خضر سلطان ( أبو حازم ) … يموت … ولا يموت

  %d8%a7%d9%84%d9%81%d9%82%d9%8a%d8%af-%d8%ae%d8%b6%d8%b1-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85    2

بقلم مارسيل منصور

المستحيل يموت والفلسطيني المناضل لا يموت … كان يعيش قصة حب مع بلاده … كان يعشق أرضه مسقط رأسه … ويتفانى في الدفاع عن قضية وطنه فلسطين في زمن الوجع والألم … كان يحمل الهمّ الفلسطيني في قلبه وعقله وضميره إلى ما لا نهاية … لأنه كان صاحب رسالة … إنه الفقيد الراحل المناضل خضر سلطان … من جذور غزة ومن أهم أعضاء لجنة الاتحاد العام لعمال فلسطين في سيدني … سيبقى طيفُه بين أبناء الجالية على مدى الأيام والأعوام.

لقد كان نبأ وفاة الأخ العزيز خضر سلطان (أبو حازم) مؤلما للغاية، يبعث في النفوس الحزن العميق والأسى، فقد خطفه الموت صباح يوم الجمعة 7 أكتوبر 2016، وهو في أوج عطائه المستمر الذي لا يكلّ ولا يهدأ، والذي لم يوقفه غير الموت حيث وقف له بالمرصاد بعد صراع مع المرض دون أن يرحم.

حين تلقيت الخبر غمرني شعور غريب، ورحت أتصفح الماضي، من مكالمات شخصية معه على الهاتف، ومواقف شريفة ومشرفّة له وذكريات، وتبعثرت الكلمات، وقلت في نفسي كيف أقدم العزاء؟ وكيف يكون الرثاء لمثل هذا الإنسان الذي طالما ملأه الإصرار والعمل الجاد والإرهاق المضني من أجل خدمة قضية بلده الأم فلسطين، وإذا قمت باستعراض محطات الذكريات لرأيت أنه لا تسع الصفحات لوصف شخصيته المحبوبة والتي زُرعت في قلوب الكثير من أبناء الجاليات والأصدقاء، كان دائما متأهبا للإنطلاق في العمل الوطني في تحضير كل ما يلزم لإقامة المناسبات الوطنية الأساسية إلى أقصى الحدود … أذكر منها على سبيل المثال مناسبات جمع التبرعات وإرسالها إلى أطفال غزة، ومناسبات إحياء ذكرى النكبة، وحفل تكريم الخريجين الأستراليين الفلسطينيين على مدى الأعوام … هذا إلى جانب إرسال الدعوات بالبريد العادي أو تسليمه باليد ثم الاتصال هاتفيا بالجميع لتأكيد الحضور. فلا أعتقد أن هناك شخص فلسطيني الأصل في سيدني إلا وحالفه الحظ في الإستجابة للمكالمات الهاتفية المستمرة التي كان يجريها الفقيد أبو حازم، والاستمتاع بها والإستلهام منها، من حيث الشعور بالوطنية الحقة، وبالإنتماء إلى الأرض الفلسطينية والدفاع عنها. فباتت شخصية أبو حازم وكأنها مرتبطة  بالشحض الذي يذكّر الأفراد بقضية وطنهم فلسطين والمسئولية الملقاة على عاتقهم دوما.

