عجاقة أول رئيس أسترالي للمجلس التشريعي من أصل لبناني فلسطيني

 Marcelle Mansour Annahar    Marcelle Mansour @ Hon John Ajaka, Painting, 2016    

 بقلم مارسيل منصور

من المألوف لدينا أن  يكون هناك تمييز بين أصحاب القيادات السياسية والفكرية والعلمية وغيرهم من رجال الاعمال والفئات الأخرى المتعددة ، ولعل ما يميز الفئة الأولى هوأنهم جماعة لها من القدرات العالية التي تؤهلها لأن تمسك دفة القيادة اللائقة . وأن هؤلاء تختلف مراكزهم في البلاد المختلفة ، ففي أمريكا مثلا غالبا ما تكون صدارة الرأي للخبراء الذين مارسوا العلم تطبيقيا ، وفي روسيا يتولى القيادة رجال السياسة ، وفي ألمانيا تترك القيادة الفكرية لأساتذة الجامعات العباقرة في مجالات الثقافة والأدب والفنون ، وفي إنجلترا وفرنسا يتولى زمام الحكم القادة المفكرين من رجال الأدب والفن والثقافة غيرالأكاديمية ، وفي العالم الثالث حيث الدول التي تحررت من الاستعمار تسلم القيادة للثوار . وفي العالم العربي تسيطرعليه القيادة الأحادية .

أما في أستراليا البلد المحظوط ، فما زلنا نشهد فيها سياسة القرن الواحد والعشرين في القيادة الديمقراطية المتمثلة في العلاقات المتبادلة بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والمقاطعات ، والتفاعل الديناميكي بين جميع الأطراف القيادية بما فيها السياسية والفكرية ، من أجل وضع الحلول المناسبة لجميع القضايا الملحة التي تواجه البلاد . وذلك لأن أستراليا من البلاد الناهضة والمتقدمة جدا في العالم ، وقد يظهر ذلك في انتقاء القيادات ، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب حسب الكفاءة والقدرات والخبرات – بغض النظرعن الأصول الإثنية – ومراعاة الأمانة في احترام الديموقراطية في التعددية الثقافية .

وفي هذا السياق يجدرالذكر هنا ، أننا قد رأينا في الآونة الأخيرة لهذا العام تعديلا وزاريا ، والذي أسفرعن انتخاب الوزير السابق النائب جون عجاقة رئيسا للمجلس التشريعي في ولاية نيو ساوث ويلز في الواحد والعشرين من شباط/فبراير2017 ، وقد شغل سابقا منصب وزير لكل من التعددية الثقافية وكبار السن وخدمات الإعاقة في الولاية ، وكذلك وزير لشئون الشبيبة والتطوع ، وأمين السر للمواصلات والطرقات إلي جانب خدمات الكثير من اللجان . وقد تم انتخابه رئيسا للمجلس دون منافس بعد أن أصبحت غلاديس برجيكليان رئيسة ولاية نيو ساوث ويلز وأول سيدة تقود زعامة حزب الاحرار فيها .

وكما قالت برجيكليان في تهنأتها للسيد عجاقة بمناسبة تنصيبه رئيسا للمجلس التشريعي بأن لديها كل الثقة بأنه سيكون رئيساً رائعا لمجلس الشيوخ ، ولأنه كان وزيراً متميزا للتعددية الثقافية ، فسوف يقوم بمنصبه الجديد باستعمال خبراتة القيمة التي اكتسبها والروابط التي أسسها خلال خدمته كعضو في المجلس التشريعي في الولاية منذ عام 2007 ، و سيكون قياديا بارعا في الإشراف على حسن سير البرلمان .

وإنه لما يستحق الإشارة هنا إلى أن هاتين الشخصيتن البارزتين – عجاقة رئيس المجلس التشريعي في برلمان الولاية ، و برجيكليان رئيسة الولاية –  كلاهما ينتميان إلى أمهات فلسطينيات ! ولا بد وأن أذكر هنا إلى أنني لم أكن على دراية من ذلك حينما اقتربت منهما في البداية من أجل رسم بورترية لكل منهما على حدة ، وإدماجهما ضمن الشخصيات البارزة من الفئات المختلفة التي رسمتها في المعرض الفني ، كما وسعدت عندما التقيت بالنائب عجاقة في مكتبه آنذاك ، إذ عرفت عنه أكثر باللقاء المباشر وعن شخصيته الفذة ، فرسمت صورته المشرقة ذات الابتسامة الصادقة الصافية التي تشع على حياة مجتمعاتنا وجالياتنا المتنوعة بجميع أصولها وأجناسها ودياناتها وطوائفها دون تمييز

وفي احتفال الجالية الفلسطينية باليوم الوطني الفلسطيني الثامن عشر في برلمان الولاية في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ، عندما القى جون عجاقة كلمته في تلك المناسبة السنوية ، أشار فيها إلى أنه شخصياً ينتمي إلى والدين من أصول إثنية ، حيث أن والدته فلسطينية المولد ، ووالده من لبنان ، كما وأكدت ذلك الوزيرة غلاديس برجيكليان آنذاك عندما ألقت كلمتها يوم افتتاح المعرض ذكرت فيها انها وجون عجاقه كلاهما ينتميان إلى أمهات فلسطينيات من القدس .

لقد كان لي عظيم الشرف عندما افتتح الوزيرعجاقة معرضي الفني (كنز للأبد) آنذاك في غالاري آرت سباس كونكورس بمنطقة تشاتسوود في السابع من ديسمبر 2016 ، كما وألقى كلمة الافتتاح المعبرة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح ، وهو الرجل الحكيم والمتحدث الذي يسكب على الملأ أفكارهه بصوت مميز ومسموع ، وأنني فخورة جدا برسمي لصورة الرئيس جون عجاقة .

 وفى الختام لا يسعني إلا أن أهنئ الوزير السابق النائب جون عجاقة على تنصيبه رئيسا ، إذ أصبح اليوم أول رجل أسترالي سياسي –  من أصل لبناني فلسطيني –  يتبوأ منصب رئيس المجلس التشريعي لأكبر ولاية في أستراليا ، فهنيئا لكل من الجاليتين اللبنانية والفلسطينية خصوصا ، وجميع الجاليات الأسترالية عموما بمافيها المتحدثة بالعربية ، فمبروك له ولنا .

 

غلاديس برجيكليان رئيسة الولاية “أم التضحيات” من النساء الرائدات بلا أطفال

Marcelle Mansour An-Nahar 31st Jan 2017     Marcelle Mansour's Painting the Hon. Gladys Berejiklian MP, NSW Treasurer     Marcelle Mansour, Almestaqbal, 4th Feb 2017

 بقلم مارسيل منصور

من المثير للاهتمام ، أن غلاديس برجيكليان ذات الاصل الارمني السوري الفلسطيني ، قد أصبحت أول سيدة تقود زعامة حزب الاحرار في ولاية نيو ساوث ويلز، وثاني إمرأة تترأس حكومة أكبر وأهم الولايات الأسترالية بعد كريستينا كينيلي ، ورئيسة الحكومة الخامسة والأربعين للولاية ، وثالث رئيسة من سكان ضواحي شمال سيدني المترفة ، ففي الثالث والعشرين من يناير كانون الثاني صوّت نواب حزب الأحرارعلى انتخاب برجيكليان – وزيرة الخزانة و وزيرة العلاقات الصناعية سابقا–  رئيسة لحكومة الولاية بعد استقالة مفاجئة لسلفها مايك بيرد في التاسع عشر من يناير، إذ أعلنت برجيكليان خلافته كزعيمة للحزب الليبرالي ، فأيدها بيرد مصرّحا أنها ستكون رئيسة متميزة .

