OAM بقلم مارسيل منصور
بدعوة من النائبين عضويّ البرلمان لحزب العمال الأسترالي في نيو ساوث ويلز طوني بيرك وأنطوني ألبانيس، تم عقد منتدى حول مناقشة السياسة في قضية فلسطين استضافا فيها وزير خارجية أستراليا السابق السيد بوب كار وأليشيا دانداس، في قاعة نادي آر إس إل هيرلستون، يوم الثلاثاء 27 يونيو2017 . حضر المناسبة السيناتور شوكت مسلماني عضو المجلس التشريعي في البرلمان الأسترالي، ووزيرالظل للتعليم ونائب منطقة لا كمبا د. جهاد ديب، وسعادة سفير دولة فلسطين في كانبرا لدى الكومونويلث وأستراليا د.عزت عبد الهادي، والسكرتير الأول نورا صالح من سفارة فلسطين في كانبرا، ورئيس بلدية بانكستاون السابق كال عصفور، ومختلف رؤساء الجمعيات وممثلي وسائل الإعلام وفعاليات أبناء الجاليات العربية والإثنية، وقدّم البرنامج كال عصفور.
ألقى طوني بيرك كلمة مقتضبة قدم فيها نبذة عن الضيوف المتحدثين، فتحدثت أليشيا التي جاءت مؤخرا من فلسطين عن تجربتها أثناءعملها ضمن البرنامج الفلسطيني الإسرائيلي هناك، وهي الحاصلة على دراسات عليا في مجال التنمية المجتمعية وعدم العنف وحقوق الإنسان وحل النزاع و بناء السلام، فقالت أن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من عذاب الإحتلال الإسرائيلي وأن المناطق هناك خاضعة لقيود شديدة في المدن الفلسطينية، فهناك عدد هائل من الحصار العسكري الإسرائيلي، والقيود المفروضة على الوصول في نقاط التفتيش بمعدل ألف في كل ساعة، إلى جانب الحوادث المتعلقة بهجمات المستوطنين الإسرائيليين والجنود التي تؤدي إلى تشريد آلاف الفلسطينيين، خصوصاهؤلاء الذين يواجهون تحديات خطيرة في الحصول على الخدمات الأساسية، هذا إلى جانب هدم المنازل الفلسطينية باستمرار والسماح للإسرائيليين ببناء المستوطنات الإضافية الغير شرعية .
ثم ألقى ضيف البرنامج بوب كار حديثا مسهبا بشكل صريح خلال فترة عمله كدبلوماسي في كانبرا منذ عام 2012 – 2013 ومناقشته لرئيسة الوزراء آنذك جوليا جيلارد عن قضية الإحتلال في فلسطين وعدم مساندة العالم لها. تحدث عن انتقاده لفبركة التاريخ الفلسطيني و معارضته لأنشطة انتشار المستوطنات لأن الاستيطان الإسرائيلي الغير شرعي يقف حائلا في طريق مفاوضات السلام، كما وأشار إلى معارضة غالبية أعضاء الحكومة الإسرائيلية في حل الدولتين حيث أن 4 أعضاء فقط من 22 عضوا يؤيدون ذلك، وأن 65٪ من أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلى لا يوافقون على قيام دولة فلسطينية مطلقا وأبدا، كما وأثنى على الإسرائيليين الذين يدعمون حل السلام العادل بين الطرفين.
وأنهى كار حديثه قائلا: “لقد مضى خمسون عاما على الإحتلال العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة منذ 5 يونيو1967، فإن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يسمم المجتمع الفلسطيني بشدة، وينتهك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني ويزيد من معاناته، وإننا اليوم نواجه مسألة عدالة، وإن الفلسطينيين الأستراليين لن يتركوا أرضهم التي نشأوا فيها، ولا بد وأن يكون هناك تسوية عادلة لأنه لا سلام بدون عدالة، ولا بد من التأكد في تمثيل الأصوات السياسة العادلة لفلسطين، والتعرف على إنسانية وكرامة الفلسطينيين، إلى جانب توصيل الرسالة إلى كلّ من الجانبين. ولا بد من تأييد القضية الفلسطينية، وأن الأمل بات قريبا في تحقيق العدالة، وقد آن الأوان للاعتراف بدولة فلسطين.”
شمل الحديث العديد من المواضيع التي تهم الحضور بخصوص السياسة عن شئون القضية الفلسطينية وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي تبعها طرح وتداول الأسئلة والأجوبة .