  استعراضا لمحطات الذكريات، تجدني أتذكر أسئلتي له عن بعض التاريخ في شؤون غزة التي تركتها في عمر مبكر، مثل إحياء كرنفال 21 مارس من كل عام في جميع المدارس والجندي المجهول وغيرها، وكان يجيبني بحقائق تاريخية أجهلها.  كما وأني أذكر مؤخرا لشخصية العزيز الفقيد خضر سلطان موقفا شهما فيه الكثير من الجانب الشخصي، ففي مكالمة هاتفية حدّثته فيهاعن استيائي من بعض الأفراد الذين خذلوني غدرا، أربعين عاما خلال إقامتي في سيدني لم أتعرض لمثل ذلك التصرف البذيئ الذي لا يليق بالأصول والأخلاق الكريمة وأسلوب اللياقة. فأجابني بكلمات رزينة فيها من الحكمة والاتزان مازلت أذكرها وترنّ في مسامعي بنبرات صوته الحازم، حيث قال بالحرف الواحد: ” يا أخت مارسيل، أنت إنسانة مناضلة ومفكرة ومبدعة في وقت واحد، أنت هرم من الاهرامات، وكلما ارتفع هرمك أكثر كلما زاد أعداؤك أكثر، وإن هؤلاء الغيورين والحاسدين هم أعداء النجاح، لا يقدرون أن يفعلوا ما تفعلين، فأرجو منك أن لا تهتمي لهم، وإن استمراريتك في العمل المتواصل هو خيرانتقام.” هكذا هي شخصيه أبو حازم، إنها بمثابة قنديل يشع بنوره على الآخرين، محفّزا على تشجيعهم ومساندتهم في كل الأحوال. وهنا أود أن أقول أن ذلك الشخص العزيز الراحل خضر سلطان كان هو أيضا هرما شامخا ضليعا في التاريخ، غزير العطاء، أعطى الكثير ولم يبخل على وطنه بالعمل الدءوب والجهد والمثابرة، بل أعطى من الحياة إلى آخر نفس فيها.

إن رحيل العزيز خضر سلطان (ابو حازم) لا يشكل فقط خسارة لأفراد أسرته وأصدقائه ومحبيه، ولأعضاء الاتحاد العام لعمال فلسطين، بل لجميع أبناء الجالية الأسترالية الفلسطينية والعربية، وسيبقى المشوار الذي سار عليه الفقيد خلال حياته مشعلا ينيرطريق النضال من أجل حرية فلسطين، ممثلا في أنجاله وأحفاده وأسرته.

إن الراحل سبيقى في الوجدان والذاكرة، لم يترك وراءه إلا من يتذكره بالخير والمحبة، وذكراه محفورة في كيان الجميع، تجسد صورة الوطن والتشبث في حق العودة إلى فلسطين.

شبكة أستراليا للدفاع عن فلسطين تقيم حفل العشاء السنوي لجمع التبرعات

Mr Jihad Dib MP, Actor and Comedian Rob Shehadie, Marcelle & Maurice Mansour at APAN Annual Dinner on 24 Sep 2016  2

1  14448772_10153695825582811_8336453769166617429_n-copy-2

5  3

بقلم مارسيل متصور

  أقامت شبكة أستراليا للدفاع عن فلسطين (آبان) حفل العشاء السنوي لجمع التبرعات في يوم السبت 24 سبتمبر 2016 في فندق جراند روكسي، برايتون لو ساندس، حضره عدد من أعضاء برلمان الولاية في نيو ساوث ويلز : السيد توني بيرك مدير المعارضة بحزب العمال لواطسون، السيد بول لينش عضو البرلمان ليفربول ، د. جهاد ديب وزيرالظل لشؤون التربية والتعليم نيو ساوث، السيد لوري فيرغسون النائب السابق، السيناتور لي ريانون عن حزب الخضر، وسعادة الدكتورعزت عبد الهادي سفير فلسطين لدى الكومنولث واستراليا والسيد  محمد عبد الله الجابر القائم بأعمال المستشار سفارة دولة قطرلدى استراليا.

حضر الحفل أعضاء اللجنة للشبكة برئاسة المطران جورج براوننج، البروفيسور بسام دالي نائب الرئيس، أمين الصندوق عيسى الشاويش، المدير التنفيذي جيسيكا موريسون، ليزا أرنولد منسقة السياحة، والأعضاء التنفيذيين ناصر المشني، والدكتور بيتر مانينغ، والبروفيسور بيتر سليزاك. كما وحضر المناسبة جنيفر كيلين من مؤسسة أصدقاء الخليل، وأمين سر حركة فتح فى استراليا عبد القادر قرانوح، ومن النادي الأسترالي الفلسطيني الرئيس جميل بطشون، ومسؤول العلاقات العامة توفيق عوض وسكرتيرالنادي جاك شبر، كما حضر أيضا رئيس تيار المردة استراليا فادي مالو، والشاعر بدوي الحاج، والدكتور مصطفى علم الدين رئيس المركز الأسترالي العربي الثقافي منتدي بطرس عنداري، الدكتورعماد برو، عادل الحسن، كريم أبيض، حسن فخرالدين، هاني القدسي، درويش، فاروق القتامي، ورجل الأعمال محمد الحموري، والصحافي هاني الترك محررالشؤون الاسترالية في صحيفة التلغراف العربية، والفنانة التشكيلية الإعلامية مارسيل منصور(كاتبة هذا المقال) وعدد كبير من الشخصيات البارزة من المبدعين والاكاديمين، وحشد من العائلات والأصدقاء.

