الجالية الفلسطينية في سيدني تقيم حفل عشاء تكريمي لحزب العمال على شرف بوب كار وتشكره على الاعتراف بدولة فلسطين

   

    

    

OAM بقلم مارسيل منصور

تحت رعاية سعادة سفير دولة فلسطين في كانبرا لدى الكومونويلث وأستراليا السيد عزت عبد الهادي، وبحضور السكرتيرالأول الآنسة نورا صالح، أقامت الجالية الفلسطينية في نيو ساوث ويلز حفل عشاء تكريمي لحزب العمال الاسترالي في مقر النادي الفلسطيني في غيلفورد، على شرف الرئيس السابق للولاية ووزير خارجية أستراليا السابق السيد بوب كار، بتاريخ ١٦ أكتوبر تشرين الأول٢٠١٧، وذلك اعترافا وتقديرا لجهودهم ودعمهم للقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوقها والاعتراف بدولة فلسطين. حضرالحفل السيناتور شوكت مسلماني عضو المجلس التشريعي للبرلمان الأسترالي، وزيرالظل للتعليم ونائب منطقة لاكمبا د. جهاد ديب، عضو البرلمان الأسترالي غرانفيل نيو ساوث ويلز النائب السيدة جوليا فين، عضوالبرلمان ليفربول بول لينش، رئيس بلدية بانكستاون في سيدني السيد كال عصفور، وأعضاء البلديات نادية صالح، وبلال حايك، وعلا حامد  والرئيسة التنفيذية للمجلس العربي أستراليا راندا قطان، ومن رجال الدين الاب ميشيل زغيب من الكنيسة الارثوذكسية الأنطاكية في رايد، والشيخ بلال حميصي، ستيوارت ريس البروفيسورالمتقاعد من دراسات السلام والنزاعات بجامعة سيدني، البروفيسور بيتر ماننغ أستاذ الصحافة، د. جمال الريفي، عبد القادر قرانوح الأمين العام لحركة فتح في أستراليا، إيدي زنانيري المتحدث باسم الجالية الاسترالية الفلسطينية عن حقوق الفلسطينيين، جميل بطشون رئيس النادي الأسترالي الفلسطيني، توفيق عوض مسئول العلاقات العامة، ألبرت جوبيان رئيس مجلس الأستراليين الفلسطينيين، خضر ضبيط رئيس جمعية غزة الأورثوذكسية، شامخ بدرة من حزب الشعب الفلسطيني، جورج الدباغ ومروان عكرماوي من الاتحاد العام لعمال فلسطين، حسن فخرالدين من نادي الكتاب العربي في مكتبة بلدية ماركفيل، الدكتورعماد برو وجورج هاشم وشوقي مسلماني من المركز الثقافي الأسترالي العربي، د. جورج حاطوم، المحامي نبيل وهاب، المهندس بسّام بطشون، ورجال الأعمال حسن موسى وعادل الحسن، ومحمد الحاموري، الشاعر فؤاد شريدي، الكاتب عباس مراد، مايكل برجيل، هنري وهاب، الياس برجيل، الحاج علي عبيد، حازم سلطان، زياد داوود، خالد غنام، وحضورآخرين من فعاليات الجالية. ومن الإعلام، هاني الترك محرر شئون استراليات في صحيفة التلغراف العربية، وأنطونيوس بو رزق ناشرورئيس تحرير صحيفة الميدل إيست هيرالد الصادرة في استراليا، وممدوح سكرية مديرورئيس تحريرالأوبزيرفيرالعالمية، وأكرم المغوش، والهام حافظ من إذاعة تو إم إي، وموريس منصوروعقيلته الفنانة التشكيلية مارسيل منصوركاتبة هذه السطور.

بدأ الحفل بالنشيدين الوطني الاسترالي والفلسطيني، قدمت البرنامج ماريان برجيل، وكانت الكلمات على التوالي لسعادة سفير فلسطين عزت عبد الهادي، السيد بوب كار، السيد إيدي زنانيري، ثم السيناتورشوكت مسلماني.

رحّب السفير الفلسطيني بالسيد كار وشكره على مجهوده المنهجي المتواصل للشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعمه للاعتراف بدولة فلسطين، وكفاءته في تعبئة الجهود من حوله على مستوى الأسترالي الأوسع نطاقا ودفع الحزب الفيدرالي إلى تغيير موقفه.