كم أثلج صدري هذا الخبر المبهج ، خصوصا وأنني قد قمت مؤخرا بلقائها من أجل مقابلة أجريتها معها أثناء رسم صورة لها (بورترية) وإدماجها في المعرض الفني الذي ضم بعض الشخصيات البارزة ، والذي أقمته في السابع من ديسمبر 2016  بعنوان “كنز للأبد” في جالاري آرت سباس تشاسوود ، حيث صرّحت لي خلال حديثها بانها تنتمي لأصول أرمنية وفلسطينية ، كما وأكدت ذلك عندما ألقت كلمة محببة في افتتاح المعرض ذكرت فيها انها أسترالية المولد ، وأن والدها من أصل أرمني ولد في سوريا ، ووالدتها فلسطينية الأصل من مواليد القدس . كما ولا بد من الإشارة هنا إلى أن برجيكليان حفيدة جدّيها الناجين من الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915، إذ هاجر أبويها إلى الضاحية الشمالية عام 1960 في منطقة ويلوبي حيث ولدت هناك عام 1970، وهي الكبرى من ثلاث بنات ، وكانت مثابرة وذكية جدا في تحصيلها العلمي وتفوقت بالدرجة الأولى على مدرسة شمال رايد الثانوية . كانت عضوا للمرشدات ، لديها ليسانس الآداب 1992 ، ودبلوم الدراسات العليا في الدراسات الدولية من جامعة سيدني 1996، و درجة الماجستير في التجارة من جامعة نيو ساوث ويلز2001 ، وكانت رئيسة الشباب الليبراليين 1997- 1998 ، وترأست مناصب عديدة في الخدمات المصرفية للأفراد والشؤون الحكومية والصناعة وغيرها .

تقول فرجينيا هوسيجير الصحافية والمديرة في جامعة كانبرا : ” دعوني أتكلم بصراحة بأن غلاديس برجيكليان في الواقع لم تتزوج ولم تنجب أطفالا ، فقد عمل هذا في صالحها وساعدها على تحقيق ما تصبو إليه ، إن هذه الحقيقة تدعو للأسف وعدم الإرتياح ، ولكنها الحقيقة التي يعرفها الجميع ويعترف بها الآباء والنساء .” كما وأضافت بأن هذا الحال ينطبق عليها شخصيا ، وعلى النساء الرائدات . وفي حديث عفوي بينهما قالت غلاديس ل فرجينيا بأن كون المرأة بلا أطفال فيه شيء من “الترف” للنساء ذوي الطموع السياسي ، وإن كانت في قرارة نفسها لا تحب استعمال هذه الكلمة لأنها تسبب عدم الإرنياح للمرأة ، فهي نفسها وجهت انتقادا للصحافيين الذين انهالوا عليها بالأسئلة بخصوص أنها عازبة ومن غيرأطفال ، فقالت لهم متسائلة هل أنهم يسألونها ذلك لأنها أنثى ؟ فلماذا لم يسألوا بوب كار مثلا وهو الذي أمضي أطول مدة في أستراليا رئيسا لحكومة الولاية ولم ينجب أطفالا ؟ هل لأنه رجل ؟

وذكرت فرجينيا أن ما يدعو إلى الهزل بعض الشيء ما قاله تيرنبول منذ خمسة عشرعاما مناديا بوقف ما وصفه “أزمة الخصوبة” في أستراليا في ذلك الوقت عندما كانت معدل الإنجاب عند النساء مضمحلا جدا فقال ” أن الأمة ستكون أكثر صحة وأكثر أمنا إذا تزوجت النساء في وقت مبكر وأنجبت أطفالا . ”  كما وأشارت أيضا إلى تصريح تيرنبول مؤخرا بأنّ المزيد من النساء أصبحت تتحرك في الأدوار التنفيذية والقيادية ، وإن قبولها في كثير من الأحيان يرتبط ضمنيا بشرط أن لا يكن لديهن أطفال . فما كان من ركلة آنذاك ، هو لكمة قاضية الآن .

ولا شك أن هناك الكثير من الحديث الذي يجري حول هذه القضية بالذات من حيث الخيارات والتضحيات التي تشكل مصائرالنساء وتؤثرعليهن في صنع القرارات حتى تتمكنّ من تسلق درجات الزلقة للقيادة . كذلك كنت انا شخصيا منذ عدة سنوات .

لا زلت أذكر ذلك المقال الذي قرأته يوما رغم مرورعشرين عاما أو أكثرعلى اليوم الذي قرأته فيه ، حينما كنت جالسة في غرفة الإنتظارلأحد الأطباء الأخصائيين ، ووقع بين يدي كتاب ثمين من مجلدات الانسايكلوبيديا إذ رحت أتصفحه بسرعة فائقة ، فوقعت عيناي عليه صدفة وأخذت في قراءته بنهم شديد ، والخلاصة مفادها مايلي : ( تدل الإحصاءات على أن النساء الطموحات اللواتي يتبوأن المراكز الوظيفية العالية ، بما ويتناسب مع قدراتهن ومواهبهن ، أنهن يمثلن نسبة عشرة في المائة فقط من الجنس الأنثوي في العالم ، وأن هؤلاء يعتبرن من فئة العازبات ، فتراهن إما متزوجات من غير أطفال ، أو مطلقات ولم ينجبن أطفالا ، أولم يتزوجن على الإطلاق . وأن النساء اللواتي اعتقدن أن في وسعهن أن يمارسن كل شيء في وقت واحد ضمن وجود الأسرة لديهن وأن يصبحن بما يعرف “سوبر وومان” ، قد اكتشفن أنهن على وهم وأنه ليس هناك شيء يسمى “سوبر وومن” إطلاقا ، خصوصا إذا كانت المرأة تربي أطفالا صغارا في حين أنها تشغل منصبا مرموقا ذو قيمة عالية.)

 ولا بد وأن أصرح هنا أن هذا المقال قد ترك أثرا عميقا في نفسي حيث كنت في ذلك اليوم أفكر في الاستقالة من عملي الحكومي ذات الدوام الكامل ، وكنت مسئولة إدارية في قسم المحاسبة ، إلى جانب تربية أطفالي الاربعة مع زوجي ، وممارسة مهنة الفنون الرفيعة في إقامة المعارض بدوام جزئي ، وكذلك مشاركتي طوعا في الصحافة العربية عندما كان لي عمودا أسبوعيا في صحيفة النهار بعنوان ” كلمة عابرة ” ، ومساهمتي أيضا في تقديم بعض البرامج الإذاعية في راديو الإذاعة العربية .  كل هذا من منطلق هوايتي وشغفي في المجالات الإبداعية في الأدب والفكر والفنون . كنت في ذلك الوقت في قمة عطائي من أجل تطوير قدراتي وإفادة الجالية ، مما جعل بعض المعارف والأصدقاء يطلقون علي لقب ” سوبر وومان ” ، فكان هذا الإطراء يزيدني حماسا على الاستمرار في العطاء المتفاني ويمنحني أكثر ثقة بنفسي ، ولم يكن هذا غريبا عني – وليس كبرياء مني – خصوصا وأنني كنت بكل تواضع أحوز على الجوائز التقديرية بانتظام منذ نعومة أظفاري من الحاكم العام في المنطقة لتفوقي دائما في الدرجة الأولي على المدرسة في جميع المواد ، وكذلك الأولي على المنطقة بأسرها في مادة الفنون .  كان تفوقي دائما يفعم الطموح في داخلي ويؤجج شعلة الصعود في نفسي ، ولا بد لي وأن أشير هنا أنني قد أهملت بعض الفرص الواعدة في مستقبل حياتي ، أذكر منها الوظيفة التي عرضها عليّ عضو المجلس التشريعي في برلمان الولاية الراحل جيم ساميوس في عام 1997 يعد حضوره  لبعض معارضي ، ولكني لم أكترث لهذا العرض إطلاقا لأن أسرتي وممارسة الفن دائما تتصدرالأولوية .