بدأت عريف الحفل فاطمة علي بالترحيب بالحضور، وألقى المطران جورج براوننج خطابا معلنا أن فلسطين باقية والفلسطينيين لن يذهبوا بعيدا وإنما باقون هنا. وأن الشبكة الوطنية الاسترالية للدفاع عن فلسطين مازالت موجودة للتأكد من أن صوت الفلسطينيين لا بد وأن يصل إلى مسامع غالبية الاستراليين. كما وحث أبناء الجالية على الاتصال بالنائب الفدرالي للدوائر الانتخابية من أجل مساندة القضية الفلسطينية. وقال السفيرعبد الهادي في حديثه أن الغرض من المناسبة الليلة هو جمع التبرعات من أجل مواصلة الجهود الداعمة للدفاع عن فلسطين من خلال (آبان) التي تبذل جهودا جبارة للدفاع عن فلسطين، كما حث أفراد المجتمع الاسترالي الفلسطيني على الوحدة لجعل صوتهم مسموعا في أستراليا. ثم تحدث الدكتور المؤلف بيتر مانينغ عن كتابه الجديد بعنوان جانيت فين براون، وفيه سرد تاريخي عن مقتل زوجها الفلسطيني وائل زعيترعام 1972، و السيرة الذاتية للفنانة ومجموعة كاملة عن أعمالهاالفنية. وقام عيسى الشاويش بالإشراف على المزاد العلني وأشار إلى ضرورة تشجيع السيد جون سالسبى الذي يقوم حاليا بالمشي وتقديم عريضة في البرلمان داعيا استراليا إلى الاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني.
تضمن البرنامج السحب على الهدايا والبيع بالمزاد العلني على بعض البنود بمافيها لوحة “عندليب فلسطين محمد عساف” للفنانة مارسيل منصور، كما شمل البرنامج أداء ترفيهي من قبل الممثل الكوميدي اللبناني الأصل روب شيحاده الذي قدم الكثير من الضحك للجمهورالمتعدد الثقافات وأدخل البعض منهم في مسابقة الرقص الشرقي، حيث كانت الفائزة السيدة اليزابيث الترك والتي أطلقت بدورها زغرودة حلوة لتحرير فلسطين دوّت عاليا.

كانت مناسبة العشاء فرصة للقاء الأحبة والأصدقاء والتواصل بينهم في جو يسوده المحبة والإخاء .

حاجتنا إلى التحوّل في هذا العصر

       Marcelle Mansour

By Marcelle Mansour مارسيل منصور بقلم

إنّ من علامات هذا العصر المميزة ، أنه عصر العلم والتكنولوجيا وتفجر المعلومات والسرعة ، وفي نفس الوقت – للأسف – فهو عصر ينتابه كثيرٌ من الظلمة والشر واهتزاز المعايير ، حتى لنجد ساسة عصرنا محتارين في أمرهم وعنائهم و جهدهم نحو إصلاح الأمور ، في زمن الماديات والإضطرابات و جنون التعصب و البربرية و الوحشية و الإرهاب الذي يهدد الأمن والإستقرار في العالم .