أثنى السيد كارعلى كرامة الشعب الفلسطيني ومرونته وعناده في البقاء على أرضه، وأدان التمادي بآلاف المستوطنات الإضافية الإسرائيلية وسياسة إسرائيل في نظام الفصل العنصري في ظل الاحتلال. ثم تحدث عن مشواره الصعب في دعم الحقوق الفلسطينية والتحديات الهائلة التي واجهها في الدفاع عنها، والاقتراح الذي قدمه مؤخرا في هذا العام بعد سلسلة الحملات المتتاليه للاعتراف بدولة فلسطين – جنبا إلى جنب مع إسرائيل – من أجل إنقاذ حل الدولتين الذي يؤكد حق الدولتين في الوجود داخل حدود آمنة.

وأشاد السيد إدي زنانيري، ممثل الجالية الفلسطينية، بمجهودات السيد كار اللامتناهية تجاه الشعب الفلسطيني، وأعرب عن تقديره للتحول التاريخي في موقف حزب العمال تجاه حقوق الفلسطينيين، وتكلم عن اهتمام الجالية الفلسطينية بالتعاون معهم والانخراط في عملية التأثير والإقناع.

وفي الختام قدّم سعادة السفيردروعا ًتقديرية من الجالية الفلسطينية لكل من السيد بوب كار والسيناتور شوكت مسلماني تقديرا لإنجازاتهم الرائعة وجهودهم المتواصلة نحو دعم قضية فلسطين، ثم شكر رئيس النادي الفلسطيني جميل بطشون جميع الحضور داعيا إلى حرية فلسطين واللقاء بمدينة القدس في المستقبل القريب.

مسرحية (ذكريات فلسطينية) تشعل الذاكرة على مسرح بانكستاون للفنون سيدني

    

      

       

OAM بقلم مارسيل منصور

 (ذكريات فلسطينية) تذكرّالعالم بأن الذاكرة الفلسطينية لم ولن تمت، بل لا تزال حية تلحّ على ضمائر العالم وأصدقاء الحرية والعدالة بذكريات الألم والقهر والتشريد والهجرة والشتات والاستيطان اللاشرعي واغتصاب أرض الوطن، وأن هذا الشعور بالإلحاح المستمر يشكل عنصرا أساسيا في تذكيرالعالم، وفي طرح الذاكرة الدائم، وإحياء الذاكرة رغم الاغتراب، والتمسك بها، والإحتفاظ بها. هذه الذكريات كم هي مريرة يعتصرها الألم! لكنها آتية من القلب، كنداءات النجدة  من أجل الإنقاذ وتذكير ضميرالعالم لأن يعيد إلى فلسطين نبضا جديدا، يخفق بالحرية والعدالة والحياة.

 

استضاف مسرح أوربان مساء الاربعاء الموافق١٣ سبتمبر٢٠١٧، بالتعاون مع استوديو المسرح العربي في مركز بانكستاون للفنون سيدني، عرضاً مسرحياً بعنوان (ذكريات فلسطينية) والتي تروي قصصاً لسيدات فلسطينيات هاجرن إلى أستراليا واستقرين في مدينة بريزبين في ولاية كوينزلاند. حضره البرفيسورأحمد الشبول وعقيلته، والبرفيسور ستيوارت ريس المديرالسابق لمركز دراسات السلام وفض النزاعات في جامعة سيدني، ومن مكتب البعثة العامة الفلسطينية (سفارة فلسطين) في كانبرا- السكرتيرالأول/ نورا صالح وجما ل النابلسي مدير البرنامج، وفعاليات من أبناء الجالية وحشد من الجمهور المتنوع.

مسرحية (ذكريات فلسطينية) تحكي لنا قصص أربع سيدات فلسطينيات تنقلّن في بلاد متعددة ثم حطت بهن الاقدار في الهجرة إلى القارة الأسترالية بعد أن أراد الاحتلال أن يميت اسم فلسطين. لكن هؤلاء السيدات رغم تفاوت أعمارهن واختلاف مكان ميلادهن، حملن حقائبهن وزرعن فيها اسم فلسطين حرفا حرفا، لتذكّر العالم وتعلن على الملا ذات الضميرالإنساني الحي، بأن قضية “الحرية” لا يمكن أن تتحول إلى ركام من النسيان ولأن ذكرى الوطن لا بد وأن ينمو ويكبرمع الزمن.