واليوم ، فقد آمنت بعد أكثر من عشرين عاما أنه لا يوجد “سوبر وومان ” ، وأنه لا بد من صنع القرار وحرية الخيار للمرأة في عمر مبكر من أجل متابعة مسيرتها ، وأن الفكرة القائلة بأن المرأة من غيرأطفال تتمتع برفاهية “الترف” أكثر من الأمهات اللواتي يعملن بجد ، ربما تكون غير مستحبة لبعض النساء لأن هؤلاء الأمهات العاملات يبذلن بالفعل مجهودات مضاعفة للتوفيق بين العمل وتربية الاطفال وإعالة الاسرة ، خصوصا إذا كانت المرأة لا تزال في عمر الشباب ولديها أطفال صغار وتتميز بالطموح والكفاءة وتبحث عن ترقيات . ولذلك أصبح المجتمع اليوم يشهد الكثير من الحواجز التنظيمية التي لا تعد ولا تحصى ، وبالتالي تقف حائلا أمام تقدم المرأة التي تتميز بالطموح والقدرات ، فلا عجب إذا رأينا بعض النساء تختار أن لا تتزوج أو لا تنجب أطفالا ، أو تؤخر التفكير في الإنجاب حتى ولو بعد فوات الأوان . وفي النهاية فالمسألة ليست مجرد فوات الاوان على بعض النساء وإنما الخاسر الأكبر هي الأمة والمجتمع ، حيث لا تزال البرلمانات الأسترالية ومعطم الشركات الكبرى تمثلها معاقل الذكور أكثر بكثير من الإناث .

وفى الختام لا يسعني إلا أن أهنئ غلاديس برجيكليان على تنصيبها رئيسة الولاية ، لأنها اختارت أن تتزوج وظيفتها ، وأن تكون راهبة في نطاق عملها المضني ، باعتبارها “أم التضحيات” ، وأنني فخورة جدا برسمي لصورتها المشرقة ، فهنيئا لها وهنيئا لنا في ظل حكومتها المرموقة .

الوزيرعجاقة يفتتح معرض (كنز للأبد) للفنانة مارسيل منصور والسفير عبد الهادي يسلمها درعا تكريما من الرئيس أبو مازن

almestaqbal        marcelle-mansour-australian-affairs         annhar

 Treasure Forever Solo Art Exhibition by Marcelle Mansour at Artspace on the Concourse on 7 December 2016 MC Matthew Mansour  Treasure Forever Solo Art Exhibition by Marcelle Mansour at Artspace on the Concourse on 7 December 2016 Speaker Artist: Pamela Griffith   Treasure Forever Solo Art Exhibition by Marcelle Mansour at Artspace on the Concourse on 7 December 2016 Speaker Ambassador of the State of Palestine Dr Izzat Abdulhadi   Treasure Forever Solo Art Exhibition by Marcelle Mansour at Artspace on the Concourse on 7 December 2016 Speaker The Hon. Gladys Berejiklian NSW Treasurer   Treasure Forever Solo Art Exhibition by Marcelle Mansour at Artspace on the Concourse on 7 December 2016 Speaker The Hon. John Ajaka MLC Minister for Multiculturalism

'Treasure Forever' Solo Art Exhibition by Marcelle Mansour at Artspace on the Concourse on 7 December 2016  'Treasure Forever' Solo Art Exhibition by Marcelle Mansour at Artspace on the Concourse on 7 December 2016

افتتح وزيرالتعددية الثقافية جون عجاقة معرض (كنز للأبد) للفنانة التشكيلية مارسيل منصور في جالاري آرت سبايس كونكورس بمنطقة تشاتسوود ، برعاية سفير دولة فلسطين في كانبرا لدى الكومنولث وأستراليا د.عزت عبد الهادي ، وذلك مساء الأربعاء 7 ديسمبر 2016 وسط حضور كبير ضم جمهور حاشد ، احتفالا بالشخصيات المتميزة واعترافا باليوم العالمي للتسامح . حضرحفل الافتتاح أب البرلمان الاسترالي والمبعوث الخاص لحقوق الإنسان فيليب رودوك ، ووزيرة الخزانة في ولاية نيو ساوث غلاديس بيرجيكليان ، وسفيردولة فلسطين د.عزت عبدالهادي ، والفنانة الأسترالية باميلا غريفيث ، وعدد كبير من الشخصيات البارزة والمتميزة من فعاليات وأعضاء الجاليات الأسترالية العربية والإثنية من ذوي الخلفيات المتعددة ، وممثلي الإعلام ، ورؤساء الجمعيات والأصدقاء.

ضم المعرض 30 عملاً فنياً من رسم الفنانة مارسيل المكونة من لوحات بورترية للشخصيات البارزة والمتميزة من ذوي الأصول والثقافات المتنوعة ، والاختصاصات المختلفة لدى الجاليات الأسترالية العربية والإثنية في نيو ساوث ويلز. هؤلاء الشخصيات حققت الإنجازات رغم كل الصعاب ، وساهمت بشكل فعال في بناء وتشكيل المجتمع الأسترالي ، كما اثبتت القدرة على الإندماج في المجتمع دون الذوبان ، بل إنها احتضنت التنوع الثقافي الأسترالي في ظل التناغم والتآلف رغم الفوارق ، ولذلك فإن المعرض ، يؤكد الاعتراف باليوم العالمي للتسامح لعام 2016 .

وبدأ عريف الحفل ماثيو منصور الترحيب بالحضور، وافتتح الوزير أجاكا  المعرض ، وكانت الكلمات الملقاة كما يلي :

الوزير جون عجاقة ، افتتح الوزيرعجاقة المعرض ، و ألقى كلمة استهلها بمأثورة تقول أن”صورة واحدة أحيانا تساوي ألف كلمة” ، وأن في رؤيته لهذه اللوحات وقراءة قصص النجاح الكامنة وراءها ما يؤكد بالفعل أن أستراليا لديها الكثيرلأن تفخر به من حيث نجاح التعددية الثقافية ، حيث أن الجميع هنا في نيو ساوث ويلز قد أتوا من أماكن مختلفة ، وأنه فخور لكونه واحد من أولئك الذين جاءوا إلى هذه البلاد من أجل حياة أفضل لأبنائهم وأحفادهم . والجميع هنا يعيش في مجتمع متناغم يعمل لصالحه ويساهم في بنائه . وتابع أنه قد أحب هذه اللوحات ومضمونها وأهدافها ، وأكد أن معرض (كنز للأبد) محطة مهمة باعتباره طريقة أخرى لمحاربة أولئك الذين يريدون أن يوقعوا الخلاف بين فئات البشر ، ولتذكيرنا أيضا كيف نتوحد رغم الفوارق ، لذلك هنأ الوزير الفنانة مارسيل وشكرها على استمراريتها في المساهمة الفنية وأثنى على أعمالها الإبداعية في الرسم والكتابة ، وقرأ للحضور من خطابها الفقرة التي تسأل فيها نفسها وتجيب عن دوافع أعمالها .