قد يتفق البشر في معظم الأحيان على المفاهيم المجردة ، ولكنهم غالباً ما يختلفون إذا قاموا بالتحليل الخاطئ في التفاصيل الجزئية التي تقع تحت ذلك التجريد . فمثلا إذا اتفق الجميع على حب الفن المرئي بوجهٍ عام ، نراهم يختلفون في مدى قبولهم أو رفضهم لنوعٍ معين من الفن … وذلك بسبب إختلافهم في الفكر والتذوق وفي تفسيرهم للمضمون …ولهذا نرى الناس من أصحاب السياسة والإجتماع والدين يتفقون على المظهر العام ، ولكنهم يختلفون في آرائهم عند شرح الجزئيات ، ولذلك نراهم يتشاجرون ويتخاصمون ويتحاربون وينقسمون … لماذا ؟ لأن الإنسان في هذا العصر يقف متحجراً أمام مرونة التفكير والتأمل العميق والغوص في الأغوار من أجل الإدراك السليم الذي يؤدّي إلى توضيح الرؤية الحقيقية للمفاهيم المحددة الصحيحة بمنظار جديد . وذلك لأن من خصائص التجريد في الفكر، أنها تجمع الناس على اختلاف أنواعهم وأجناسهم وثقافاتهم ودياناتهم وعقائدهم وميولهم ، عن طريق إذابة الحواجزالجزئية والتفاصيل الدقيقة التي تؤدي إلى ارتباك المعاني واختلاط المفاهيم وتشويه الموازين .

وأعتقد أني لو طرحت السؤال الآن : كيف نتحول من فكرٍ قديم إلى فكرٍ جديد ؟ كان الطريق إلى الجواب واضحاً ، وهو أن النظر إلى المفاهيم السائدة التي تؤرقّنا نظرةً موضوعية بعين العقل والإدراك  ، على أن نكشف مضمونها الحقيقي بما ويناسب ويسايرالعصر في معانيه المختلفة المعاصرة مثل : مضمون الإنسانية و الديموقراطية والحرية والتحرر والحق والقانون والعدالة وغيرها . كل هذه المفاهيم في مضموناتها الحقيقية من الممكن تحقيقها وإنجازها فعلياً إذا استطعنا تغيير الفكر فينا عقلا وقلبا وروحا … ولعلني هنا في غنىً عن كثيرٍ من الشرح ، وأصرخ وأقول بأن “الإنسانية ” و”الحرية ” و” الديمقراطبة ” و”العدالة ” و “الروحانيات” و ” القيم ” هم من المطالب الضرورية التي تشغل عصرنا ، فما أشد احتياجنا اليوم إلى التحول الفكري والروحي من القديم إلى الحديث –  في مجال الفكر السياسي والإجتماعي والديني –  من أجل قيادة وإرشاد الأجيال المعا صرة حتى يمكن تغيير واقعنا إلى الأفضل .

ومن أجل التوضيح : إن الأفراد والمجتمعات التي تكوّن الشعوب في الوقت الحاضر، إذا أرادوا أن يستمروا في حياتهم على منوال الماضي الذي صنعه أسلافهم بحذافيره أو برجوعهم إلى الخلف ، فلا بد وأنهم قد يقعوا فريسة التحجر و التجمد والرجعية في المبادئ ، في حين أنه من حقهم أن يتحوّلوا ويحوّلوا ، وأن يتغيّروا ويغيّروا حسب تغيير ظروف الحياة المعاصرة . فالموروث من الأسلاف إذن لا بد من أن نبقي بعضه وأن نحذف منه بحسب ما يقتضيه العصر . كما وأن هذاالإنتقال أو هذا التحول لا يمكن أن يكون مثمراً إذا كان في المظهر أو في القشور ، أي عائما على السطح وليس في العمق … خشية أن يجيء سقيما أوتحولاً مؤذياً وضاراً . وذلك لأن التغيير أو التحول الحقيقي لا بد وأن يصل عبرطيات المعاني الجوهرية للمضمون ، عن طريق الإدراك الفكري و الحسي ،  بما فيه المعنوي والروحي من خلال عين العقل .

 إنني لا أكتب هنا من أجل أن يتلذذ القارئ بألفاظ الكلمات وحسن صياغتها كما كان قديماً المبدأ في الأدب إنشاءً ونظماً ، والمبدأ في الفن المرئي شكلاً وجمالاً ، وإنما  تراني اليوم أعبّرعن نفسي أدباً وفناً بأسلوبٍ معاصر ليتماشى مع روح العصر و ليوقظ بواطن العلم والمعرفة فيخرجها من الظلمة إلى النور . وهذا ما أعتمدته في استخدام النور كوسيلة حديثة للتواصل الفني المباشر مع الجمهور في معرض ” ثريشهولد” بمعنى ” نقطة ولحظة التحول” . فما أحوجنا اليوم إلى التحول الجوهري والحقيقي في حياتنا المعاصرة ، من خلال التأمل وإعادة التفكيرفي أنفسنا وعالمنا من أجل خلق عالم أجود وإمكانية