تدور فكرة المسرحية حول قصص واقعية عن هؤلاء السيدات اللواتي جئن من فئات وبلاد وأعمار مختلفة، هاجرن إلى أستراليا وحملن معهن حقائب الذاكرة بما فيها الحقائق الواقعية عن مشوارهن ورحلاتهن في بلاد المهجر بشكل عام، وكيف استطعن أن يتكيفن في المجتمع الأسترالي الجديد لديهن والمختلف عنهن، والتحديات التي واجهتهن، وكيف استقرين وأنشأن عائلاتهن وحاولن الحفاظ على تراثهن الفلسطيني خاصة والعربي بوجه عام.

تصنّف مسرحية “ذكريات فلسطينية” ضمن فئة “مشروع المسرح المجتمعي الحرفي المعاصر”، من إخراج الشابة عاليا منصور بدعم من مجلس الفنون الأسترالي، وهي اللبنانية الأصل والحاصلة على بكالوريوس في المسرح والدراما والفن الرفيع، والتي قامت بإجراء مقابلات مع أربع سيدات مهاجرات من أصول فلسطينية، بعضهن عاشت في الأردن في مخيم اللاجئين قبل الهجرة إلى أستراليا، وأخريات إما ولدت في الكويت أوغزة أو منطقة الخليج أوغيرها. وقام بالأداء المسرحي أربعة شابات أستراليات من أصول شرق أوسطية (نور، وسارة، وكولي، وروجا)، هؤلاء قمن بتمثيل أدوار السيدات الفلسطينيات المهاجرات. نرى (سارة) حديثة العهد في أستراليا، تحكي قصة “خلود” البالغة في السبعينات من عمرها والتي جاءت إلى أستراليا في بداية الثلاثينات، و(كولي) كان عمرها سنتين، و(روجا) المولودة في أستراليا، وكل من هؤلاء الفتيات تروي قصة الاستقرار والتأقلم من زاوية مختلفة، مع ملاحظة أن الفتاة (روجا) إيرانية الأصل ولكنها تساند القضية الفلسطينية وتدافع عنها. أما (نور) جاءت وعمرها ست سنوات وتحكي قصة (صفية) التي تنقلت في طفولتها من فلسطين إلى الخليج ثم الى سورية ومنها إلى بريزبين، وأحضرت معها التليفزيون من أبو ظبي، ولما شاهدت مسلسل الكارتون بالإنجليرية بدلا من العربية شعرت بالصدمة تجتاح كيانها.

 كما تسرد قصص المسرحية نجاحات بعض من تحملّن آلام المعاناة في بداية الهجرة لافتفاراللغة الانجليزية، وبقوة الإصرار والعزم حصلت على الليسانس في القانون من كلية الحقوق، وأخرى عملت على إتاحة الفرص لأبنائها زيارة البلد الأم لعدة مرات من أجل اكتساب المعرفة، حيث رأوا معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الإحتلال الإسرائيلي، والخضوع للقيود المفروضة على الوصول في نقاط التفتيش، والحصارالعسكري الإسرائيلي، وتشريد آلاف الفلسطينيين، وهدم المنازل الفلسطينية وبناء المستوطنات. هؤلاء شاهدوا آثارالحرب والبؤس واللجوء بأعينيهم، فأصبح حب الوطن مزروعا في قلوبهم، كما وتعرّفواعلى التراث الفلسطيني الأصيل من خلال الاكلات الفلسطينية والعربية والدبكة والأغاني الجميلة. ومهما كان، فقد تناولت المسرحية ذكريات مؤلمة لرحيلهن من القرى والمدن التي تهجرن منها خلال الستينات والثمانينات، وفي نفس الوقت كيف حاولن أن يتناسوها ويتأقلمن ويمارسن أعمالهن المختلفة، ويتقدمن في حياتهن بنجاح كجزء لايتجزأ من المجتمع الأسترالي .

 إن روح القضية الفلسطينية تنعكس على كل فلسطيني أينما وجد في أي بقعة من العالم، وعلى كل مواطن أسترالي من أصل فلسطيني أكثر من أي زمن مضى، حتي أصبحنا اليوم نلمس ذلك ونحسه في وسائل الإعلام، وفي الشارع، وفي إنتاج الفن المعاصر. والكلّ يعمل جاهدا من أجل أن تكون القضية حديث الشعب وموضع عنايته. كما وأن لجان الدفاع عن فلسطين أصبحت تؤلّف في أسترليا وفي الخارج، ويحاول الجميع أن يلفت أنظارالحكومة الأسترالية بأن تولي القضية الفلسطينية جانبا كبيرا من اهتمامها. والجميع يعملون جاهدين ليذكرّوا العالم بأن لهم وطنا محتلا اسمه فلسطين، وأن دولة إسرائيل أنشئت على حساب أرض فلسطين.

