المطرانية الأورثودكسية تحمل مشعل استضافة اللاجئين السوريين في اللقاء الأول تجاه المحبة والإنسانية

5 الأب مشيل زغيب وموريس مارسيل وكريستوفر وماثيو منصور   4 الأب مشيل زغيب يتوسط التجمع العائلي

1 المتروبوليت صليبا و الكهنة والزميل قزي   3

Marcelle mansour Annhar May 2016                  Marcelle Mansour Almestaqbal May 2016

بقلم مارسيل منصور

أقامت المطرانية الأنطاكية الأورثودكسية مأدبة غذاء للاجئين السوريين المسيحيين ، يوم السبت الموافق 14 مايو (أيار) 2016 في قاعة كنيسة مار نقولا الأرثوذكسية الأنطاكية بنشبول ، برعاية المتروبوليت بولص صليبا راعي الابرشية الأنطاكية الأرثوذكسية في استراليا ونيوزلندا والفيليبين . حضر المناسبة جمع من الكهنة ممثلي الكنيسة الأنطاكية للروم الأرثوذكس : الأب د. جون قرعان ، الأب مشيل زغيب ، الأب عزيز عبوي ، الأب باسيليوس قدسية ، الأب رومانوس البابا ، الأب الياس البابا ، الأب نكتاريوس (فادي) نعمة ، الأب إفرام عباسي . كما وحضر السيد إميل دان رئيس مجلس كاتدرائية القديس مارجيريس ، ومن الإعلام السيد أنطوان قزي رئيس تحرير صحيفة التلغراف العربية ، ود. جان طربية من صحيفة النهار ، وأعضاء جمعية الكنيسة ، وأعضاء الشبيبة ، وضيوف بارزين ، وفعاليات الجالية ، وحشد من الرعية .

حضر أكثر من خمسين عائلة من اللاجئين السوريين الميسحيين الذين استقبلنهم استراليا حديثا ، حيث قدموا من جميع أنحاء ضواحي نيو ساوث ويلز ،  و توافد ما يقرب من 150 شخصا من أبناء الرعية الذين بسطوا يد الترحاب للاجئين السوريين ، وأظهروا تعاطفهم وشغفهم في التعارف عليهم بأسلوب ودي محبب ، وأبدوا استعدادهم  لمساعدتهم معنويا واجتماعيا وإنساليا واقتصاديا .

وألقى سيادة المتروبوليت وعظة رحب فيها بالحضور وتحدث عن أهمية هذا التجمع الاول من نوعه في توثيق علاقات الترابط والمحبة والتعاون بين أفراد وعائلات ابناء الرعية القادمين الجدد من سورية والموجودين من قبل ، فأشار إلى ان هؤلاء اللاجئين قد تضرروا من أثار الحرب في بلد الجوار سورية الجريحة ، وما تبعها من عواقب جسيمة ، حيث تعتبر الأزمة الحالية ، هي الأفظع منذ الحرب العالمية الثانية. وقال أن الجميع هنا ينتمون إلى أصول شرق أوسطية وتجمعهم جذور الكنيسة القائمة على المحبة والرحمة و الإنسانية في إطار فعل الخير ، وأكد  للحضور أن كل الأفراد هنا تواقون لمساعدة الأخوة اللاجئين السوريين ، وتقديم الدعم لهم ، والتخفيف من محنة معاناتهم وآلامهم ، ومد يد العون لهم  ومساعدتهم على الاستيطان بكل السبل الممكنة حتى يبدأوا حياة جديدة في أحضان استراليا البلد الكريم المضياف ، باعتبار تواجدهم هنا بين أهلهم وأصحابهم الذيىن يقفوا معهم وقربهم .

أتاحت المناسبة فرص التعارف بين الجميع ، و تناول الجمبع الغداء في جو من الصداقة والمحبة .

 

النادى الفلسطينى يكرم الدكتورة فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم فى عيد الأم

1     2

4     5

بقلم مارسيل منصور

أقام النادى الفلسطينى حفل عيد الأم في السابع من مايو أيار في قاعة النادي بغيلفورد على شرف الدكتورة فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم القادمة من فلسطين المحتلة ، بدعوة من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتجارة ، في زيارة خاصة ، بمرافقة السيدة لوسي كارلسن من كانبيرا ، و بحضور الدكتورعزت عبد الهادي سعادة سفير فلسطين في أستراليا ، و السيد كال عصفور رئيس بلدية بانكستاون ، و السيد سليمان اسكندر رئيس بلدية ماركفيل ، والسيد أحمد أيوبي رئيس الحزب السوري القومي ، وممثلين عن أجهزة الإعلام المحلية ، وفعاليات من الجالية الفلسطينية واللبنانية والعربية .