المغالطة في ثقافتنا المعاصرة

” في الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.” (يوحنا 1: 1)   Marcelle Mansour Almestaqbal 25 June 2016   Marcelle Mansour Annahar  Marcelle Mansour El Telegraph

بقلم مارسيل منصور

يساورني القلق على بعض شعراء وأدباء هذا العصر في جاليتنا الأسترالية العربية ، خصوصا من بعض هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم حاملي مشعل الثقافة ، مما يدعو إلى العجب والاستغراب ! إذ أصبح من المألوف في المناسبات الثقافية المتكررة أن يرصوا كلماتهم رصا على غير هدى أو عن غير قصد أو بسبب الافتقار إلى المعرفة ، فيستنبطون لها معان زائفة لا تمت إلى المعنى الحقيقي بصلة ، بل يصفون الألفاظ وفق سلوكهم وطرائق عيشهم . وفي جميع الأحوال تراني أتعجب من هؤلاء الذين يدسون أنوفهم في تأويل النصوص الدينية على أمزجتهم ، ويعز علي أن أشهد او أسمع بعضا من تلك المغالطات الثقافية وألتزم الصمت .

فقد لاحظت على مرالسنوات الاخيرة ، والتي كنت قد حضرت أو سمعت أو شاهدت خلاها بعضا من نلك المناسبات الثقافية ، فرأيت أن الواحد من هؤلاء الأدباء والشعراء على السواء يستشهد بالأحاديث والآيات من الكتاب المقدس بنوع من المغالطة الثفافية ،  إذ يقول ” في البدء كانت الكلمة ” بصيغة المؤنث ويسترسل في حديثه كما يحلو له ، وأن يمر على الآية مرورالكرام دون ذكر مرجع الاقتباس أو حتى وضعها بين قوسين  !… والأغرب من ذلك حدوث هذه المواقف الضالة في وجود البعض من رجال الدين ! أليس عجيبا أن لا يتدارك رجال الدين مغالطة الادباء والشعراء سهوا أو غير ذلك ؟ وإني هنا لست  بصدد النقد الهدام ، ولا أبغي أن أسيء إلى أحد من هؤلاء الادباء أو رجال الدين ، خصوصا وأنني كنت شخصيا قد علقت على هذا الموضوع سابقا مع البعض وجها لوجه .  ولذلك رأيت هذه المرة أن أصحح هذا الخطأ كتابيا لعل  البعض يقرأه ويستنير من أجل المعرفة ، وإن كنت بالطبع غير ضليعة مثل الكهنة المتخصصين في علم اللاهوت ، وإنما تتلخص معرفتي من خلال  دراستي ثلاث  دبلومات في اللاهوت من مصادر مخنلفة وفي أوقات متفاوتة خلال حياتي ، إلى جانب تعليمي الأكاديمي في كل من الادب والثقافة والفنون .  وكم أود هنا أن يقع مقالي هذا في أيدي أحد من الكهنة الموقرين وأن يقوم بالتفسير المسهب والتوضيح المتقن من أجل الإضاءة .

وحسب معرفتي ومعلوماتي المتواضعة رأيت أن أنقل للقارئ التعبيرألصحيح المتعارف علية في إيمان  الدين المسيحي وهو : ” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ.” (يوحنا 1: 1). وألآية الكاملة هي : ” في الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.” (يوحنا 1: 1) . “الكلمه” : هنا معناها “المسيح” له المجد . وقد جاء استعمالها بصيغة المذكر وليس المؤنث ، لأن المقصود بها ليس المعنى الحرفي لكلمة (الكلمة ) التي نتداولها في حياتنا اليومية على الإطلاق ، وإنما المقصود هو المعنى الديني والروحي باعتباره المحور الأساسي التي ترتكز عليه الديانة المسيحية.