منذ عهد الكنعانيين (أجداد الفلسطينيين) والفلسطينيون يهاجرون إلى بلاد أوروبا وأستراليا وحول العالم. ومنذ فجر التاريخ للهجرة وهم يحملون قصصهم وسبب هجرتهم الإختيارية منها والإجبارية، وكلها تروي التاريخ الحضاري العريق، و ظروف الحرب وعذاب الاحتلال. رغم مرور سبعين عاما علي هجرة النكبة مايو/ أيارعام ١٩٤٨، عند إقامة دولة إسرائيل على أنقاض المجتمع الفلسطيني، وخمسين عاما على حرب النكسة حزيران/ يونيوعام ١٩٦٧، والتي احتلت فيها إسرائيل غزة والضفة الغربية بمافيها مدينة القدس، إلا أن الظروف الراهنة لما جري ويجري على الساحة ما تزال تتربع في ذاكرة المرأة الفلسطينية أينما وجدت.

ولعل الجمهورلم يندهش بأن هؤلاء الفلسطينيات اليوم مازلن يحملن ذكرى وذاكرة، وبأنهن يتذكرن وطنهن فلسطين الذي ضاع، ويتعلقن به وبجذورهن، حتى أن هؤلاء الأجيال الذين ولدوا بعد ضياع الوطن استطاعوا أن يكتسبوا المعرفة من آبائهم وأجدادهم وأن يتعرفواعلى أرضهم  وعلى معنى الإنتماء لوطنهم و يتعلقوا به، وبالتالي يتوقون إلى حق العودة المشروعة إليه.

 إن حكاوي هذه المسرحية ليست مجرد كلام منقول أوملقن، وإنما هي صرخة ضمير دقيق لحقيقة مفهوم قضية الأرض والوطن والواقع وسط معايشة الإحتلال.  وفي كل الاحوال فإن هذه القصص الواقعية تحكي خبرات ومعانات الأجيال المعاصرة، وكلها تسلط الضوءعلى توصيل رسالة هامة، ليست مقصورة على الفلسطينيين فقط أوجالية معينة، وإنما تشمل المجتمعات الإنسانية ككل. ولذلك، فمن بالغ الأهمية أن يصدح في يومنا هذا صوت فلسطيني ليواجه الواقع ويوقظ العالم عن مأساة وحقوق القضية الفلسطينيه.

كان عرض المسرحية جميلا وسط الجمهورالحاشد، تخلله أغنية تراثية بصوت الفنانة مايسة علم الدين على أنغام عازف العود الفنان عدنان براكي، تلاه تعليم الدبكة للجمهور حيث شجع على اختلاطهم في نهاية المسرحية ثم ضيافة المأكولات الفلسطينية والحلويات وفنجان القهوة وسط أجواء رائعة وحميمة .

هنيئا لهؤلاء الفتيات الأستراليات الفلسطينيات من الجيل الصاعدعلى الأداء الرائع، وللمخرجة عالييا منصور وكذلك إليسار الشدياق، وتحية حارة لكلّ من حضر وشارك وكلّ من ساهم في دعم وإنجاح هذا العمل الفني.

إطلاق “مشروع ركوب الأمواج على شواطئ غزة” في حفل عشاء لجمع التبرعات برعاية سفير فلسطين

    

    

                                                     

OAM مارسيل منصور

 عقدت لجنة الشواطئ الشمالية لفلسطين أول عشاء افتتاحي لجمع التبرعات من أجل إطلاق مشروع ركوب الأمواج على شواطئ غزة، يوم الاثنين١٤أغسطس ٢٠١٧  في مطعم (أولد سيتي كيتشن أند بار في نيوتاون)، برعاية سعادة سفير دولة فلسطين في كانبرا لدى الكومنويلث وأستراليا د.عزت عبد الهادي. وقد قام يتنظيم المناسبة مجموعة من أفراد الجالية وأعضاء الجمعيات مثل جمعية الائتلاف من أجل العدالة والسلام في فلسطين وغيرها.

