OAM مارسيل منصور
عقدت لجنة الشواطئ الشمالية لفلسطين أول عشاء افتتاحي لجمع التبرعات من أجل إطلاق مشروع ركوب الأمواج على شواطئ غزة، يوم الاثنين١٤أغسطس ٢٠١٧ في مطعم (أولد سيتي كيتشن أند بار في نيوتاون)، برعاية سعادة سفير دولة فلسطين في كانبرا لدى الكومنويلث وأستراليا د.عزت عبد الهادي. وقد قام يتنظيم المناسبة مجموعة من أفراد الجالية وأعضاء الجمعيات مثل جمعية الائتلاف من أجل العدالة والسلام في فلسطين وغيرها.
حضر المناسبة العديد من الأفراد والجماعات المؤيدين لقضية فلسطين؛ وشارك في الحضور عضوة البرلمان في المجلس التشريعي ليندا فولت – وزيرة الظل للرياضة ولشؤون المحاربين القدامى، و الأستاذ المساعد جاك لينش من مركز دراسات السلام والنزاعات بجامعة سيدني، وجينيفر كيلين- منسقة أصدقاء الخليل، وكاثي بيترز من جامعة سيدني، وسونيا سيدماك- منسقة الائتلاف من أجل العدالة والسلام في فلسطين، وإيدي زنانيري- المتحدث باسم الجالية الاسترالية الفلسطينية عن حقوق الفلسطينيين، وعبد القادر قرانوح- الأمين العام لحركة فتح في أستراليا، وجميل بطشون- رئيس النادي الأسترالي الفلسطيني ومايكل برجيل وهنري وهاب، ومروان عكرماوي من الاتحاد العام لعمال فلسطين، وعيسى الشاويش- أمين صندوق شبكة أستراليا للدفاع عن فلسطين، و حلمي الدباغ- رئيس جمعية المهنيين الفلسطينيين في أستراليا، والدكتورعماد بيرو وشوقي مسلماني من المركز الثقافي الأسترالي العربي، وأميرسالم من المجلس العربي أستراليا، وشامخ بدرة، والدكتورجورج حاطوم، وديريك حلاوة، وحسن مرتضى، وعبد المجيد حجازي، وفاروق مطاوع وعقيلته، ورزق وسلوى الحصري وغيرهم .
قدمت البرنامج سونيا سيدماك، وكان المتحدثون سفير فلسطين عبد الهادي، والسيد شامخ بدرة، والسيد حلمي دباغ، وكانت الكلمات الملقاة كما يلي :
سعادة السفيرعزت عبد الهادي: شدد في كلمته على أهمية مشروع ركوب الأمواج على شواطئ غزة باعتباره أحد مشاريع التنمية الضرورية في المجتمع، حيث يهدف إلى إرسال معدات إنقاذ الحياة إلى غزة بما فيها لوحات ركوب الأمواج، وإحضار شبان من غزة لتعلم ركوب الأمواج ثم إعداد برنامج نيبرس هناك لإنقاذ الحياة على أسس القواعدالاسترالية. كما تحدث السفير أيضا عن الوضع الراهن للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وضرورة المصالحة العاجلة من أجل التوصل إلى حل عادل للنزاع.
وقال شامخ بدرة بأنه يدرك الوضع السيئ في غزة لأنه ولد وعاش هناك معظم حياته، كما تحدث عن الحصارالإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من ١٠ سنوات، والهجمات والاعتداءات منذ عام ٢٠٠٦ حيث قتل الكثير من المدنيين. كما أشار إلى تقاريرالأمم المتحدة التي أظهرت أن غزة قد تصبح فعليا غير صالحة للعيش وسط ضعف البنبة التحتية التي أسهمت في تفاقم الأزمة الإنسانية الراهنة حيث المعاناة من الفقر الجماعي وارتفاع معدل البطالة ونقص الكهرباء والمياه وعدم كفاية توفرالرعاية الصحية. ولأن غزة ليس لديها مرافق ترفيهية مثل المسرح والسينما والرياضة، فإن “مشروع ركوب الأمواج على شواطئ غزة” يعتبرمبادرة هامة، وأضاف شامخ قائلا بأن غزة ستظل صامدة وستحيا ولن تموت رغم ماتمناه رابين لغرقها في البحرعام١٩٩٢.
أما حلمي الدباغ فقد قال أنه في يونيو/ حزيران٢٠١٦، قد وافق رئيس الولاية السابق مايك بيرد على دعم المبادرة لدى لجنة الشواطئ الشمالية لفلسطين، وإرسال لوحات ركوب الأمواج إلى غزة التي دمرتها الحروب ووضع برنامج نيبرس لأطفال غزة. لقد أثبت التاريخ لنا أن ركوب الأمواج على شواطئ غزة ليس حدثا جديدا؛ ففي الواقع أن هناك علاقة منذ ٧٥عاما بين شواطئ سيدني الشمالية وساحل غزة في البحرالمتوسط ، قد يعود تاريخها إلى أوائل الأربعينيات زمن الحرب العالمية الثانية عندما كان الأعضاء الأستراليين في الفرقة السادسة متمركزين في غزة تحت قيادة الجنرال توماس بلامي، الذين كانوا عنصرا في الدفاع المتحالف ضد دفع ألمانيا النازية من شمال أفريقيا. في ذلك الوقت تم احتجاز مئات من الأنزاك بالقرب من شاطئ غزة للتدريب حيث أظهروا للفلسطينيين المحليين فن ركوب الأمواج، وعقدوا كرنفالا كبيرا برعاية الجنرال والسيدة بلامي كضيوف شرف. وبالحديث عن هذه الصلة التاريخية، ولأنه في الوقت الحاضر ليس هناك إلا القليل جدا من وسائل الترفيه في غزة، فقد طلب شباب غزة الاستفادة من تلك الرياضة الشعبية الخاصة بإنقاذ الحياة في أستراليا. ولا شك أن هذه المبادرة ستبعث نفحة تفاؤل وسعادة لهولاء الفلسطينيين الذين يعيشون في حالة مريرة من اليأس. ومن هذا المنطلق اتفق رئيس الوزراء بيرد مع وفد من لجنة الشواطئ الشمالية لفلسطين على أن إرسال ألواح ركوب الأمواج إلى سكان غزة ووضع برنامج نيبرس هناك ليكون بمثابة بادرة تبعث على الأمل والسلام.
وفي الختام قام جميل بطشون بإلقاء كلمة حماسية لتشجيع الحضورعلى السخاء في جمع التبرعات، ثم شكر سفير فلسطين لجنة الشواطئ الشمالية لفلسطين وجميع المناصرين للقضية الفلسطينية والعاملين على التضامن معها ودعمها الثابت والمستمر، كما شكرأسرة الحصري على تقديم عشاء فاخر ذات النكهة المستوحاة من القدس القديمة.