إيف و ليلى الخوري يكرمان ترايسي شمعون في مأدبة عشاء

1 ليلى و تراسي والحضور   2 إيف و تراسي والحضور    3 الفنانة مارسيل منصور تهدي تراسي لوحة من أعمالها    4 إيف وليلى يهديان تراسي كتلب استراليا موقعا من الحضور

 By Marcelle Mansourبقلم مارسيل منصور

كرم السيد والسيدة إيف و ليلى الخوري السيدة ترايسي داني شمعون رئيسة حزب “الديمقراطيين الأحرار” في يوم الأربعاء الموافق الواحد والعشرين من أكتوبر، فأقاما على شرفها مأدبة عشاء فاخر في منزلهما “المزياري” المضياف. حضرالحفل العديد من أبناء الجالية وبعض من الفعاليات ورجال الأعمال ورؤساء المؤسسات والاحزاب بما فيهم مفوض الحزب في استراليا السيد ريمون أبو عاصي وعقيلتة تانيا، ورئيس المرادا استراليا السيد فادي ماللو وعقيلتة مارلين، ورئيس التيار الوطني الحر في استراليا السيد طوني طوق ورئيس الرابطة المارونية السيد طوني خطار وشخصيات مرموقة أخرى

والجدير بالذكر أن السيدة شمعون في زيارة إلى استراليا من أجل رعاية الاحتفال السنوي الأول لتأسيس مفوضية الحزب في اوستراليا وحضور القداس التذكاري الذي تحييه المفوضية، في الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد الرئيس القائد داني شمعون وزوجته إنغرد وطفليهما طارق وجوليان.

ألقى السيد خوري كلمة موجزة بعد أن رحب بالحضور وقال فيها “اننا نجتمع في هذه الامسية الكريمة تكريما لضيفتنا – ابنة اسنراليا ولبنان –  العزيزة على قلوبنا والتي جاءت من أرض الوطن الحبيب، فنحن جميعا نرحب بها ونأمل لها التوفيق في جميع مساعيها.” وأشاد بإنجازاتها ومؤلفاتها وآرائها التي يفنخر بها الجميع، خصوصا وأنها “تحمل شعلة الإنسانية المكرسة للضوء وليس لإحراق ألآخر”

ثم ألقت السيدة  شمعون خطابا بالانجليزية استهلته بالوقوف دقيقة على أرواح الشهداء الأربعة الذين تم اغتيالهم منذ خمسة وعشرين عاما. أشارت في حديثها إلى الوضع السياسي الأليم في لبنان والذي لايزال يئن تحت وطأة التدهوروالقيود التقليدية وتفشى الطائفية والمذهبية وازدياد الفرقة والتشرذم بين أبنائه. ثم أوضحت أهمية دور الحزب فى السعي الجاد إلى  تفعيل دور المجتمع المدني ورفع صوته مدويا من أجل وضع الحلول للأزمات المتفشية وفي مقدمتها أزمة انتخاب رئيس للجمهورية والافتقار إلى الديمقراطية والحرية. كما وأكدت على ضرورة التكاتف والعمل سويا بأمانة وجدية من أجل إعادة بناء وازدهارالوطن لبنان

أحيا الحفل الغنائي الموسيقار القديرأليكس الحدشيتي بألحانه وأنغامه الساحرة، والشاعر فؤاد نعمان الخوري الذي أطرب الحضور بصوته العذب، واتسم الحفل بأجواء الألفة وروح المودة، نالت خلالها الرئيسة شمعون محبة العديد من أبناء الجالية المتنوعة والذين غمروها بتقديرهم واحترامهم، فقدموا لها الهدايا التذكارية، كما وقدم لها إيف وليلى الخوري كتابا قيما عن استراليا قد وقعه جميع الحضور، كما وقدمت لها الفنانة مارسيل منصور- كاتبة هذه السطور- نسخة من كتابها “شفتنج وافز” أي “الأمواج المتحركة” و صورة تذكارية من أعمالها الضوئية بعنوان “النور يكشف الحقيقة

وفي الختام في ظل اللقاء العائلي المحبب، شكر الجمبع آل الخوري على حسن الضيافة والكرم والاستقبال والحفاوة التي غمرت الجميع

 

 

 

كتاب الدكتورة غادة كرمي في سيدني العودة: مذكرات فلسطينية

Dr Ghada Krmi and Activist Jennifer Killen                           Dr Ghada karmi signing the book