حضر المناسبة العديد من الأفراد والجماعات المؤيدين لقضية فلسطين؛ وشارك في الحضور عضوة البرلمان في المجلس التشريعي ليندا فولت – وزيرة الظل للرياضة ولشؤون المحاربين القدامى، و الأستاذ المساعد جاك لينش من مركز دراسات السلام والنزاعات بجامعة سيدني، وجينيفر كيلين- منسقة أصدقاء الخليل، وكاثي بيترز من جامعة سيدني، وسونيا سيدماك- منسقة الائتلاف من أجل العدالة والسلام في فلسطين، وإيدي زنانيري- المتحدث باسم الجالية الاسترالية الفلسطينية عن حقوق الفلسطينيين، وعبد القادر قرانوح- الأمين العام لحركة فتح في أستراليا، وجميل بطشون- رئيس النادي الأسترالي الفلسطيني ومايكل برجيل وهنري وهاب، ومروان عكرماوي من الاتحاد العام لعمال فلسطين، وعيسى الشاويش- أمين صندوق شبكة أستراليا للدفاع عن فلسطين، و حلمي الدباغ- رئيس جمعية المهنيين الفلسطينيين في أستراليا، والدكتورعماد بيرو وشوقي مسلماني من المركز الثقافي الأسترالي العربي، وأميرسالم من المجلس العربي أستراليا، وشامخ بدرة، والدكتورجورج حاطوم، وديريك حلاوة، وحسن مرتضى، وعبد المجيد حجازي، وفاروق مطاوع وعقيلته، ورزق وسلوى الحصري وغيرهم .

قدمت البرنامج سونيا سيدماك، وكان المتحدثون سفير فلسطين عبد الهادي، والسيد شامخ بدرة، والسيد حلمي دباغ، وكانت الكلمات الملقاة كما يلي :

سعادة السفيرعزت عبد الهادي: شدد في كلمته على أهمية مشروع ركوب الأمواج على شواطئ غزة باعتباره أحد مشاريع التنمية الضرورية في المجتمع، حيث يهدف إلى إرسال معدات إنقاذ الحياة إلى غزة بما فيها لوحات ركوب الأمواج، وإحضار شبان من غزة لتعلم ركوب الأمواج ثم إعداد برنامج نيبرس هناك لإنقاذ الحياة على أسس القواعدالاسترالية. كما تحدث السفير أيضا عن الوضع الراهن للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وضرورة المصالحة العاجلة من أجل التوصل إلى حل عادل للنزاع.

وقال شامخ بدرة بأنه يدرك الوضع السيئ في غزة لأنه ولد وعاش هناك معظم حياته، كما تحدث عن الحصارالإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من ١٠ سنوات، والهجمات والاعتداءات منذ عام ٢٠٠٦ حيث قتل الكثير من المدنيين. كما أشار إلى  تقاريرالأمم المتحدة التي أظهرت أن غزة قد تصبح فعليا غير صالحة للعيش وسط ضعف البنبة التحتية التي أسهمت في تفاقم الأزمة الإنسانية الراهنة حيث المعاناة من الفقر الجماعي وارتفاع معدل البطالة ونقص الكهرباء والمياه وعدم كفاية توفرالرعاية الصحية. ولأن غزة ليس لديها مرافق ترفيهية مثل المسرح والسينما والرياضة، فإن “مشروع ركوب الأمواج على شواطئ غزة” يعتبر​​مبادرة هامة، وأضاف شامخ قائلا بأن غزة ستظل صامدة وستحيا ولن تموت رغم ماتمناه رابين لغرقها في البحرعام١٩٩٢.

أما حلمي الدباغ فقد قال أنه في يونيو/ حزيران٢٠١٦، قد وافق رئيس الولاية السابق مايك بيرد على دعم المبادرة لدى لجنة الشواطئ الشمالية لفلسطين، وإرسال لوحات ركوب الأمواج إلى غزة التي دمرتها الحروب ووضع برنامج نيبرس لأطفال غزة. لقد أثبت التاريخ لنا أن  ركوب الأمواج على شواطئ غزة ليس حدثا جديدا؛ ففي الواقع أن هناك علاقة منذ ٧٥عاما بين شواطئ سيدني الشمالية وساحل غزة في البحرالمتوسط ، قد يعود تاريخها إلى أوائل الأربعينيات زمن الحرب العالمية الثانية عندما كان الأعضاء الأستراليين في الفرقة السادسة متمركزين في غزة تحت قيادة الجنرال توماس بلامي، الذين كانوا عنصرا في الدفاع المتحالف ضد دفع ألمانيا النازية من شمال أفريقيا. في ذلك الوقت تم احتجاز مئات من الأنزاك بالقرب من شاطئ غزة للتدريب حيث أظهروا للفلسطينيين المحليين فن ركوب الأمواج، وعقدوا كرنفالا كبيرا برعاية الجنرال والسيدة بلامي كضيوف شرف. وبالحديث عن هذه الصلة التاريخية، ولأنه في الوقت الحاضر ليس هناك إلا القليل جدا من وسائل الترفيه في غزة، فقد طلب شباب غزة الاستفادة من تلك الرياضة الشعبية الخاصة بإنقاذ الحياة في أستراليا. ولا شك أن هذه المبادرة ستبعث نفحة تفاؤل وسعادة لهولاء الفلسطينيين الذين يعيشون في حالة مريرة من اليأس. ومن هذا المنطلق اتفق رئيس الوزراء بيرد مع وفد من لجنة الشواطئ الشمالية لفلسطين على أن إرسال ألواح ركوب الأمواج إلى سكان غزة ووضع برنامج نيبرس هناك ليكون بمثابة بادرة تبعث على الأمل والسلام.