الوزيرة غلاديس بيرجيكليان ، قالت أنها تعجزعن التعبيرعن مدى فخرها وامتنانها لان يعقد هذا المعرض (كنز للأبد) للفنانة التشكيلية المتميزة مارسيل منصور في هذه المنطقة بالذات التي نشأت وترعرعت فيها في ظل والديها والعائلة ذات الإرتباط الكبير بالمكان ، وأن هذه المناسبة خاصة جدا بالنسبة لها لأنها ترى التجمع هنا في هذا الاحتفال يضم الشخصيات المتميزة والبارزة وأعضاء البرلمان ، بما فيهم فيليب رودوك والزملاء في الماضي والحاضر مثل طوني عيسى ، وأنها وجون عجاقة كليهما ينتميان إلى أمهات فلسطينيات من القدس . وقالت أنها تشعر بالسعادة تغمرها لأن ترى الجميع هنا من أجل دعم العمل الثقافي والوحدة ، وأشارت إلى أنه لو كان لديها القدرة الفنية لكانت قد رسمت صورة مارسيل فقالت ” إني أعتقد أن مارسيل منصور تستحق أن تحتل مركزا هنا مثلنا بسبب ما حققته من إنجازهام في تجميعنا هنا من أجل الوحدة ، ليس من خلال عرضها للفن وتسليط الضوء على شخصيات بارزة فقط ، وإنما أيضا من خلال تفكيرها في مبدأ تعزيز السلام والوئام في مجتمع متعدد الثقافات ، وأن مارسيل تعتبر مثال الشخص ذات الجهد الفائق المثمر وتتمتع بالقدرة الفائقة والرؤية الثاقبة لان تلعب مثل هذا الدور الإستثنائي الرائع من خلال أعمالها الفنية البنّاءة.”

سفير فلسطين عزت عبد الهادي ، أثنى على أعمال الفنانة التشكيلية  مارسيل منصور لأنها تحمل دائما رسالة عالمية قوية وهامة إذ تدور حول صناعة السلام والعدالة والفكر الصائب والقيم البناءة . وأنها ليست مفعمة بالفن الحضاري والمهارة الفنية فقط وإنما أيضا بالنضال من أجل القضية وتحقيق السلام العادل بين إسرائيل وفلسطين . كما أشاد بالحكومة الأسترالية التي أحبها فعلا ، ثم شكر مارسيل على أفكارها النيرة في موضوع الإندماج في التعددية الثقافية ، والالتزام في دعم قضية  فلسطين وحق تقريرالمصير ، وأشاد بالإنجازات الفلسطينية منذ عام 1948 وإعادة دولة فلسطين على الخريطة بعد محوها من التاريخ ، وأنه لا أحد يستطيع اليوم أن يتجاهل فلسطين ، ولا بد من إقامة دولة فلسطين قريبا . وفي ختام حديثه قدّم السفير د. عزت عبد الهادي – تكريما من رئيس دولة فلسطين محمود عباس (أبو مازن) – درع الريادة في العمل الفني المتواصل وبناء السلام العالمي للفنانة التشكيلية وسفيرة السلام مارسيل منصور في أستراليا لجهودها المتواصلة ودعمها للقضية الفلسطينية .

الفنانة باميلا غريفيث : قدمت عميق شكرها للفنانة مارسيل على هذا الكم الهائل من العمل الفني لأنها تعرف مدى الصعوبة البالغة في إنتاج مثل هذا العمل الضخم بل في إنتاج الرسم ذاته ، وقالت أن هذه المناسبة قد أتاحت لها فرصة التعرف على الكثير من الوجوه العربية وألإثنية البارزة والمتميزة من المهاجرين ، وأن أسلافها هم أيضا من المهاجرين الذين أبحروا من انجلترا منذ خمس أجيال مضت ، وأنها مكثت في إسرائيل عام 1972 بخصوص التدريس ، كما وزارت القدس ولمست المجتمع المتعدد الثقافات هناك والوضع المخيف ، ولهذا فهي تتعاطف مع كل الذين تشردوا من بلادهم بما فيهم الفلسطينيىن وترجو أن يعم السلام .

ثم قالت كم هو رائع أن ترى الفنانة مارسيل منصورمواطنة شجاعة جدا ، تتمتع بشخضية الام الحقيقية ، تحب عائلتها وأحفادها ومجتمعها ، وأن هذا الحب تراه منعكسا على وجوه شخصيات لوحاتها . كما وأبدت إعجابها بالألوان الزاهية الغنية والرائعة مثل الأزرق والاحمر ،  فقالت أن في اعتقادها ما فعلته مارسيل هو شيء مثير جدا للاهتمام لأنها استخدمت الألوان المضيئة التي جلبتها من جدارها في الكنائس الأورثوذكسية في الشرق الأوسط ، وأن هذا غير موجود في الفن الأوروبي ، ولذلك بالنظر إلى أعمال مارسيل في هذا المعرض يمكن معرفة قيمة وجودها كفنانة ومهاجرة بعد أن استقرت وأصبحت مواطنة في هذا البلد ، ولذلك ساهمت مارسيل بإضافة الألوان الثرية الجميلة إلى لائحة الفن ، لذلك قامت بتهنئة مارسيل قائلة: ” آمل أن تستمري في مواصلة هذا العمل الفني الرائع ، وأنك بالتأكيد سفيرة للسلام .”

ثم أجريت الأسئلة والأجوبة بين الفنانة مارسيل منصور ومذيعة ال إس بي إس القديرة هبة قصوعة ، حيث أبرزت فيها مارسيل أهم الأسباب التي دفعتها إلى إنتاج هذا العمل الفني ومدى أهميتة في تشجيع قدرات الأفراد على تحقيق الإنجازات ، وترسيخ المفهوم الحقيقي للتعددية الثقافية ، والوحدة والتماسك بين مختلف الجاليات الأسترالية ذوي الخلفيات المتعددة ، وإذابة الفروقات والخلافات ، والتعايش في محبة وإخاء وتسامح وسلام .

تم قطع الكيك والتقاط الصور، أما بالنسبة لإنطباع الجمهورعن الحفل ، فقد أكد الحضور أنهم سعداء بالمشاركة في حفل افتتاح معرض (كنز للأبد) باعتباره فخر للعروبة و للمجتمع الأسترالي بأسره.

 يستمر المعرض حتى 18 ديسمبر 2016 ، ويمكن الزيارة من الأربعاء حتى الأحد .

احتفال الجالية الأسترالية الفلسطينية باليوم الوطنى في وستين سيدني و كلمة د. نبيل شعث

               

marcelle-mansour-australian-palestinina-celebrationof-palestinian-national-day-17-nov-2016-2   marcelle-mansour-australian-palestinina-celebrationof-palestinian-national-day-17-nov-2016

marcelle-mansour-annahar             marcelle-mansour-almestaqbal

بقلم مارسيل منصور

أقوال  د. نبيل شعث 

  “وهذا كل ما حصدوه الفلسطينيون من اتفاقية أوسلو التي جلبت الكوارث … منذ عام 1994 “

“إن الفلسطينيين اليوم يتطلعون إلى العودة بنسبة 22٪ من مساحة الأراضي و إقامة دولة فلسطين على أسس السلام الحقيقي وخلق مجتمع علماني ديمقراطي “متسامح .                                               

“إن تدمير سوريا وخلق الملايين من اللاجئين والإرهاب قد يعتبر جزء من تغيير العالم … تفسيره بأنه نتيجة لعدم إيجاد الحلول لقضية فلسطين ”                                                                        

“وبما أن إسرائيل ترفض حل دولة واحدة ، فكان ولا بد لنا من أن نختار حل الدولتين ، وإني لا أرى أن هناك أي حلآخر”                                                                                                   

“نأمل من أستراليا المساعدة في إحياء عملية السلام ، ودعم حقوق الفلسطينيين ، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة علمانية ديمقراطية تقدمية.”                                                                          

أقامت الجاليه الأستراليه الفلسطينيه احتفالا باليوم الوطني الفلسطيني في فندق وستين سيدني مارتن بلاس في السابع عشر من نوفمبر 2016 ، برعاية  سعادة سفير دولة فلسطين لدى كانبرا الدكتورعزت عبد الهادي . حضر الحفل كم هائل من نواب البرلمان  و أعضاء مجلس الشيوخ ، والسفراء ، ورؤساء الجمعيات والأحزاب ،  ومن ممثلي الجاليات الاسترالية العربية والعرقية ، وممثلي الإعلام ، وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية ، والمتضامنين مع القضية الفلسطينية .