The Audience with Dr Ghada Karmi   Audience

 By Marcelle Mansour بقلم مارسيل منصور

تقوم الدكتورة والمؤلفة الفلسطينية البريطانية غادة كرمي بإلقاء سلسلة من اللقاءات و المحاضرات عن القضية الفلسطينية أثناء زيارتها إلى أستراليا في عدة مدن من مختلف الولايات كجزء من مهرجان الكتاب في سيدني

وكان اللقاء الأول في مطعم لاكوسينا ديلا أبيولا في ماريكفيل سيدني يوم الثلاثاء الموافق الأول من سبتمبر أيلول 2015، حيث قامت الدكتورة كرمي بمناقشة كتابها الذي صدر حديثا بعنوان العودة: مذكرات فلسطينية. يعتبرهذا الكتاب بمثابة تجسيد وتوثيق للقصص الواقعية التي عاصرتها وشهدتها خلال رحلاتها إلى فلسطين وزياراتها إلى أماكن مختلفة. فالدكتورة كرمي تصور في كتابها الحياة الحقيقية لفلسطين المعاصرة وكيف أن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني ويكافح في ظل الاحتلال والقهر. كتاب العودة: مذكرات فلسطينية يضم ذكريات المؤلفة في رحلاتها الشخصية المحملة بالمرارة والألم والحزن، إذ تصف حقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فهي تقول في كتابها أثناء عودتها إلى لندن بينما كانت تطل من نوافذ الطائرة غارقة في التفكير اليائس، “هكذا أصبحنا مبعثرين منقسمين وليس هناك متسع لذكرياتنا وإنما عكس ذلك “

إن الدكتورة غادة كرمي طبيبة وكاتبة أكاديمية فلسطينية بريطانية، فقد ولدت في مدينة القدس فلسطين عام 1939، وأجبرت عائلتها على الرحيل إلى لندن إثر النكبة عام 1948 . تلقت تعليمها وحصلت على دكتوراه في الطب من جامعة بريستول،  وعملت على ممارسة مهنتها في صحة المهاجرين واللاجئين. أسست أول جمعية خيرية طبية بريطانية – فلسطينية في عام 1972 وكانت زميلة مشاركة في المعهد الملكي للشؤون الدولية، كما وتقلدت مناصب البحوث حول السياسة في الشرق الأوسط والثقافة في عدد من الجامعات، بما في ذلك كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن. وهي حاليا باحثة فخرية في جامعة إكستر

حفل العشاء السنوي 2015 لكنيسة سانتس مايكل وجبرائيل الأنطاكية الأرثوذكسية

At the Annual Dinner with His Eminence Metropolitan Archbishop Paul Saliba & Rev Fr Michal Zghaib and Marcelle Mansour Aug 2015   At the Annual Dinner with His Eminence Metropolitan Archbishop Paul Saliba & Rev Fr Michal Zghaib and Marcelle Mansour 28 Aug 2015At the Annual Dinner of with Reverend Father Dr. John El Karaan & Marcelle Mansour Aug 2015          At the Annual Dinner with His Eminence Metropolitan Archbishop Paul Saliba Aug 2015                                                                               By Marcelle Mansour  بقلم مارسيل منصور

أقامت كنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل الأنطاكية الأورثوذكسية حفل العشاءالسنوي يوم الجمعة 28 أغسطس 2015 في صالة البيلفيو، تحت رعاية صاحب السيادة المطران بولس صليبا مطران الأنطاكية الأرثوذكسية في أستراليا ونيوزيلاندا والفليبين. حضر الحفل لفيف من الكهنة ورؤساء الجمعيات والقيادات الاجتماعية بمشاركة عدد غفير من رعية جميع الكنائس  بما يا يقارب 400 شخصا

قام سيادة المطران صليبا بإلقاء كلمة معبرة بهذه المناسبة السعيدة، جاء فيها أنه من أهم أهداف الكنيسة هو الاهتمام والنهوض بالجيل الصاعد من الشبيبة والأطفال من أبناء الجالية. كما وأشاد بنشاط الرعية وجهدهم الدائب في دعم الكنيسة المستمر من كافّة الجوانب.