وفي الختام قام جميل بطشون بإلقاء كلمة حماسية لتشجيع الحضورعلى السخاء في جمع التبرعات، ثم شكر سفير فلسطين لجنة الشواطئ الشمالية لفلسطين وجميع المناصرين للقضية الفلسطينية والعاملين على التضامن معها ودعمها الثابت والمستمر، كما شكرأسرة الحصري على تقديم عشاء فاخر ذات النكهة المستوحاة من القدس القديمة.

المؤتمر الوطني للحملة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل في جامعة سيدني

  

   

  

OAMبقلم مارسيل منصور

عقد المؤتمرالوطني لحركة الحملة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل ثقافيا وأكاديميا واقتصاديا، والمعروف باسم (بي دي إس) اختصارا لما يعني بالعربية (المقاطعة وسحب الاستثماروفرض العقوبات) – خلال يومين كاملين بتاريخ ٢٨- ٢٩ تموز/ يوليو٢٠١٧، وذلك في جامعة سيدني أستراليا، قسم دراسات السلام والنزاعات، من أجل حث االرأي العالمي على تحقيق السلام العادل في فلسطين. وقد قام بدعم المؤتمرعدد من المؤسسات وهي: الشبكة الوطنية للدفاع عن فلسطين، وشبكة دعم فلسطين، وجمعية أصدقاء فلسطين (غرب استراليا)، العدالة لفلسطين بريزبين، وجمعية أصدقاء فلسطين (جنوب استراليا)، وجمعية المهنيين الفلسطينيين في أستراليا، والاتحاد العام لعمال فلسطين في أستراليا، والنادي الفلسطيني الأسترالي، والتآلف ضد التمييزالعنصري الإسرائيلي في ملبورن، والتآلف من أجل العدالة والسلام في فلسطين، ومجموعة العمل من أجل فلسطين في سيدني، وأستراليون من أجل فلسطين، يهود أستراليون ضد الاحتلال، ومجموعة أكاديميين من جامعة سيدني من أجل دعم اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، والتي تقود حركة مقاطعة إسرائيل.

اشترك في المؤتمرعدد كبيرمتنوع من الأكاديميين الناشطين الأستراليين المحليين أذكرمنهم  بروفسورستيوارت ريسس، ود.أحمد شبول، وبروفسور.بسام دالي، ود.جاك لينش، ود.بيترسليزاك، ود.نيك ريميير، ود.مارسيلو، ود نايجل بارسون.، وبول دافيدول، وفيفيان بورزولت، وكاثي بيترز، وجاسيكا موريسون وغيرهم. كما استضاف الموتمر متحدثون من الخارج من فلسطين وأستراليا ونيوزيلندا وماليزيا وإيطاليا والولايات المتحدة واليابان. وكان المتحدثون الرئيسييون د. يوسف منير- المديرالتنفيذي للحملة الأمريكية لحقوق الفلسطينيين، سماح سبعاوي- الكاتبة في الفن المسرحي والمعلقة السياسية، ود. غسان حاج- أستاذ في أنثروبولوجيا والنظرية الاجتماعية في جامعة ملبورن. وقدمت في المؤتمر٣٢ ورقة بحث إلى جانب المناقشات والمتابعات، وقد تناولت الجلسات مواضيع مختلفة وهامة مثل حرية التعبير، الصهيونية، معاداة السامية، العدالة، فلسطين، النقابات والسياسة وغيرها. وكلها تهدف إلى دفع الاهتمام العالمي نحو تحقيق السلام العادل في فلسطين.

وفي اليوم التالي للمؤتمر الأحد الموافق٣٠ تموز/ يوليو ألقى وزير الخارجية السابق بوب كار خطابا أمام مؤتمر حزب العمال في نيو ساوث ويلز، داعيا الحزب إلى الاعتراف بفلسطين. وأكد الاقتراح الذى قدمه مندوبون فى سيدنى ليلة الاحد حل الدولتين والاعتراف بحق اسرائيل وفلسطين فى الوجود داخل حدود آمنة ومعترف بها، أي حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ بما فيها القدس.