الحضور من نواب البرلمان و أعضاء الشيوخ والسفراء كما يلي :

تريفور خان- ممثلا عن حكومة نيو ساوث ويلز ، لوك فولي- زعيم المعارضة العمالية في نيو ساوث ويلز ممثلا عن رئيس حكومة الولاية مايك بيرد ، السيد شوكت مسلماني- عضو المجلس التشريعي ، السيد جهاد ديب- وزيرالظل للتعليم ونائب منطقة لاكمبا ، أنتوني ألبنيز- عضو غرايندلير حزب العمال الأسترالي ، كريستوفر بيان- وزير الدفاع عضو استورت عضو مجلس النواب الليبرالي ، سناتور ديبورا أونيل- نيو ساوث ويلز حزب العمال ، السناتور ريانون لي- حزب الخضر في ولاية نيو ساوث ويلز ، جوليا فين- عضو المجلس التشريعي جرانفيل ، الدكتور هيو ماكديرموت- المجلس التشريعي النائب عضو بروسبيكت ، والتر سيكورد- عضو المجلس التشريعي حركة تحرير الكونغو ، وزير الظل للصحة والفنون ، ديفيد شوبريدج- عضو المجلس التشريعي حزب الخضر ، ليندا فولتز ، إرنست وونغ ، لوري فيرجسون النائب السابق ، بيرني فارلي سكرتيرالاتحاد البحري ، مارك موري -الأمين لنقابات نيو ساوث ويلز ، تارا موريارتي أمين قسم الضيافة والخمور ، سعادة السفراء:  د . عزت عبد الهادي سفير دولة فلسطين ، نجيب البدر- سفير دولة الكويت ،  ناصر بن حمد علي خليفة- سفير دولة قطر، نبيل الصالح – سفير المملكة العربية السعودية ، خالد محمد- سفير الجمهورية العربية ، كريم مدرك – سفير المملكة المغربية . ومن رجال الدين : المطران جورج براونينج أسقف أبرشية الكنيسة الأنجليكانية ، والكاهن ألأب عزيزعبوي من الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية .

بدأالحفل بالنشيدين الوطني الأسترالي والفلسطيني ، وقدمت البرنامج ماريان برجيل وكانت الكلمات الملقاة كما يلي:

توج هذا الحدث خطاب مسهب عبر فيديو (سكايب) من قبل الدكتور نبيل شعث المفوض الفلسطيني للعلاقات الدولية و وزيرالخارجية الفلسطيني السابق ، الذي اعتذرعن حضوره لأستراليا وعدم تمكنه من التحدث مع أبناء الجالية الفلسطينية وجها لوجه ، بسبب انشغاله في المؤتمر.

د. نبيل شعث : تحدث د. شعث عن مباحثات السلام  منذ بدء توقيع اتفاقية عام 1993، والأمل الكبير الذي غمر السلطة الفلسطينية بأنه سيتم تسليم الإتفاقية في غضون ثلاث سنوات ، وفي خلال خمس سنوات يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة بموجب حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وللأسف فإن السلام لم ينجح ، ومازالت فلسطين تئن تحت نير الإحتلال وتحت سيطرة الجيش الإسرائيلي ، الذي قام بتدمير البنية التحتية وفصل غزة تماما عن الضفة الغربية ، ثم الإستيطان الغير الشرعي في الضفة ، آخذا في الاعتبار الإفلات من العقاب . فمنذ معاهدة أوسلو حتى اليوم – خلال 24 عاما –  فبدلا من إنهاء الاستيطان وإنهاء الاحتلال ، ارتفع عدد المستوطنات من 160 ألف إلى 700 ألف ، أي بمعدل ثلاث مرات أي 62٪ من منطقة الضفة الغربية والتي يسكنها اليوم 400 ألف مستوطن إسرائيلي ، و100 ألف فلسطيني فقط . ففي الواقع قد أصبحت ثلثي الضفة الغربية مستعمرة إسرائيلية . وأن 92٪ من موارد المياه في الضفة الغربية يستخدمها المستوطنون الاستعماريون في حين يستخدم الفسطينيون 8٪  فقط رغم أن عددهم أربعة ونصف مليون فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة . لذلك” فإن الفلسطينيين مطضهدون ولا يتمتعون بحق المواطنة في بلادهم ،” وهذا كل ما حصدوه الفلسطينيون من اتفاقية أوسلو الني جلبت الكوارث ، ولم تحقق أيا من الإلتزامات التي وقعت عليها إسرائيل  منذ عام 1994. “

رغم ذالك تحقق بعض الإنجازات زمن حكم رابين عندما تم إعادة 200 ألف فلسطيني وانسحاب الإسرائيليين من المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة باستثناء القدس ، وتم تشكيل حكومة ودستور ومؤسسات ، وإنشاء 159 مدرسة في العام ، وبناء 45 جامعة ، و 11 كلية ، إلي جانب بناء المستشفيات والأماكن الصناعية  ومطار و ميناء في غزة .  لكن للأسف كل ذلك التعمير قد دمره الاحتلال الإسرائيلي . كما وأن  كل جهود وثمارالسلام قد باءت بالفشل .

 واستمر د. شعث في حديثه فقال: “إن الفلسطينيين اليوم يتطلعون إلى العودة بنسبة 22٪ فقط من مساحة الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) و إقامة دولة فلسطين على أسس السلام الحقيقي القائم على التعاون بين الفلسطينيين والإسرائيليين وخلق مجتمع علماني ديمقراطي متسامح ” ومواصلة المفاوضات التي بادرتها فرنسا مؤخرا على الساحة الدولية لاختيار مجموعة التفاوض التي ترافق الاسرائيليين والفلسطينيين لبدء التفاوض مرة أخرى في غرفة القرارات الدولية الشرعية ، وعدم التخلي عن الحقوق المشروعة وأيجاد الحلول الدولية .” إن تدمير سوريا وخلق الملايين من اللاجئين والإرهاب قد يعتبر جزء من تغيير العالم والقوة العالمية بما فيها الولايات المتحدة ، ولكن أيضا يمكن تفسيره بأنه نتيجة لعدم إيجاد الحلول لقضية فلسطين .” ولهذا يجب أن يكون هناك حلا ، وإني أرى أنه ليس هناك حلا أفضل من حل الدولتين .” “وبما أن إسرائيل ترفض حل دولة واحدة ، فكان ولا بد لنا من أن نختار حل الدولتين ، وإني لا أرى أن هناك أي حل آخر.”  نحن الفلسطينيون نقطن في أرضنا ، والإسرائيليون يريدون البقاء فيها ، ولهذا فإن فكرة “حل الدولتين” بين شعبين يعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام ، هو الحل الوحيد القا بل للتطبيق في تحقيق مصير قضية  فلسطين ، خصوصا وأننا نحن لدينا مشاكلنا الخاصة بنا ، وعلينا تحقيق وحدتنا الداخلية وبناء ديمقراطيتنا .” وبالتالي فإن عودتنا الكاملة للديمقراطية داخل الحزب السياسي العلماني هو أيضا بداية لانتخابات وطنية للمجلس التشريعي والانتخابات الرئاسية ، ولهذا فإن المحور الأساسي الذي نتطلع إلية هوصقل الديمقراطية ، ومن أهدافنا أيضا العمل على إعادة بناء اقتصادنا لأكثر استدامة ، وامتداد علاقتنا لبقية العالم .

