ألإفتتاح الرسمي لكنيسة القديسين بطرس وبولس الأنطاكية الأرثوذكسية ثمرة جهد 15 عاما

12814481_888405151258191_2519791104463856606_n   12829085_888402364591803_506787645538508555_o

2 كنيسة القديسين بطرس وبولس الأنطاكية للروم الأرثوذكس   4 الأب الموقر عزيز عبوة يتسلم باقة من الزهور ، ورئيس لجنة الكنيسة السيد جوزيف خنوف

   5 قطع الكيك  7 مارسيل وموريس منصور وهاني الترك

بقلم مارسيل منصور

تم الافتتاح الرسمي لكنيسة القديسين بطرس وبولس الأنطاكية للروم الأرثوذكس في منطقة دوونسايد ، في اليوم الأحد الموافق السادس من  مارس 2 016 ، تحت رعاية صاحب السيادة المتروبوليت بولس صليبا في أستراليا ونيوزيلاندا والفيلبين السامي الاحترام . و بحضور راعي الكنيسة  الأب الروحي الموقرعزيز عبوة ، والنائب العمالي السيد جون روبرتسون عضو المجلس التشريعي ، وعضو حزب العمال الأسترالي لبلدة بلاكتاون ، وأعضاء مجلس الأبرشية ، وأعضاء جمعية القديسين بولس وبطرس الأورثودكسية ، وأعضاء لجنة الشبيبة ، وضيوف بارزين ، وفعاليات الجالية ، وحشد غفير من أبناء رعية مختلف الكنائس الأورثوذكسية الأنطاكية الأخرى  بما يزيد عن 400 شخصا .

يعتبرهذا الحدث يوم تاريخي في حياة أبناء رعية الجالية الأسترالية الأرثوذكسية ، و التي تضم عددا كبيرا من العائلات الفلسطينية والجاليات الاخرى ، ولذلك فهي تعتبر قصة نجاح الوجود الفلسطيني وحضور الأصدقاء من الرعية الأوفياء . تلك هي وقفة المواطن المسيحي والفلسطيني في الصميم ، لتحقيق النجاح المنشود في حصاد  تعب السنين وروح المثابرة التي لم تهدأ طوال مسيرة خمسة عشرعاما ونصف ، حيث بنيت  بفضل سواعد أعضاء الجالية ومهاراتهم وأموالهم وجهودهم المتفانية في جمع التبرعات من خلال تواجدهم العائلي في مناسبات الباربيكيو وغيرها .

ومن وحي هذه المناسبة ، قد يجدر الإشارة إلى ما تميزت به ثقافة المسيحي الفلسطيني –  أبرز ما تميزت به –  بالولاء للتراث المسيحي المتسامح ، والذي يدعو إلى المحبة من أجل التعايش السلمي أينما كان ، لأن في هذه تعاليم المسيح الجوهرية التي ورثها عن المسيح عليه السلام في أرض الوطن فلسطين ، وبالتالي يحملها المهاجر إلى أرض الغربة في المهجر . ولهذا تراه قد انشغل في مواجهة العصر بإرادته وفاعليته ، وأوجه نشاطه ، والعمل الدائب المستمر وديناميته ، من أجل مواجهة التحديات في تحقيق أهدافه . فلا عجب أن نشهد اليوم أن يجني أبناء الرعية ، ثمرة جهدهم وعرقهم وتعاونهم في مكان لائق ، قد بنوه بسواعدهم ومهاراتهم وجهدهم  ليجمعهم للعبادة الروحية .

ألقى سيادة المتروبوليت صليبا الجزيل الإحترام كلمة موجزة تحدث فيها عن سانت مايكل الأنطاكية في قرية غولبورن وخدماتها ، و ألقى النائب العمالي السيد جون روبرتسون كلمة شكر واعتزاز أثنى فيها على هذا الإنجاز الرائع . تبع ذلك كلمة السيد جوزيف خنوف رئيس لجنة الكنيسة ، حيث استعرض فيها محطات من تاريخ جهود أبناء الجالية وتكاتفهم ، بما فيهم أعضاء المجلس في جمعية القديسين بطرس وبولس وأعضاء لجنة الشبيبة ، وكذلك الكاهن الموقر الأب الروحي للكنيسة عزيزعبوة – الفلسطيني الأصل – فأشار إلى مدى كفاءته ، ووطنيته ، ودفاعه عن المظلوم ، وطيلة أناته ، وتفانيه في العمل الدءوب من أجل كنيسته وأبناء رعيته خلال مسيرة الرحلة المضنية .

 قام سيادة المتروبوليت صليبا بتوزيع شهادات التكريم على نخبة من المساهمين تقديرا لجهودهم فجاءت أسماؤهم كما يلي : كارلوس حبيبه ، سايد فارس ، قاسم كردية ، كميل عبوة ، ماري برجيل ، لجنة السيدات ، مازن دحو ، ، لجنة الشبيبة ، سام ضبيط ، عوض ضبيط ، روبير ضبيط ، ناصر برهومة ، جون ضبيط ، عصام الحصري ، موسى الشعار ، زكي ميمون ، عودة ميمون ، جابي حجار ، فرح فانوس ، ريمون صايغ ، وليم حبش ، ميلاد دونا ، شمعون سافين ، ماجدلين مزعبر .

كما وألقي الشاعر ناجي داوود قصيدته المعبرة عن المناسبة والتي نالت إعجاب الحضور . وفي النهاية تناول الجميع العشاء الفاخر والحلوي وقطع الكيك وسط أجواء من الود والصداقة والمحبة .

مبارك للأب الموقر عزيز عبوة الافتتاح الرسمي لكنيسة القديسين بطرس وبولس ، وهنيئا على هذا العمل المنشود لأبناء الرعية ، و تحية من القلب لكل من ساهم في بنائه متمنيين للجميع الخير والإزدهار ، لأن هذا الإنجاز الرائع في النهاية أشبه بوثيقة عن قصة كفاح ، في الإرادة الملحة والجهد والمثابرة في تاريخ الجالية .