باحتفال كبير استضاف المجلس العربي أستراليا توقيع كتاب (جانيت فين براون- حياة في الفن) للصحافي د. بيترمانينغ

  

    

                                           

OAMبقلم مارسيل منصور

 استضاف المجلس العربي أستراليا الفنانة ألأسترالية جانيت براون- فين، والصحافي البارز مؤلف كتاب (جانيت فين براون- حياة في الفن) الدكتور بيترمانينغ، في حفل عشاء فاخر في مطعم سمرلاند يوم الأربعاء 26 يوليو2017، حيث قضى أبناء الجالية وقتا ممتعا مع نجمة عريقة من نجوم الفن المرئي الرفيع، وتوقيع الكتاب الذي أصدره المؤلف مؤخراعن حياتها وأعمالها الفنية .

 الفنانة جانيت فين براون، السفير عزت عبد الهادي ، بيتر ماننغ، و فؤاد شريدي ، راندا قطان ، ،ماري شلهوب ،أمير سالم

حضرالحفل السيناتور شوكت مسلماني، عضو المجلس التشريعي للبرلمان الأسترالي، والسيدة جوليا فين عضو البرلمان في حزب العمال الأسترالي في غرانفيل، والسيد لوري فيرغسون النائب السابق، وسعادة سفيردولة فلسطين في كانبرا لدى الكومونويلث وأستراليا عزت عبد الهادي، والسكرتيرالأول نورا صالح، والسيد علي قزق السفيرالسابق لفلسطين في استراليا، والفنانة جانيت فين براون، والدكتور بيتر مانينغ- مؤلف الكتاب، ومن المجلس العربي أستراليا السيدة راندا قطان الرئيسة التنفيذية للمجلس والسيدة ماري شلهوب والسيد أمير سالم، وعدد من رؤساء الجمعيات، وقادة الجاليات، وحشد من الاستراليين العرب والفلسطينيين .

(جانيت فين براون- حياة في الفن) 2016: كتاب رائع صدر للمؤلف الصحافي الدكتور بيتر مانينغ احتفالا بها كفنانة أسترالية ومناضلة من أجل العدالة في فلسطين. يصور فيه أعمالها الفنية ذات التصاميم الداخلية والتي كانت قد أنتجتها خلال الأربعين عاما مدة مكوثها في روما، حيث وقعت هناك في الحب مع الناشط الفلسطيني وائل زعيتر، كما يصور مشاركتها السياسية في بلاد الشرق الأوسط بعد اغتيال وائل عام 1972.

قدمت الحفل زاهيا شريدي، ورحبت رندا قطان بالحضور، وكان المتحدثون كلا من سعادة سفير فلسطين عزت عبد الهادي، والدكتور بيترمانينغ، ثم سلسلة من الأسئلة والأجوبة التي أجراها بيتر، تلاها توقيع الكتاب.

أخذ المتحدثون الحضور إلى جولة في التاريخ حول حياة جانيت فين- براون، الفنانة الاسترالية البالغة من العمر 92 عاما والتي عملت على إنتاج اللوحات الفنية ذات التصاميم الداخلية خلال 40 عاما مدة حياتها في روما- إيطاليا بعد أن درست الفن في مدرسة إيطالية حيث كان لقاؤها هناك مع وائل زعيتر (2 يناير1934-16أكتوبر1972) الكاتب الفلسطيني المفكروالمترجم وممثل حركة فتح في روما في ذلك الوقت. ولد زعيتيرفي نابلس عام 1934، وهو ابن عادل زعيتر الذي كان أحد العائلات البارزة في المدينة وعمل محاميا ومحاضرا جامعيا ومترجما. ذهب وائل إلى (جامعة الأجانب) في إيطاليا وأخذ دروسا في الغناء حيث كان مولعا جدا بالموسيقى ولديه أذنا موسيقية مرهفة. وقعت جانيت أسيرة حب وائل عندما غنى لها أغنية ” كان حبيبا وحبيبته” بينما كانا يسيران على ضفاف نهر التايبر. ومنذ ذلك الحين أصبح الإثنان يعيشان قصة حب لمدة ثماني سنوات، وكانت جانيت آخر شخص قد رأته قبل اغتياله في 16 أكتوبر1972، حيث قيل أن اغتيال وائل زعيتر لم يكن بسبب كونه إرهابيا وأنما لكونه ناشطا سياسيا ومفكرا فلسطينيا. كما و كان زعيتير في ذلك الوقت مشغولا بترجمة كتاب ألف ليلة وليلة إلى اللغة الإيطالية التي تركها غير مكتملة .