ثم رحب الآب الموقر ميشيل زغيب – كاهن الرعية الأورثودكسية لكنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل – بالحضور من رجال أعمال وجمعيات ووسائل إعلام وجميع الرعية من مختلف الأبرشيات، ثم ألقى كلمة موجزة قال فيها: “أن رجال الدين لديهم مائة بالمائة مسئولية التعليم الروحي والديني، أما بناء المؤسسات فهي من مسؤولية الشعب وأبناء الرعية.” كما وأشاد بنجاحات الكنيسة المثمرة بفضل التعاون والعمل الجاد بين الشبيبة والكهنة والعائلات في الأبرشية. كما وأشارإلى الدور الفعال الذي تقوم به الكنيسة الأورثودكسية في استراليا بالتعاون مع جميع الكنائس الشرقية الأخرى، وأكد أن الهدف الأساسي من هذا الحفل الجماعي هو العمل على حفظ الوجود المسيحي في ظل المحبة والمودة والإخاء

 وتضمن االبرنامج وصلات غنائية من الطرب الأصيل من أداء الفنانين المبدعين فيكي مارون، جون خليل، غازي نصوح وسايد فارس، وكذلك بعض الرعايات والتبرعات والأنشطة المجتمعية

  كان الحفل جماعيا ناجحا خصوصا وقد شارك فيه العديد من أبناء رعية الكنائس الأخرى في جو من الألفة والمحبة وكما وصفه الآبأأأل ميشيل زغيب بأنه “الحفل الجماعي لعشاء المحبة”

إطلاق سعادة الدام ماري بشير لكتاب محادثات في السلام

Marcelle Mansour with both Authors authors Lynda-ann Blanchard & Hannah Middleton   Her Excellency Marie Bashir

  DSCF7903  Marcelle Mansour with Professor Stuiart Rees Aug 2015

By Marcelle Mansour بقلم مارسيل منصور

أطلقت سعادة الدام ماري بشير – الحاكم السابق لولاية نيو ساوث ويلز –  كتاب “محادثات في السلام يوم الثلاثاء 11 أغسطس في غليبوك، غليب.  يعتبرهذا الكتاب هو الأول من نوعه حيث يشمل على الأحاديث التي ألقاها الحائزون الأوائل – من أنحاء العالم – على جائزة سيدني للسلام ما بين عام (1998-2011).  قام بتأليف الكتاب كل من د.ليندا آن بلانشارد ، د.هانا ميدلتون. تخلل البرنامج عرض فيلم من “محادثات في السلام” برعاية ستيف كيليليا، وأغاني وطنية بصوت وألحان الفنان الكردي الشهير فيلي توبراك. ويجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب ليس فقط تحية إلى الحائزين على الجائزة ، وإنما قد خصصت أيضا تكريما للبروفسور ستيوارت ريس AM .مؤسس مؤسسة جائزة سيدني للسلام

Marcelle Mansour Annhar 21st Sep 2015 p 26

في ذكرى السبعين لانفجارهيروشيما دعوة للسلام والعدالة الإنسانية

Hiroshima 70 years after the atomic bomb

By Marcelle Mansour بقلم مارسيل منصور

قلت لنفسي، “أرجوأن يغفر لي الله كره هذا الرجل. فإذا كنت قد كرهت، فلابد وأن أكره الحرب.” تلك هي كلمات السيدة كوكو كوندو، أحد الناجين من القنبلة الذرية التيحطمت هيروشيما، والتي وقعت قبل 70 عاما من اليوم، وهي تصف اللحظة التي شهدت فيها مساعد الطيار الانتحاري بول تيبيتس – في طائرة إينولا جاي حين  ضربت هيروشيما، والذي كان يذرف الدموع من شدة تأنيب ضميره لشعوره بالذنب المدقع نتيجة أفعاله

عندما انفجرت قنبلة هيروشيما، كانت السيدة كوندو ثمانية أشهر فقط من العمر. ومنذ ذلك الحين كرست حياتها لتحكي قصة الهيباكوشا – الشعب المتضرر من الانفجار –  ففي هذا العام، كما في كل عام، قالت كوكو كوندو انها سوف تجوب شوارع بلدتها لإجراء محادثات مع الطلاب حول ماأصابها من أهوال طمس المنزل والطفولة. وسوف تشارك معهم الذل التي شعرت به عندما كانت مراهقه، وبالذات عندما وقفت عارية على خشبة المسرح في حين كان الرجال ذووالمعاطف البيضاء – الأطباء والعلماء – يفحصون جسدها من أثر علامات التسمم الإشعاعي. وقالت كوكو كوندو أنها ما زالت تتذكر الحادث المؤلم، عندما تخلى عنها خطيبها الأميركي أياما قبل زفافهما، خوفا من أن التعرض للإشعاع قد يكون قد سبب لها عدم القدرة على الإنجاب