وفي مصطلح الْكَلِمَةُ. “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ.” : الأمر المهم الذي  نعرفه عن “الْكَلِمَةُ” يوجد في الآية 14 “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.” (إنجيل يوحنا 1:14) .” تشير “الْكَلِمَةُ” إلى يسوع المسيح له المجد . وربما يسأل سائل : لماذا “الكلمة”؟ والإجابة على هذا السؤال: لان كلمات المسيح كحق الله وشخص المسيح كحق الله في طريق موحَّد، إنّ المسيح نفسه في مجيئه وعمله وتعاليمه وموته وقيامته كان رسالة الله النهائية . لأن المسيح قال “أَنَا هُوَ الْحَقُّ” : (يوحنا 14: 6 ) وتلخص إعلان الله عن المسيح له المجد بالاسم : هو “الكلمة” ، الأول ، والأخر، الغير محدود ، اللانهائي ، الحق المطلق . وَيُدْعَى اسْمُهُ “كَلِمَةَ اللهِ.” دُعي “المسيح” “كَلِمَةَ اللهِ” ، عندما يعود إلى الأرض .

فالآية: “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.” هذا هو جوهر العقيدة التاريخية العظيمة للثالوث ، لأن المسيح: رسالة الله النهائية والحاسمة  .

أرجو أن يكون مما سبق شرحه قد أوصل المطلوب باختصار شديد ، ولا بد في الختام أن أذكر أنني أعتقد عقيدة راسخة بأن الأديب أو الشاعر المثقف الحقيقي ، هو وحده الذي تقلقه المقاييس الثقافية ، وأن لديه مسئولية مهما كانت ديانته أو معتقدانه ، لأن له رسالة مهمة وعليه أن ينقلها للمتلقي بأمانة ، خصوصا إذا كان يستشهد بدلائل عن طريق الاقتباس من الكتب السماوية المقدسة ، وذلك لأنه يشارك المجتمع الذي يعيش فيه أفكاره النزيهه وثقافته الراسخة والخالية من كل شوائب.

ندوة عن الشتات الفلسطيني والهوية والعمل

1 جميل بطشون و هاني الترك و د. فرح فياض 2 إيدى زنانيرى 3 بول دافيل 4 عبد القادر قرانوح ، توفيق عوض ، عيسى الشاويش ، بول دافيل

5 مارسيل وموريس منصور       Marcelle Mansour Annahar 9 jn 16      Marcelle Mansour Almestaqbal newspaper 11 June 2016

بقلم مارسيل منصور

في يوم الجمعة الموافق 3 يونيو 2016 أقامت جمعية غزة الأرثوذكسية ندوة ثقافية استضافت فيها د. فرح فياض الحاصلة على منحة دراسية لإعداد رسالة الدكتوراه فى كلية إدارة الاعمال والاقتصاد، جامعة ماكواري . وموضوع فياض يدور حول تأثير الشتات الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي على الهوية والروحانية وأخلاقيات العمل للفلسطينيين في أستراليا .

قدم الندوة محرر شئون استراليات في صحيفة التلغراف العربية هانى الترك نيابة عن رئيس الجمعية خضر ضبيط . وحضر الندوة ، أمين سر حركة فتح فى استراليا عبد القادر قرانوح ، ورئيس النادى الفلسطينى جميل بطشون ، ومسؤول العلاقات العامة فى إدارة النادى توفيق عوض ، ورئيس جمعية المهنيين الفلسطينيين عيسى الشاويش ، والخبير فى الشئون الفلسطينية الاسترالية إيدى زنانيرى ، والناشطة في مساندة القضية الفلسطينية سميرة غبار، ورئيس الشبكة الوطنية الاسترالية للدفاع عن فلسطين بول دافيل ، والفنانة التشكيلية ألإعلامية مارسيل منصور (كاتبة هذه السطور).

 ألقى جميل بطشون كلمة مختصرة  باللغة الانكليزية تحدث فيها عن أهمية الإنتماء لأرض فلسطين التي تعرضت لغزوات متعددة عبر التاريخ ، وحث على بناء الجسور بين أبناء الجيلين الاول والثانى والعمل على استرداد الحقوق الفلسطينية .

كما وألقى إيدى زنانيرى كلمة أعلن فيها عن استضافة الجالية الفلسطينية لثلاثة نواب مرشحين من أحزاب الإئتلاف والعمال والخضر للتحدث مع أبناء الجالية عن سياسة أحزابهم تجاه القضية الفلسطينية فى الانتخابات المقبلة ، على أن يكون الاجتماع في يوم السبت الموافق 18 يونيو في النادي الفلسطيني 387 جيلفورد رود جيلفورد.

