أمسية نادي الكتاب العربي
يا فلسطين … لا تبكي” للعميد المهندس تادرس عزيز”
OAM بقلم مارسيل منصور
في زمن تتفوق فية تحديات الانترنيت والثقافة الإلكترونية بكل أنواعها من مواقع ومنتديات رقمية بشكل ملحوظ ، لايزال نادي الكتاب العربي في مكتبة ماريكفيل يعمل على تشجيع القراءة الورقية وإقامة المنتديات والندوات التقليدية.
بحضور سعادة القنصل العام لمصرالسيد ياسرعبد، والمهتمين بشئون القضية الفلسطينية والإنتاج الأدبي المهجري، أقام نادي الكتاب العربي يوم الثلاثاء الرابع من ديسمبر2018 في مكتبة ماريكفيل أمسية شعرية بعنوان “كي لا ننسى فلسطين” ، قام فيها سيادة العميد المهندس تادرس عزيز بدوي بقراءة نصوص شعرمن ديوانه بعنوان (يا فلسطين … لا تبكي) .حيث أن هذا الكتاب يحتوي على باقة من الشعر والنثر باللغة العربية ذات اللهجة العامية المصرية
افتتح الأمسية الدكتورعهدي غرسة مرحّبا بالحضور، فألقى الضوء على أعمال العميد المهندس تادرس عزيز، وهوالشاعروالمؤلف لعدة كتب إذ تعتبر مجموعته الشعرية ثرية بأحداث القضية الفلسطينية، ولاغرابة في ذلك خصوصا وأنه عايش ظروفها، وشارك في بناء الجسورالمؤقتة عبر قناة السويس خلال حرب 1973 بين مصر وإسرائيل بهدف تدميرمخابئ العدو المحصنة.
تلاه المهندس حسن فخر الدين، وهو أحد مؤسسي نادي الكتاب العربي في مكتبة ماريكفيل، فتحدث عن تأسيس النادي منذ ثمانية أعوام ونشأته وأهدافه وإنجازاته ونجاحه المرموق باعتباره الأنجح على مستوى الجاليات والمكتبات والضواحي الأخرى التي يسودها كثافة سكان الاستراليين العرب، وذلك بفضل نشاط أعضائه المستمر وخصوصا أن جميعهم يتمتعون بحظ وافرمن مؤهلات العلم والثقافة والمثابرة على ممارسة الاجتماع بانتظام في أول ثلاثاء من كل شهر، من أجل إقامة الندوات ومناقشة المواضيع الهامة في المجتمع .ودعم المواهب المتنوعة بغرض تشجيع القراءة في المكتبة، وإحياء التراث، وإثراء الثقافة العربية ونشرها في بلاد المهجر
قدم سيادة العميد تادرس نبذة عن أعمالة الأدبية، فقال أنه رجل وطني يؤمن بالوحدة العربية والقومية العربية، وذكر بان قضية فلسطين تهمّ جميع البلدان العربية والعالم، وانه لاحلول لها إلا بوحدة شعوب العرب. كما وأشار إلى عدد من فطاحلة الكتّاب والشعراء العرب الذين كان لهم الأثرالكبيرفي توحيد أبناء الامم العربية من خلال أعمالهم ألأدبية والفنية مثل أعمال طه حسين، وأحمد شوقي، وأم كلثوم، وفيروز، ومحمود درويش، وجبران خليل جبران، وغيرهم، فقال: “فلسطين الجرح والواقع والأمل والحلم والفجر، الجرح الذي لا يزال ينزف، والواقع الذي نعيشه ألما وإحباطا، والامل الذي لن يموت وسيبقى حيا في نبض قلوبنا وفكرعقولنا وزفرات أنفاسنا، والحلم الذي لا يفارق خيالنا، والفجر الذي سنجاهد ونجاهد من أجل بزوغه وتعود لنا منه نسمة الحياة عندما ينشر جذوره على أرضنا السليبة تسعد بضيائه منازلنا وتتراقص في ضوئه أشجارالزيتون والبرتقال ويتصاعد هديل الحمام في .أبراج السلام
ثم ألقى الشاعر بعضا من ديوان أشعاره معبرا فيها عن مشاعره الممتزجة بالألم والأمل … والإحباط والتفاؤل، مصورا حلمه بالسلام قائلا
“بحلم بيوم بيجي السلام والليل يروح ويا الظلام
نحيا الحياة من غير قيود من غير هوان أحرار كرام
ونطير لفوق زي النسور نفرح نعيش من غير آلام
“نبني المدن ويا الجسور نزرع زتون وأبراج حمام
وعن وحدة العرب بعنوان (الله يرحم عبد الناصر) يقول الشاعر: “عبد الناصر كان بيقولها إحنا قوة بكل شعوبنا”. ثم يتغنى بالقدس قائلا: “يا قدس يا أرض السلام … الأقصى فيك و الآلام … قوموا النهارده اتوحدوا … لو نتحد راح ننتصر”
أما قصيدة “عروسة البحر” يهديها المؤلف لروح الشهيدة وفاء إدريس، وكل من استشهد في سبيل الحق والحرية والعدل فيقول
” لما البنات ينسوا الدلال ينسوا الورود ينسوا الغرام
ينسوا العريس فوق الحصان يبقوا أسود يبقوا سهام”
ثم يتساءل المؤلف في حسرة مخاطبا:” إيه الحياة من غيروطن؟ إيه الوجود من غيرضمير؟ وينزف متأ لما لما يحدث بين حركتي فتح وحماس في فلسطين المحتلة قائلا أن”فلسطين قضية العرب الاولى تعاني اليوم سكرات الموت على أيدي أنفار من أبنائها يتصارعون على سلطة وهمية …”، ويحزن على غزة وماأصابها من “صوت رصاص، ضرب وقنابل والقتال في كل شارع”
ويختتم الشاعرديوانه بخواطر نثرية عنوانها “يا فلسطين …لا تبكي؟!” وهي عنوان الديوان ذاته، فيعبر فيها عن نفسه الحزينة المتالمة في الذكرى السابعة والستين لقيام إسرائيل .على أرض فلسطين ال.إلى التآخي والوحدة من أجل النصر. وما أحوجنا إلى ذلك في هذا العصر