(جانيت فين براون- حياة في الفن) كتاب من 180 صفحة يحتوي على الرسوم التوضيحية الملونة والسيرة الذاتية للفنانة الأسترالية جانيت التي ولدت في سيدني دريمون عام 1924 وغادرت أستراليا إلى روما في الستينات، فرسمت المباني المعمارية والتصاميم الداخلية للمدن والبيوت. يروي الكتاب قصة حياتها خلال إقامتها 40 عاما في روما حتى عودتها إلى أستراليا في عام 2011. كما ويظهرعلاقتها بالناشط السياسي الفلسطيني وائل زعيتروانخراطها في النشاط السياسي فيما يتعلق بقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي.  سافرت جانيت إلى أوروبا قبل أن تستقر في روما، حيث استضافت أصدقاءها من مشاهيرالفنانين الأستراليين المعروفين مثل جوستين أوبراين، مارتن شارب، آرثر بويد، مارغريت أولي، جيفري سمارت والكاتب الشهيراللبناني الأصل ديفيد معلوف. كما وسافرت أيضا إلى معظم دول الشرق الأوسط في العراق وسوريا والأردن وفلسطين وتونس والكويت والإمارات وعمان واليمن، حيث رسمت هناك مختلف التصاميم الداخلية، كما وأنها مازالت تمارس فنها دون انقطاع .

كان الاحتفال بحياة جانيت فين براون وتكريسها للفن، وتفانيها في العمل المتواصل للقضية الفلسطينية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، زاخرا بعرض بعض اللوحات الفنية المعلقة على الحائط بريشة الفنانة نفسها، وكلها مفعمة بالتصاميم الداخلية ذات اللمسات الناعمة والألوان الهادئة المضيئة، إلى جانب الكتاب الثمين عن حياتها وأعمالها.

من المؤكد أن هذا الكتاب يعتبر ذو قيمة عالية ولا بد من قراءته، إذ ينقل القارئ إلى عالم حقيقي ليعيش تجربة فنية وفكرية واجتماعية وسياسية في زمن واقعنا الراهن. هنيئا للكاتب الصحافي المخضرم الدكتور بيترمانينغ، وشكرا لإصدارهذا الكتاب المدهش، والشكر أيضا للسيدة راندا قطان والعاملين في المجلس العربي أستراليا وجميع الذين شاركوا في الحضور.

من ذاكرتي مع المتروبوليت الراحل بولس صليبا مطران الانطاكية الأرثوذكسية

       

OAMبقلم مارسيل منصور

غيب الموت المطران بولس صليبا، متروبوليت أستراليا ونيوزيلندا والفيلبّين في اليوم الاول من يوليو/ حزيران، وقد نعاه البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق.

  بعد أن تمت سيامته مطرانا في دمشق/ سوريا وصل إلى أستراليا في عام 1999. ومنذ وصوله إلى أستراليا عمل على مضاعفة عدد الكنائس البيزنطية الشرقية في سيدني، وحول ولايات أستراليا ونيوزيلندا والفلبين. أسس وافتتح دير سانت مايكل (مركز قرية أنطاكية أستراليا) في غولبورن الذي يوفر الضيافة المسيحية في البيئة الروحية الأرثوذكسية.
كرّس المتروبوليت الراحل بول صليبا حياته كلها لخدمة الله، والتعليم، والكنيسة، والمجتمع حيث ركز على الشبيبة والجيل الصاعد.
بعض من هذه الصور تذكرني في محادثة قصيرة جدا قد جرت معه خلال العشاء السنوي للقديسين مايكل وغابرييل 2015، عندما أخبرته عن واحدة من الأعمال الفنية التي تم اختيارها وعرضها في متحف اللوفر لمعرض الجائزة الخامسة في باريس عام 2015، وكان العمل الفني عن “الخبز المقدس” الذي حصلت عليه من كنيستي المحلية، فرفع يده لافتا إلى السماء وقال: “إنه عمل الله”. كم هزّني وأثرّ في نفسي تعليقه الموجز هذا، وجعلني أدرك عمق سر إيماننا المسيحي. رحمه الله وأسكنه جنة الخلد مع الآب السماوي وليكن ذكره مؤبدا.