لقد أصبح البحث عن الدعم لعملية السلام أمر شاق ومن الصعب جدا تحقيقه ، خصوصا وأننا نصبو للعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء برنامج الاستيطان الاستعماري ، وبناء مجتمع علماني ديمقراطي مزدهر وآمن وسلمي في فلسطين . ولهذا نحن نتطلع إلى أستراليا للحصول على هذا الدعم . لقد صرحت السلطة الفلسطينية بأن الحكومة الأسترالية والشعب الاسترالي قد ساهم في مشاريع هامة في فلسطين وساعدعلى إنشاء المؤسسات ، “ونحن نأمل من أستراليا المساعدة في إحياء عملية السلام ، ودعم حقوق الفلسطينيين ، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة علمانية ديمقراطية تقدمية “، لتعيش في سلام مع جاراتها، وليكن إنهاء الصراع وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط جزءا من أهداف الاستراليين . وإني ما زلت آمل ان استراليا سوف تشارك في مساندة الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه بأي عمل لتحقيق سلام حقيقي ، وأن تساهم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة حقيقية في ظل السلام والعدالة .

النائب تريفور خان قال في حديثه :  “ إن الإقرار والإعتراف بالبلاد يمنحنا فرصة الإعتراف بالتاريخ وبأخطاء الماضي ، لأن هذا يبدأ بجزء من المصالحة عند كتابة أخطاء الماضي والحاضر.” وأضاف قائلا بأن المجتمع الأسترالي الفلسطيني في نيو ساوث ويلز ينمو باطراد على نحو يساهم في طبيعة المجتمع الأسترالي الذي يعتبر من أكثر المجتمعات حيوية وتنوعا في العالم ، ففي الأعوام ما بين 2006-2011 كانت الزيادة بنسبة 20٪ ، وتشير الإحصاءات إلى أن المواطنين في نيو ساوث ويلز قد جاءوا من 225 أماكن مختلفة من هذا الكوكب ويتحدثون أكثر من 200 لغة ويمارسون مايقارب 100 من الأديان المتعددة ، و لا شك أن التعايش في وئام هو من أعظم نقاط القوة لدينا ، وإن كان أيضا من أكبر التحديات التي تواجهنا. إن هناك عدد من الجمعيات الفلسطينية قدأثبتت انخراطها في المجتمع الاسترالي والحفاظ على تراثها ومساعدة المهاجرين في الإستقرار والحصول على الخدمات الحكومية . كما وأكد التزام الحكومة بالمساعدة ، فأشارإلى أن جميع أعضاء البرلمان الموجودين هنا الليلة قد يتفهمون التحديات التي يواجهها المجتمع الفلسطيني . وقال أن رئيس الولاية في زيارته مؤخرا للأراضي الفلسطينية قد يعمل على تشجيع تبادل الأفكار والخبرات والعلاقات من أجل االنمو الإقتصادي .

لوك فولي زعيم المعارضة : ذكر أن في زيارته إلى لبنان مؤخرا بصحبة جهاد ديب وشوكت مسلماني وجوليا فين ، قد حضر خدمة الحرب في بيروت يوم الأنزاك ، وشاهد جدارالمقبرة بجانب مخيم “شتيلا ” للاجئين مما يذكر بالمأساة التي لا تنسى في عام 1982. وقد أذهله تواجد الحشد الهائل من الشعب الفلسطيني ، والذي يمثل نصف المليون هناك . وعندما ذهب إلى معسكر شتيلا في المنيا ، قدم إليه الفلسطينيون الكوفية الفلسطينية . ثم قال فولي بوضوح : ” عندما أصبحت زعيما عماليا ، ورأيت أن برلمان الدولة لا يفعل شيئا تجاه الفلسطينيين ، فكرت بماذا يمكنني القيام به على مستوى السياسة الخارجية للوقوف مع الشعب الفلسطيني ، وإني اليوم فخور بأن أقول أنني الزعيم الأول في الحزب في أستراليا الذي عمل على اعتماد السياسة الجديدة من نوعها ، والتي تؤكد على أي نائب في البرلمان عندما يبغي القيام برحلة دراسية إلى إسرائيل يجب قضاء فترة مماثلة من الوقت وعدد مماثل من الأيام في فلسطين للتحدث مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني للحصول على وجهات نظرهم فيما يحدث هناك .” كما وأكد تضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني وأن العلم الفلسطيني مازال يحلق في سماء بلفاست (مقر زوجته الايرلندية المولد) من أجل التذكير بالنضال الفلسطيني وبضرورة السلام العادل.

د.عبد الهادي سفير فلسطين: قال ان “اليوم الوطني الفلسطيني” هو فرصة للفلسطينيين للاحتفال معا بإنجازات الشعب الفلسطيني والعمل من أجل فلسطين . وتحدث عن أهمية الأمل عند الشعب الفلسطيني عن قول محمود درويش  “بلا أمل نحن ضائعون”، وكان درويش قد عمل على تأليف “الاستقلال الفلسطيني” الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات في 15 نوفمبر 1988 .وأشاد بالإنجازات الفلسطينية التي تحققت مؤخرا على الساحة العالمية رغم العقبات العويصة التي لا حصر لها ، مثل هدم المنازل الفلسطينية وإقامة المستوطنات غير الشرعية وقتل الأطفال وعدد لا يحصى من انتهاك حقوق الإنسان . فقال على الرغم من هذه الصورة القاتمة فنحن نتحلى بالأمل ، وقد قامت مؤخرا جولي بيشوب وزيرة الشؤون الخارجية في استراليا بزيارة فلسطين في رام الله في سبتمبر 2016 من أجل المساهمة في تطوير العلاقات الثنائية بين فلسطين وأستراليا . وقدمت الدعم المادي للفلسطينيين ، كما وتعمل حاليا على تعزيزالاقتصاد بين البلدين . وكذلك اطلعت على أحدث محاولات القيادة الفلسطينية لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين وفقا لقرارات القانون الدولي والأمم المتحدة . و في ختام حديثه عبر السفير عن فخره بأبناء الجالية الفلسطينية في أستراليا ، وحثهم على الوحدة و المزيد من الإنجازات والاحتفالات قائلا: “يجب علينا كفلسطينيبن أن نواصل العمل معا لنمثل صوتا واحدا للشعب الفلسطيني ، نحتفل بالإنجازات الماضية ، وأن  نعمل معا بالأمل لضمان الإنجازات المقبلة ، وكما قال محمود درويش :” لدينا على هذه الأرض ما يستحق الحياة.”

السيد إيدي الزنانيري الخبير في الشؤون الفلسطينية في أستراليا : ألقى كلمة نيابة عن الجالية الاسترالية الفلسطينية في نيو ساوث ويلز فقال أن هناك حاجة ملحة من أجل التعامل مع الوضع الراهن في فلسطين وإسرائيل والشرق الاوسط ، وأن دول العالم لا ترى أن المفاوضات في حل الدولتين ممكنا . إن عملية السلام قد بدأت في عام 1974 أي قبل انطلاق إتفاقية أوسلو في عام 1993 ، عندما طلب عرفات من دول العالم بأن لا يسقطوا غصن الزيتون من يده ، لم تكن تلك عبارة رمزية وإنما كانت رسالة سياسية ، فجاءت كلماته إشارة للعالم بأنه كان على استعداد لتقديم تنازلات مع إسرائيل ، والتي كانت حلم جميل لبناء السلام ولإنشاء دولة فلسطينية ديمقراطية . لقد فشلت كل المحاولات في عملية مفاوضات السلام حتى يومنا هذا بسبب التمييز في النظام السياسي ضد القضية الفلسطينية ، لأنه لاتوجد ديمقراطية في النظام السياسي عندما يتعلق الأمر بقضية فلسطين . وهذا يعني الحاجة إلى ضرورة التغيير ، وإن حل الدولتين مقبول لدى الفلسطينيين ، وقد حان الوقت للتفاوض الجدي والحقيقي من أجل فض النزاع المزمن بين فلسطين وإسرائيل ، ونحن نفخر بأن أستراليا تساند القضية الفلسطينية وتعمل على الالتزام بالقانون الدولي .