ثم تحدث رئيس الشبكة الوطنية الاسترالية للدفاع عن فلسطين بول دافيل عن الموقع الالكترونى الهام للتصويت عن الانتخابات من أجل دعم القضية الفلسطينية .

تناول الجميع وجبات الباربكيو التي أشرف على إعدادها أعضاء الجمعية موسى ومها أبو نصيره وبيرتا ضبيط . اختتم الندوة البرنامج الترفيهى الذي أحياه المطرب الموهوب جبره الترزى حيث تميز الاجتماع بحضور مكثف من أبناء الجالية في جو يسوده المحبة والود والإخاء.

إحياء الذكرى 68 للنكبة وحفل تكريم الخريجين الأستراليين الفلسطينيين

5 شامخ بدرا وعيسى الشاويش والسفيرعبد الهادي والنائب د. جهاد ديب ومارسيل وموريس منصور    6 مارسيل وموريس منصور و لينش وماننغ وقرانوح

1 تقديم الجوائز التقديرية لمستحقيها من أعضاء البرلمان   2 تقديم الجوائز التقديرية لمستحقيها من أعضاء الفلسطينية

4 السفيرعبد الهادي يسلم الدرع لرئيس الاتحاد إبراهيم عيشان مكلفا من الرئيس محمود عباس    3 تقديم الجوائز التقديرية لخريجيي الثانوية العامة والماجستير والدكتوراه

بقلم مارسيل منصور

 قامت الجالية الفلسطينية في سيدني استراليا بإحياء الذكرى 68 للنكبة ، وتكريم المتفوقين من الخريجين الأستراليين الفلسطينيين لعام 2015

 عقد الاتحاد العام لعمال فلسطين وجمعية خريجي الاستراليين الفلسطينيبن حفل تكريم للخريجين من طلبة الجامعات و شهادة الثانوية العامة لعام 2015 ، تحت رعاية سعادة الدكتورعزت عبد الهادي ، سفير فلسطين لدى الكومنولث واستراليا ، وذلك في يوم الأحد 15 مايو، 2016 في صالة كانديل لايت . كما وتزامن هذا الحدث أيضا مع إحياء ذكرى النكبة الثامن والستيين

حضر المناسبة جوليا فين النائب – عضو البرلمان الأسترالي لجرانفيل نيو ساوث ويلز، لي ريانون – نائب البرلمان وعضو مجلس الشيوخ نيو ساوث ويلز ، و د. جهاد ديب – وزيرالظل لشؤون التربية والتعليم نيو ساوث ويلز ، والسيد بول لينش -عضو البرلمان ليفربول ولاية نيو ساوث ، والبروفيسور جاك لينش ، أستاذ مشارك – مدير مركز دراسات السلام وفض النزاعات  في جامعة سيدني ، كال عصفور رئيس بلدية بانكستاون ، بروفيسور بيتر مانينغ أستاذ الصحافة ، والدكتور إبراهيم أبو محمد- مفتي أستراليا ، ومختلف رؤساء الجمعيات الثقافية والإسلامية والإثنية ، والأحزاب السياسية ، وممثلي وسائل الإعلام ، وأمين سر حركة فتح عبد القادر قرانوح ، والسيد إيدي الزنانيري ، وفعاليات أبناء الجالية من المبدعين والاكاديمين ، وحشد من العائلات والأصدقاء

ابتدأ الحفل بعزف النشيد الوطني لكل من استراليا وفلسطين ، وتلاه ترحيب بالحضور ومقدمة وقصيدة عن النكبة الفلسطينية من الطالبة المبدعة رولا عليان ، ثم عرض فيديو تاريخي عن فلسطين المحتلة

تخلل الحفل مشهد تمثيلي حي رائع عن “حقيبة النكبة” وتاريخها ، من أداء الإعلامي الممثل المسرحي صالح السقاف على أنغام الارجول التي عزفها جمال عليان ، والذي قام بدورعريف الحفل

