OAMبقلم مارسيل منصور
استضاف المجلس العربي أستراليا الفنانة ألأسترالية جانيت براون- فين، والصحافي البارز مؤلف كتاب (جانيت فين براون- حياة في الفن) الدكتور بيترمانينغ، في حفل عشاء فاخر في مطعم سمرلاند يوم الأربعاء 26 يوليو2017، حيث قضى أبناء الجالية وقتا ممتعا مع نجمة عريقة من نجوم الفن المرئي الرفيع، وتوقيع الكتاب الذي أصدره المؤلف مؤخراعن حياتها وأعمالها الفنية .
الفنانة جانيت فين براون، السفير عزت عبد الهادي ، بيتر ماننغ، و فؤاد شريدي ، راندا قطان ، ،ماري شلهوب ،أمير سالم
حضرالحفل السيناتور شوكت مسلماني، عضو المجلس التشريعي للبرلمان الأسترالي، والسيدة جوليا فين عضو البرلمان في حزب العمال الأسترالي في غرانفيل، والسيد لوري فيرغسون النائب السابق، وسعادة سفيردولة فلسطين في كانبرا لدى الكومونويلث وأستراليا عزت عبد الهادي، والسكرتيرالأول نورا صالح، والسيد علي قزق السفيرالسابق لفلسطين في استراليا، والفنانة جانيت فين براون، والدكتور بيتر مانينغ- مؤلف الكتاب، ومن المجلس العربي أستراليا السيدة راندا قطان الرئيسة التنفيذية للمجلس والسيدة ماري شلهوب والسيد أمير سالم، وعدد من رؤساء الجمعيات، وقادة الجاليات، وحشد من الاستراليين العرب والفلسطينيين .
(جانيت فين براون- حياة في الفن) 2016: كتاب رائع صدر للمؤلف الصحافي الدكتور بيتر مانينغ احتفالا بها كفنانة أسترالية ومناضلة من أجل العدالة في فلسطين. يصور فيه أعمالها الفنية ذات التصاميم الداخلية والتي كانت قد أنتجتها خلال الأربعين عاما مدة مكوثها في روما، حيث وقعت هناك في الحب مع الناشط الفلسطيني وائل زعيتر، كما يصور مشاركتها السياسية في بلاد الشرق الأوسط بعد اغتيال وائل عام 1972.
قدمت الحفل زاهيا شريدي، ورحبت رندا قطان بالحضور، وكان المتحدثون كلا من سعادة سفير فلسطين عزت عبد الهادي، والدكتور بيترمانينغ، ثم سلسلة من الأسئلة والأجوبة التي أجراها بيتر، تلاها توقيع الكتاب.
أخذ المتحدثون الحضور إلى جولة في التاريخ حول حياة جانيت فين- براون، الفنانة الاسترالية البالغة من العمر 92 عاما والتي عملت على إنتاج اللوحات الفنية ذات التصاميم الداخلية خلال 40 عاما مدة حياتها في روما- إيطاليا بعد أن درست الفن في مدرسة إيطالية حيث كان لقاؤها هناك مع وائل زعيتر (2 يناير1934-16أكتوبر1972) الكاتب الفلسطيني المفكروالمترجم وممثل حركة فتح في روما في ذلك الوقت. ولد زعيتيرفي نابلس عام 1934، وهو ابن عادل زعيتر الذي كان أحد العائلات البارزة في المدينة وعمل محاميا ومحاضرا جامعيا ومترجما. ذهب وائل إلى (جامعة الأجانب) في إيطاليا وأخذ دروسا في الغناء حيث كان مولعا جدا بالموسيقى ولديه أذنا موسيقية مرهفة. وقعت جانيت أسيرة حب وائل عندما غنى لها أغنية ” كان حبيبا وحبيبته” بينما كانا يسيران على ضفاف نهر التايبر. ومنذ ذلك الحين أصبح الإثنان يعيشان قصة حب لمدة ثماني سنوات، وكانت جانيت آخر شخص قد رأته قبل اغتياله في 16 أكتوبر1972، حيث قيل أن اغتيال وائل زعيتر لم يكن بسبب كونه إرهابيا وأنما لكونه ناشطا سياسيا ومفكرا فلسطينيا. كما و كان زعيتير في ذلك الوقت مشغولا بترجمة كتاب ألف ليلة وليلة إلى اللغة الإيطالية التي تركها غير مكتملة .
(جانيت فين براون- حياة في الفن) كتاب من 180 صفحة يحتوي على الرسوم التوضيحية الملونة والسيرة الذاتية للفنانة الأسترالية جانيت التي ولدت في سيدني دريمون عام 1924 وغادرت أستراليا إلى روما في الستينات، فرسمت المباني المعمارية والتصاميم الداخلية للمدن والبيوت. يروي الكتاب قصة حياتها خلال إقامتها 40 عاما في روما حتى عودتها إلى أستراليا في عام 2011. كما ويظهرعلاقتها بالناشط السياسي الفلسطيني وائل زعيتروانخراطها في النشاط السياسي فيما يتعلق بقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي. سافرت جانيت إلى أوروبا قبل أن تستقر في روما، حيث استضافت أصدقاءها من مشاهيرالفنانين الأستراليين المعروفين مثل جوستين أوبراين، مارتن شارب، آرثر بويد، مارغريت أولي، جيفري سمارت والكاتب الشهيراللبناني الأصل ديفيد معلوف. كما وسافرت أيضا إلى معظم دول الشرق الأوسط في العراق وسوريا والأردن وفلسطين وتونس والكويت والإمارات وعمان واليمن، حيث رسمت هناك مختلف التصاميم الداخلية، كما وأنها مازالت تمارس فنها دون انقطاع .
كان الاحتفال بحياة جانيت فين براون وتكريسها للفن، وتفانيها في العمل المتواصل للقضية الفلسطينية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، زاخرا بعرض بعض اللوحات الفنية المعلقة على الحائط بريشة الفنانة نفسها، وكلها مفعمة بالتصاميم الداخلية ذات اللمسات الناعمة والألوان الهادئة المضيئة، إلى جانب الكتاب الثمين عن حياتها وأعمالها.
من المؤكد أن هذا الكتاب يعتبر ذو قيمة عالية ولا بد من قراءته، إذ ينقل القارئ إلى عالم حقيقي ليعيش تجربة فنية وفكرية واجتماعية وسياسية في زمن واقعنا الراهن. هنيئا للكاتب الصحافي المخضرم الدكتور بيترمانينغ، وشكرا لإصدارهذا الكتاب المدهش، والشكر أيضا للسيدة راندا قطان والعاملين في المجلس العربي أستراليا وجميع الذين شاركوا في الحضور.