قدمت فقرات الحفل السيدة ماغو شاهين ، وألقى السيد جميل بطشون رئيس النادى الفلسطينى كلمة مختصرة مفادها أن فلسطين كانت وما زالت وستظل الأم العظيمة للشعب الفلسطيني المناضل حتى النصر .

 ثم ألقى الدكتورعزت عبد الهادى خطابا مسهبا ومؤثرا تحدث فيه عن أمه فقال : “إن حب والدتي لوطنها الأم فلسطين ، هو الذي أثر في نفسي وشكل حياتي ، ولهذا فأنا لا أستطيع أن أوفيها حقها كاملا من الشكر بأي ثمن . إن أمي – هدى – قد تزوجت من ابن عمها – صلاح – عندما أينعت في صباها في الخامسة عشرة من عمرها ، إلتحقت بالدراسة في عام 1954 في مدرسة وكالة الغوث لإرضاء طموحها حتى عملت في مهنة التدريس في مدينة نابلس ، حيث كانت بداية التحول السياسي في حياتها ، خصوصا وأن الكثير من الطلاب في عمرها كانوا قد حرموا من التعليم بسبب النكبة .  ومن هنا ترى والدتي قد وجدت نفسها ، ومن كلماتها التي تبقى أبدا معي ، “شعوري بالانتماء تبلور . لم يكن من الممكن أن أجلس في برج عاجي بعيدا عن واقع النكبة بينما أرى كل ما يحدث من حولي .”  رغم أن التعليم السياسي كان محظورا إلا أن النضال الوطني كان جزءا لا يتجزء من تاريخ فلسطين ، وأن التعليم في مفهومها أقوى من السلاح والحجارة  . فإني ما زلت أذكر ولا يمكن أن أنسى عندما قبض عليها الجنود الإسرائليين وعملوا على ترحيلها إلى الأردن في عام 1969. لقد أهدتني أمي ثلاثة أشياء متصلة ببعضها مثل الخيوط ذات النسيج المتكامل ألا وهي : الإيمان العميق بفلسطين ، ألإلتزام من أجل حياة أفضل للفلسطينيين ، وحقنا ونضالنا من أجل الحرية . “

ثم استهل السيد سليمان اسكندر كلمته بالإقرار عن الإعتراف بسكان الارض الأصليين لأستراليا ، ورحب بالضيفة الدكتورة  بابون وتحدث عن توأمة ” ماركفيل ” مع ” بيت لحم ” ودورها الفعال في التبادل على المستوى المهني .

وكان حديث الختام للدكتورة بابون ، وقد غلب عليه مسحة من الطابع الوطني والديني والعاطفي ، فقالت أن الأمومة العظيمة تتمثل بأمنا العذراء مريم ، وكذلك أمنا الأرض فلسطين . من كلماتها ” اننا نحتفل بعيد الأم ويوم الأرض لأن الأم الأرض ما زالت قداستها تعلو الفضاء والسماء … العدالة ما زالت تصدح وتنادي أراضي المعمورة … لم يكن سهلا أن أخاطبكم وأنتم أبناء فلسطين في منطقة أخرى بعيدة عن أرض الوطن . وقد  قال محمود درويش : أتسأل عن ما معنى الوطن ؟  الوطن هو رائحة البيت ، الوطن هو رائحة الخبز والزعتر والزيتون  . “

وبعد انتهائها من الكلمة قدمت الدكتورة بابون هدية أيقونة السيدة العذراء أم السلام ، كما وقدم لها كل من السيد جميل بطشون عن النادى الفلسطينى ، والسيدعبد القادر قرانوح عن اتحاد عمال فلسطين هدايا تذكارية .

كال عصفور رئيس بلدية بانكستاون يكرم د.فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم

1     4

2     3

بقلم مارسيل منصور

أقام السيد كال عصفور رئيس بلدية مدينة بانكستاون في سيدني حفل كوكتيل في قاعة التشريفات الخاصة بالبلدية على شرف الدكتورة بابون رئيسة بلدية بيت لحم القادمة من الضفة الغربية في فلسطين المحتلة إلى أستراليا ، بدعوة رسمية من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتجارة ، في زيارة خاصة لمدة خمسة أيام ، بمرافقة السيدة لوسي كارلسن من كانبيرا ، و بحضور الدكتورعزت عبد الهادي سفير فلسطين في أستراليا ، والنائب د. جهاد ديب وزير التعليم في حكومة الظل العمالية ، وممثلين عن أجهزة الإعلام المحلية ، وفعاليات من الجالية الفلسطينية واللبنانية والعربية .