وفي الختام قال السيد زنانيري بأنه فخور بكونه مواطن أسترالي من أصل فلسطيني ، وشكر الحضور والنواب وكل من ساهم في إنجاح المناسبة ، وخص  بالشكر السيد حسن موسى لمساهمته القيمة في هذا الحدث الهام .

   

مارسيل منصور في برلمان الولاية تدعو الساسة والقواد إلى تغيير الفكر والتحول إلى أداة السلام العادل” في معرضها الضوئي والندوة في يوم السلام العالمي

marcelle-mansour-annahar

 أقامت فنانة الضوء وسفيرة السلام الشاعرة والإعلامية مارسيل منصور ندوة ومعرض بعنوان “أداة من أجل السلام العادل”، في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز في غرفة اليوبيل بتاريخ 21 سبتمبر 2016، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام. استضاف المعرض الضوئي عضو البرلمان فكتور دومينيلو وزيرالإبتكار والتنظيم الأفضل عضو رايد، بحضورسعادة الدكتورعزت عبد الهادي سفير فلسطين في كانبرا لدى الكومنولث واستراليا، والسيد جهاد ديب عضو البرلمان ووزيرالظل للتعليم عضو لاكيمبا، والبروفيسور ستيوارت ريس مؤسس سيدني للسلام، والسيد غريغوري ستون رئيس اتحاد السلام العالمي في استراليا والأمين العام له، والكاهن الدكتورالأب جون القرعان ممثلاعن سيادة المطران بولس صليبا مطران الأنطاكية الأرثوذكسية في أستراليا ونيوزيلاندا والفليبين، والأب الموقر ميشيل زغيب كاهن الرعية لكنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل الأنطاكية الأورثوذكسية. كما حضر الحفل سفراء اتحاد السلام العالمي ذوو الخلفيات المتعددة، وأصحاب المصالح، ومختلف رؤساء الجمعيات الثقافية المسيحية والإسلامية والإثنية، ومن ممثلوا وسائل الإعلام الدكتور جميل الدويهي مدير تحرير جريدة المستقبل، والسيد ممدوح سكرية مدير صحيفة المراقب الدولي، والسيدة جميلة فخري من (اس بي اس) راديوعربي 24 ، والدكتورعلاء العوادي والسيدة جمانة من (السواقي جروب) ومختلف رؤساء الجمعيات ومختلف أعضاء الجاليات الأسترالية العربية، بمافيهم الدكتور مصطفى علم الدين رئيس المركز الأسترالي العربي الثقافي منتدي بطرس عنداري، واالسيد إيف خوري رئيس رابطة إحياء التراث العربي في استراليا وعقيلته الناشطة الإجتماعية السيدة ليلى خوري، وأمين سر حركة فتح فى استراليا السيدعبد القادر قرانوح، وأمين صندوق شبكة أستراليا للدفاع عن فلسطين عيسى الشاويش، ومن النادي الأسترالي الفلسطيني الرئيس جميل بطشون، ومسؤول العلاقات العامة توفيق عوض، ورئيس مجلس الأستراليين الفلسطينيين ألبرت جوبيان، ومن ورجل الأعمال محمد الحموري، الدكتورعماد برو، البروفيسور يحيى صالح وعقيلته، عادل الحسن، كريم أبيض، حسن فخرالدين، ريدا قسيس، عايدة ثابت، فرح فياض، رضا حداده، زياد داوود، ماري وهاب، نيفين غانم، والناشطة الإجتماعية كوليت بول سركيس، والفنان ريمون بطرس عازف العود، وعدد من الشخصيات البارزة من المبدعين والاكاديمين، والأصدقاء وغيرهم من فعاليات أبناء الجالية.

ابتدأ الحفل بعزف النشيد الوطني لكل من استراليا وفلسطين، وبدأ عريف الحفل السيد ماثيو منصور الترحيب بالحضور، وافتتح الوزير دومينيلو الندوة، وكانت الكلمات الملقاة كما يلي:

 الوزيردومينيلو: ركز في كلمته على أهمية التعايش السلمي وقبول الآخر، وأن الفن يعكس نورا داخليا من شأنه أن يضيء الظلام نحوالسلام. وأضاف قائلا: “أن أحد الأقوال المفضلة لديه :(أن هناك ضوء واحد وعديد من الفوانيس) ، فربما تحمل الأديان المختلفة معتقدات ونظم عقائدية مختلفة، ولكن هناك حقيقة واحدة أساسية تتخلل كل تلك الأديان، ألا وهي الحقيقة الأساسية التي تربطنا جميعا مع بعضنا. كما وأثنى على الأعمال الضوئية للفنانة مارسيل منصور وقال بأنها تحمل بين طياتها تفسيرا جميلا لرسالة السلام وحسن النية، والله يعلم كم أننا بحاجة ماسة إليها، ولاسيما في عالمنا اليوم وعصرناهذا . “

النائب جهاد ديب: عبرعن شعوره بالسعادة إذ يرى الحضور متنوعا من جميع الفئات من أجل دعم السلام، وخصوصا في معرض مارسيل الذي أضفى السعادة على الجميع. وأضاف بأنه فخور جدا عندما يرى فنانة أسترالية من خلفية عربية، ومن خلال أعمالها الفنية تقرّب جميع أطراف البشر بعضهم بعضا، و تتكلم بصوتها عن القضايا الراهنة، وتحدثنا عن كيفية صنع السلام.

السفيرعبد الهادي: قال أن القضية الفلسطينية متعطشة للسلام، وأن مارسيل تتكلم عن حقوق الإنسان والسلام العادل في إطار المفهوم العالمي، وفلسطين هي جزء من هذا العالم، وبالتالي فإن الشعب الفلسطيني مازال يتعرض لأبشع أنواع الإحتلال ولا يتمتع بحق تقرير المصير. لقد فعلنا الكثير من أجل السلام لأنه يعني الكثيرلنا، ولكن – للأسف الشديد – إن الاحتلال الإسرائيلي لا يعطي الفرصة للسلام، واعتقد أن هذا المعرض والندوة سوف يحقق الكثير من ناحية الحديث عن أهمية السلام للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير في إطار المفهوم العالمي لحقوق الإنسان.

البروفيسور ستيوارت ريس: شدد في حديثه على أهمية السلام العادل، ووضح الفرق بين مفهومي السلام والعدالة حيث قال أن السلام لا يعني بالضرورة وقف القتال فقط، ولا يعني أن نوعية حياتنا قد تحسنت، و لا يعني احترام حقوق الإنسان فقط، وإنما يعني السلام والعدالة معا، عن طريق الإحترام المتبادل لحقوق الإنسان وتكافؤ القوى في العلاقات البشرية. وفي أعمال مارسيل نجد تصميما واضحا ونسمع صوتا مدويّا يحث العالم على السلام العادل.

السيدغريغوري ستون: أكد على أهمية السلام في عصرنا الحاضر، وأن الأعمال الضوئية للفنانة مارسيل منصور قد جاءت في قمة الإبداع لأنها تجسّد المعاني الحقيقية لمفاهيم المحبة والوحدة من أجل السلام العادل.