وكانت الخطب الملقاة كما يلي

 السفيرعبد الهادي : قال في حديثه : ” إن النكبة تمثل كل حياتنا وتبقى دائما معنا “.  دائما ما يتذكر الفلسطينيون طردهم من وطنهم ، وسيبقى هذا الشعور معهم إلى أن  تتحقق الحرية والعدالة . لا شك أن هؤلاء الشبيبة بإنجازاتهم الرائعة يحملون مستقبل فلسطين بين أياديهم في استراليا وأنحاء العالم ، و سيحولون الخسارة إلى مكسب النصر

كما وألقى السيد منيرمحاجنة خطابا بالعربية قال فيه : ” نحن في هذه الليلة لا نحتفل بالنكبة وإنما نحيي ذكرى النكبة ونرفع الأعلام والشعارات . المطلوب إنشاء ثلاث استيراتجييات وهم أولا الوحدة ، و ثانيا تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني على الأرض مثل التعليم وغيره ، وثالثا المقاومة لدى الأجيال الجديدة . إننا لانستطيع أن نحقق الإستقلال إلا بإرادتنا وعزيمتنا والتفاتنا حول الحجر المقدس .”

 أما السيناتور لي ريانون التي قامت سابقا بزيارة فلسطين ، وشهدت مخيمات اللاجئين ، قالت أن يوم النكبة هو يوم حزين للشعب الفلسطيني حيث شرد بعيدا عن وطنه ، وقد حان الوقت لتحقيق العدالة ، وسوف يشهد القرن الواحد والعشرين عودة الفلسطينيين إلى ديارهم ، “خصوصا وأن هذا الحفل يفخر بنجاح الجيل الجديد ، وإن صوتكم هوصوت فلسطين الذي يمثل التحدي ، بمثابة الإلتزام في العمل الموحد .”

النائب بول لينش : عبرعن دعمه للفلسطينيين في ذكرى النكبة يوم النزوح عن أرضهم قسرا عام 1948 ، وحث على عزمهم وحقهم في العودة من خلال العدالة وإنهاء الاحتلال . كما وأثنى على تفو الشبيبة من الجيل الجديد

النائب د. جهاد ديب : من كلماته : “إن هناك الكثير من العلاقة بين وضع السكان الأصليين (الأبوروجينيز) والفلسطينيين … إذا استطاعت إسرائيل بناء الجدار، فإنها لن تستطيع أن تقتل روح الشعب الفلسطيني … لأن فلسطين هي معركة الحق في إعادة الأراضي التي انتزعتها… إنه  لشرف عظيم احتفالنا الليله بإنجازات الشباب الأسترالي الفلسطيني … تعيش أستراليا … وتعيش فلسطين .”

  البروفيسر جاك لينش : صرح بأن مركز دراسات السلام وفض النزاعات في جامعة سيدني مازال يعمل جاهدا على استمرارية البحث العلمي . كما وأشاد بإنجازات الخريجين الفلسطينيين الذين جاءوا من غزة وحققوا نجاحا مرموقا في جميع المواد . وأعرب لينش عن فخره لرؤية أول خريج ماجستير (شامخ بدرا) الذي جاء من غزه بعد حصوله على المنحة الدراسية ، وذكر أن الجامعة سوف تدعم المزيد من الطلاب من أهل غزة في المستقبل

وفي الختام تم تقديم الجوائز التقديرية لمستحقيها من أعضاء البرلمان لدعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية : النائب جوليا فين ، النائب د. جهاد ديب ،والنائب بول لينش . وكذلك أفراد الجالية  الفلسطينية حيث قدم السفيرالدكتور عزت عبد الهادي – مكلفا من الرئيس محمود عباس (أبو مازن ) – درع الريادة في العمل الوطني للاتحاد العام لعمال فلسطين في استراليا حيث استلمه رئيس الاتحاد إبراهيم عيشان ، ثم تسلم الدروع كل من محمد الحاموري ، خضر سلطان ، محمود سلطان ، أخيل سلطان ، جورج الدباغ ، إيدي الزنانيري ، ماهرمقابلة ، وأحمد قاسم  ممثلا عن مجلس الأستراليين الفلسطينيين . وبعدها قام سعادة السفير بتقديم الجوائز التقديرية إلى 55 من خريجيي الثانوية العامة والماجستير والدكتوراه