تعتبرالسيدة كوندو من دعاة السلام التي تأمل أن تساعد قصتها الشباب والشابات لفهم الدمار المروع الذي يشعر به ضحايا الحرب النووية.  فمن خلال جولاتها ورواية قصصها،  نراها تعمل جاهدة على أن تكشف الطريق للعالم في تجنب حرب رهيبة وغير مسبوقة. ويجدرالذكر أن قصة السيدة كوندوهذه قد ملأت طبعة كاملة من مجلة نيويوركر في أغسطس 1946 حين نشرتها لمدة سنة كاملة منذ حدوث كارثة القصف على هيروشيما، وذلك من أجل أن توضح للجميع مدى فداحة القوة التدميرية التي لا تصدق من هذا السلاح ، وأنه لا بد للأمم والشعوب أن تمعن النظر جيدا في مدى الآثار الرهيبة على استخدامه.

في اليوم  السادس من أغسطس 1945 أي قبل 70 عاما، هكذا تعرضت السيدة كوندو وآلاف مثلها من النساء والأطفال والشيوخ لأسوأ أنواع الحروب العشوائية، التي لا ترضي الضميرالعام والتي لا ينبغي حدوثها في الأصل أبدا

لقد مضى على إلقاء القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي سبعين عاما،  ثلاثة أيام فقط استخدمت فيها الأسلحة النووية للحرب، لا تزال تعيش في مخيلتنا  كبشر، وكأنها لم تنته، وذلك لأن الحروب نفسها لم تتوقف بعد، خصوصا إذا عرفنا أنه في هذا العصر، واحد من كل 122 شخص يعيشون في المنفى، قد أجبروا على ترك ديارهم بسبب النزاعات الماضية، وأنه قد ارتفع عدد الاشخاص الذين قتلوا في الصراعات من 49،000 في عام 2010 إلى 180،000 في عام 2014. وتشير التقديرات إلى أن تكاليف العنف قد ارتفعت على مدى السنوات الأربع إلى 13.4في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم

لكن صراعات اليوم تختلف عن الحرب العالمية الثانية، فمنها إن لم يكن معظمها يجري في الداخل – أي ليس بين الدول – مثل الحروب الأهلية وحركات التمرد وصراعات العصابات والتعصب والعنف والإرهاب، والتي تجري في كثير من الأحيان على المستوى الشعبي في المجتمعات المدنية، ومنها ما يجري في الخارج على المستوى العالمي من أجل الإحتلال والاستعمار والهيمنة.

كل هذه الأسباب وغيرها تجعلنا كبشر وأمم وشعوب، نعتقد بشدة ونؤمن إيمانا راسخا بأنه لا بد من تعبئة الإجراءات ودعم القدرات المحلية من أجل السلام العالمي. وأن نتذكر الشعوب المغلوبة على أمرها والتي تعاني تحت نيرالاحتلال والاستيطان والإبادة الجماعية مثل شعب فلسطين السليب، والعراق وسورية والقائمة طويلة، ولا بد إذن من أن نعمل جاهدين على منع الحروب على المدى الطويل، واستبدالها بوضع الحلول اللائقة والمفاوضات المباشرة من أجل التغيير الجذري في الرأي العام وفي الأساليب الواهنة التي يسنعملها بعض القواد وساسة العالم، ساعين إلى تحقيق السلام العادل في ظل الإنسانية الحقة. هذا ما يمكن أن نهدف للقيام به

وفي الوقت نفسه يجدر بنا جميعا كبشر أن نتذكر فظاعة حرب هيروشيما الننووية، وأن نذكر شهداءها و نحيي ذكريات الناجين منها والذين يعيشون على تجديد قصصهم وأن نقف احتراما لهم، عسانا نتذكر ماذا تعني لنا مفاهيم الإنسانية الجريحة التي مازالت تعاني في سكينة وتنزف في صمت