مارسيل منصور: وكان مسك االختام كلمة الفنانة وسفيرة السلام مارسيل منصور فقالت أنها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام، واعتماد الأمم المتحدة موضوع “أهداف التنمية المستدامة الـ 17 لعام 2016 في بناء أحجار أساس من أجل السلام، فهي تركز في حديثها على هدف (رقم 16) وهوحجرالأساس في بناء “السلام والعدالة والمؤسسات القوية”. تحدثت مارسيل عن الأسباب التي دفعتها لإنجاز أعمالها الضوئية وعلى رأس القائمة الدافع القوي من أجل ان ترى بلدها الأم فلسطين المحتلة تنعم بنورالحرية والديموقراطية وإنهاء الحرب والإحتلال الإسرائيلي ووقف المستوطنات الغير شرعية. هذا إلى جانب وضع حد للقضايا الاخرى التي تجتاح العالم مثل الإرهاب والمشاكل الأجتماعية والمادية وغيرها. كما واصطحب حديثها كالعادة شرحا توضيحيا على الشاشة قدمت فيه نداء إلى الساسة وقادة الجاليات إلى التغيير الجذري والتحول الحقيقي في الفكر والقلب والروح، والتحلي بشيء من الإبداعية والروحانية من خلال إعادة النظر في العمق لرؤية الحقيقة المستترة وتقرير المصير. كما واصطحب حديث مارسيل كالعادة باقة من الشعر وقصيدتها بعنوان”أداة السلام العادل” وجهت فيه نداء إلى الجميع بأن يتحول الفرد منا إلى أداة السلام العادل.

وفي النهاية قدمت مارسيل لوحة من أعمالها بعنوان “صوت الحرية” هدية إلى مكتب سفارة فلسطين في كانبرا استلمها سعادة   الدكتورعزت عبد الهادي سفير فلسطين، كما وقدمت هدايا تذكارية من القدس عن المدينة المقدسة إلى كل من المتحدثيىن، ثم تم قطع الكيك وتناول المرطبات، و شكرت مارسيل منصورالجميع من الحضور والمتحدثين و ممثلوا وسائل الإعلام وخاصة السيدة جميلة فخري من إذاعة اس بي اس راديوعربي 24 التي قامت بتغطية هذه المناسبة، وكذلك أعضاء مؤسسة السواقي جروب، و الدكتور جميل الدويهي مدير تحرير جريدة المستقبل، والفنان ريمون بطرس عازف العود، وجميع الأصدقاء، وأفرادعائلتها، وكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض والندوة، وأثنت على دعمهم الرائع للفن ودوره في بناء السلام.

الاحتفال السنوى باليوم الوطنى الفلسطينى في برلمان الولاية

1-%d8%b9%d8%ac%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1  2-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%84%d9%88%d9%83-%d9%81%d9%88%d9%84%d9%8a  4-%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86-%d8%af-%d8%b9%d8%b2%d8%aa-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d8%af%d9%8a  marcelle-mansour-annahar-council-of-australian-palestinians-celebration-18-annual-ceremony-palestinian-national-day-at-nsw-parliament-house

%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d8%ac%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86%d8%b5%d9%88%d8%b1-%d9%85%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%b3-%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%af  6-%d8%b4%d8%b1%d8%a8-%d9%86%d8%ae%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84

بقلم مارسيل منصور

أقام مجلس الأستراليين الفلسطينيين نخب الحفل السنوى الثامن عشر في برلمان الولاية في التاسع من نوفمبر 2016 ، بحضور زعيم المعارضة العمالية لوك فولي ، والوزير جون عجاقة للتعددية الثقافية ممثلا عن رئيس حكومة الولاية مايك بيرد ، ونائب منطقة لاكمبا جهاد ديب ، ونائب ليفربول بول لينش ، ونائب أوتلي مارك كوري ، وسفير دولة فلسطين لدى كانبرا الدكتور عزت عبد الهادي ، وسعادة القنصل العام لجمهورية مصر السيد يوسف شوقي ، وسعادة  القنصل العام لجمهورية سيريلانكا الاشتراكية الديموقراطية السيدة براموديتا مانوسيج ، وممثلي الإعلام ، وضيوف بارزين ، و وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية.

وكانت الكلمات الملقاة كمايلي:

الوزير جون عجاقة ، ألقى كلمة قال فيها أن أستراليا تتميز بالتعددية الثقافية و تشمل أكثر من 240 خلفية وثقافة ولغة ، فهوشخصيا يعتز بأن والدته فلسطينية المولد وأن والده من جنوب لبنان . وإن القانون يسمح لجميع المواطنين التمتع بحقوقهم في ممارسة الاحتفالات الخاصة بهم وحرية الرأي والتعبير عن أنفسهم ، وأن يعملوا جميعا على التماسك والوحدة رغم اختلاف ثقافاتهم .

السيد ألبرت جوبيان ، رئيس مجلس الأستراليين الفلسطينيين ألقى كلمة موجزه ، قال فيها أن إسرائيل تعمل على تحقيق مصالحها ومطامعها فقط ، فهي تستفيد من النزاع السوري والعراقي و تستمر في بناء المزيد من المستوطنات غير الشرعية ﻋﻠﻰالأراﺿﻰ اﻟﻔﻠﺴـﻄﻴﻨﻴﺔ المحتلة ﻋﺎم 1967 .

 زعيم المعارضة لوك فولي ، أبدى استياءه الشديد من إستمرار إسرائيل في بناء المستوطنات ، وقال أن ذلك يقف حائلا معرقلا جميع الحلول في ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺴـﻼم  بين إﺳـﺮاﺋﻴﻞ واﻟﻔﻠﺴـﻄﻴنيين ، خصوصا بعد فشل كل الجهود التفاوضية ، وقد يجعل  تحقيق السلام العادل و حل الدولتين صعبا ومستحيلا على الإطلاق . كما شدد على التغيير في السياسة الخارجية من حيث الضرورة في زيارة أرض ﻔﻠﺴـﻄﻴن عند زيارة إسرائيل ، وحث على مساندة القضية الفلسطينية في أي مكان ، وأن زوجته الايرلندية المولد وجارتها في مقاطعة تايرون ما زالت ترفع العلم الفلسطيني لعدة أعوام من أجل دعم الحرية والعدالة .

 سفير فلسطين د.عبد الهادي ، تحدث عن أهمية الأمل عند الشعب الفسطيني عن قول محمود درويش  “بلا أمل نحن ضائعون” ، وأشاد بالإنجازات الفلسطينية التي تحققت مؤخرا على الرغم من العقبات العويصة التي لا حصر لها ، مثل هدم المنازل الفلسطينية وإقامة المستوطنات غير الشرعية وقتل الأطفال وعدد لا يحصى من انتهاك حقوق الإنسان . فقال على الرغم من هذه الصورة القاتمة فنحن نتحلى بالأمل ، وقد قامت مؤخرا جولي بيشوب وزيرة الشؤون الخارجية في استراليا بزيارة  فلسطين في رام الله في سبتمبر 2016 من أجل المساهمة في تطوير العلاقات الثنائية بين فلسطين واستراليا . وقدمت الدعم المادي للفلسطينيين بما يقارب 43 مليون ، كما وتعمل حاليا على تعزيزالاقتصاد بين البلدين . كذلك اطلعت على أحدث محاولات القيادة الفلسطينية لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين وفقا لقرارات القانون الدولي والأمم المتحدة

 و في ختام حديثه عبر السفير عن فخره بأبناء الجالية الفلسطينية في أستراليا  وحثهم على الوحدة و المزيد من الإنجازات والاحتفالات.

اختتم الاحتفال بتقديم المرطبات والنخب الرسمي حيث شرب نخب استراليا والشعب الاسترالي السفيرالفلسطيني د. عزت عبد الهادي ، و نخب فلسطين الوزير جون عجاقة.