نابلس … في الضفة الغربية

هؤلاء الجناة ، من مستوطنة يهودية

في الواحد والثلاثين من يوليو أيار

في يوم الجمعة

عند مدخل القرية

بقنابل حارقة

أشعلوا النيران في منزلين

هجموا من شباك المنزل … وأضرموا النار في بيت أبيه

وجرحوا والديه؟ وشقيقه الصغير في الرابعة من العمر

وعلي دوابشة … الفلسطيني الرضيع

لم يبق من  أشلائه … غير حليب وزجاجة

لم يبق شيئا

ولو حتى … تضميد جرح بتراب شاشة

ورماد

…..

أرأيتَ؟

أرأيتَ صورالبشاعة؟

تتصدر المحطات التلفزيونية والإذاعة

وصفحات المواقع الالكترونية

تلهبها نارا جهنمية

تحفرها فى العيون الآدمية … الرمادية

لعلها تيقظ  الضمائر البشرية

وتخرجها من دمار الصمت الأخرس

بل من ذاكرة البصيرة العمياء

هذا الطفل البريئ

سلبوا منه حق العيش والبشاشة

إجرام فظيع

حولوه إلى  رماد … أكوام حطام … وركام

ويل للحكام !!!!!

هل تسمع …؟ ألآن …

هل صدمت باللامعقول؟

أو أصبت بالذهول؟

ماذا ستفعل؟ وماذا ستقول ؟

 للرأي العام  العالمي الأصم الأبكم؟

وأي همجية صهيونية؟

وأي وحشية بربرية؟

وسكوت الحكومات العربية؟

على حرق وجود الإنسان؟

في أي مكان أو زمان؟

هؤلاء الجناة

كتبوا على الجدران بالعبرية

من “أجل الإنتقام “

حرقأ؟

لقد أحس بالطفل الحجر ..

فتألم لعذابه قبل البشر ..

المحتلون الإسرائلييون …. قتلوا الطفل الضحية

اغتالوه

أعدموه

أماتوه

سرقوا روحه عنتاً

قصفوا عمره غيظاً

أحرقوه

…..

الفلسطينيون المسلوبون

باتوا مصلوبين

لفظاعة ماسمعوه وما رؤؤه

 رماد طفلهم لملموه

بالعلم الفلسطيني لفوّه

والكوفيّة ألبسوه

شيّعوه

ودفنوه

إلى مثواه الأخير …

 أودعوه

لكنهم أيضاً

نسوا أنهم من حضن الوطن

 قد حرموه

وأن العرب في السبات العميق مازالوا يتصارعون

ماذا يهم الاستيطان؟

و تبدد الأوطان؟

فالكل تعوّدعلى الهزيمة والاحتلال

والتاريخ ملوّث بالضياع والهجرة والشتات

مغموس بجرائم الحرب والطغيان

وظلم النكبة في حرب الثماني والأربعين

وآلام النكسة في حرب السبعة والستين

وتعاقب الحروب على مر السنين

وفشل مفاوضات السلام للعام الواحد والعشرين

وهيمنة الفاشية الإسرائيلية

….

فأين عدالة الضمير الإنساني الحي ؟

من الكيان الصهيوني االسقيم؟

والضعف العربي العقيم؟

الصهاينة الإرهابيون ينتهكون

ويهجمون

ويقتلون

يبنون المستوطنات

يقطنون

يستقرون

على الجداريكتبون حجة “الإنتقام”

فينتقمون

ويحرقون

ويحرقون أطفال فلسطين

ويحرقون