حرق الطفل الفلسطيني علي دوابشة

حرق الطفل الفلسطيني علي دوابشة 

 By Marcelle Mansour شعر مارسيل منصور   

:طالعتنا الأخبار

 !!!!! مستوطن يهودي قتل طفلاً فلسطينياً في حريق متعمد

أسمعتَ؟

أسمعتَ عن الطفل البريئ؟

الذي قتلوه بنار الحريق؟

……… علي دوابشة ………

هل سمعتَ عن الطفل الرضيع؟

وحرقه المتعمد باللهب الشنيع؟

……… علي سعد دوابشة ………

ستة عشر شهراً من العمر

بينما كانت عيناه نائمتان … حرقوه

وبسمة الملائكة تهيم على شفاه وجهه

قتلوه

قتلوه … برعماُ أخضر

قبل أن ينمو ويزهو ويكبر

في قرية دوما …  نابلس … في الضفة الغربية

هؤلاء الجناة ، من مستوطنة يهودية

في الواحد والثلاثين من يوليو أيار

في يوم الجمعة

عند مدخل القرية

بقنابل حارقة

أشعلوا النيران في منزلين

هجموا من شباك المنزل … وأضرموا النار في بيت أبيه

وجرحوا والديه؟ وشقيقه الصغير في الرابعة من العمر

وعلي دوابشة … الفلسطيني الرضيع

لم يبق من  أشلائه … غير حليب وزجاجة

لم يبق شيئا

ولو حتى … تضميد جرح بتراب شاشة

ورماد

…..

أرأيتَ؟

أرأيتَ صورالبشاعة؟

تتصدر المحطات التلفزيونية والإذاعة

وصفحات المواقع الالكترونية

تلهبها نارا جهنمية

تحفرها فى العيون الآدمية … الرمادية

لعلها تيقظ  الضمائر البشرية

وتخرجها من دمار الصمت الأخرس

بل من ذاكرة البصيرة العمياء

هذا الطفل البريئ

سلبوا منه حق العيش والبشاشة

إجرام فظيع

حولوه إلى  رماد … أكوام حطام … وركام

ويل للحكام !!!!!

هل تسمع …؟ ألآن …

هل صدمت باللامعقول؟

أو أصبت بالذهول؟

ماذا ستفعل؟ وماذا ستقول ؟

 للرأي العام  العالمي الأصم الأبكم؟

وأي همجية صهيونية؟

وأي وحشية بربرية؟

وسكوت الحكومات العربية؟

على حرق وجود الإنسان؟

في أي مكان أو زمان؟

هؤلاء الجناة

كتبوا على الجدران بالعبرية

من “أجل الإنتقام “

حرقأ؟

لقد أحس بالطفل الحجر ..

فتألم لعذابه قبل البشر ..

المحتلون الإسرائلييون …. قتلوا الطفل الضحية

اغتالوه

أعدموه

أماتوه

سرقوا روحه عنتاً

قصفوا عمره غيظاً

أحرقوه

…..

الفلسطينيون المسلوبون

باتوا مصلوبين

لفظاعة ماسمعوه وما رؤؤه

 رماد طفلهم لملموه

بالعلم الفلسطيني لفوّه

والكوفيّة ألبسوه

شيّعوه

ودفنوه

إلى مثواه الأخير …

 أودعوه

لكنهم أيضاً

نسوا أنهم من حضن الوطن

 قد حرموه

وأن العرب في السبات العميق مازالوا يتصارعون

ماذا يهم الاستيطان؟

و تبدد الأوطان؟

فالكل تعوّدعلى الهزيمة والاحتلال

والتاريخ ملوّث بالضياع والهجرة والشتات

مغموس بجرائم الحرب والطغيان

وظلم النكبة في حرب الثماني والأربعين

وآلام النكسة في حرب السبعة والستين

وتعاقب الحروب على مر السنين

وفشل مفاوضات السلام للعام الواحد والعشرين

وهيمنة الفاشية الإسرائيلية

….

فأين عدالة الضمير الإنساني الحي ؟

من الكيان الصهيوني االسقيم؟

والضعف العربي العقيم؟

الصهاينة الإرهابيون ينتهكون

ويهجمون

ويقتلون

يبنون المستوطنات

يقطنون

يستقرون

على الجداريكتبون حجة “الإنتقام”

فينتقمون

ويحرقون

ويحرقون أطفال فلسطين

ويحرقون