ألقى السيد كال عصفور كلمة مرحبا ًبالدكتورة بابون وقال أن هذا اللقاء الحار هو فريد من نوعه ، إذ يجمع بين نقطتين متباعدبين من بقاع العالم ، بين رئيس بلدية بانكستاون في أستراليا و رئيسة بلدية بيت لحم في فلسطين المحتلة ، وإن في هذا شئ جميل من أجل توطيد العلاقات و تقوية الروابط وإيجاد الحوار المتبادل بين الطرفين .

بدأت الدكتورة بابون حديثها بتوجيه الشكر إلى وزارة الشؤون الخارجية والتجارة التي قامت بالرعاية والإشراف على زيارتها إلى أستراليا ، ثم ألقت حديثا مؤثرا أشارت فيه إلى الظروف الصعبة التي يعايشها الفلسطينيون تحت نيرالإحتلال ، والتحديات التي تواجه مدينة بيت لحم والأراضي الفلسطينية . خصوصا وأنها أصبحت أول امرأة رئيسة لبلدية بيت لحم منذ عام 2012 . وأن من صميم برنامجها هوعرض ومناقشة التحديات التي تواجه مدينة بيت لحم والأراضي الفلسطينية المحتلة ، واستكشاف الخبرات ، والتعاون على المستوى الشعبي في القضايا التي تؤثر على مستوى البلديات مثل إدارة النفايات وغيرها .

قالت د. بابون إن بيت لحم أصبحت  تنفصل تماما عن مدينة القدس ، وأن هناك جيل من الشباب لم يسبق له رؤية كنيسة المهد على الإطلاق منذ يوم الحصار في عام 2002 ، هذا إلى جانب بناء الجدران التي تفصل الأخوة عن بعضهم . فبعد اتفاقات أوسلو تم تقسيم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية باستبعاد القدس الشرقية إلى ثلاث مناطق إدارية هي أ ، ب ، ج ، مما لا يسمح ممارسة التطور في البناء إلا باستشارة السلطات الإسرائيلية ، لأن الاحتلال الإسرائيلي قد منع الشعب الفلسطيني من ممارسة الحقوق المشروعة في أراضيه . هذا إلى جانب أساليب العنف التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين ، والأوضاع الخطيرة والمعاناة المريرة التي يمرون بها والتي أصبحت جزءأ من حياتهم اليومية ، خصوصا بعد تعثر وتجمد مباحثات السلام . ولذلك فنحن نسأل الرأي العام الأسترالي بأن ينظر في القضية الفلسطينية بشئ من العمق من أجل العدالة والحرية

وفي الختام قدم السيد عصفور للدكتورة بابون درع بلدية مدينة بانكستاون وشكر الجميع على دعمهم بالحضور .

منتدى المرأة ومأدبة الغداء مع د.” فيرا بابون” رئيس بلدية بيت لحم

 Marcelle Mansour, El Telegraph 12 May 2016 . مارسيل منصور، منتدى المرأة ومأدبة الغداء مع د." فيرا بابون" رئيس بلدية بيت لحم ، التلغراف العربية ، 12 مايو 2016                Marcelle Mansour An Nahar Newspaper, 12 May 2016. مارسيل منصور، منتدى المرأة ومأدبة الغداء مع د." فيرا بابون" رئيس بلدية بيت لحم ، التلغراف العربية ، 12 مايو 2016                  Marcelle Mansour, Almestaqbal Newspaper

 Marcelle Mansour مارسيل منصور، منتدى المرأة ومأدبة الغداء مع د." فيرا بابون" رئيس بلدية بيت لحم ، التلغراف العربية ، 12 مايو 2016  Marcelle Mansour . مارسيل منصور، منتدى المرأة ومأدبة الغداء مع د." فيرا بابون" رئيس بلدية بيت لحم ، التلغراف العربية ، 12 مايو 2016   Marcelle Mansour. مارسيل منصور، منتدى المرأة ومأدبة الغداء مع د." فيرا بابون" رئيس بلدية بيت لحم ، التلغراف العربية ، 12 مايو 2016

بقلم مارسيل منصور

عقد المجلس العربي استراليا منتدى المرأة ، وأقام مأدبة غداء تكريما للدكتورة السيدة فيرا بابون ، رئيس بلدية مدينة بيت لحم الفلسطينية ، يوم الجمعة 6 مايو 2016 في مطعم الأصيل جريين إيكر، حيث حضرت مجموعة من بعض القيادات النسائية الأسترالية العربية ، للمشاركة في منتدى ودي من أجل تبادل الأفكار والخبرات التي قد تكون ذات فائدة .

تعتبرالدكتورة بابون أول امرأة رئيسة لبلدية بيت لحم منذ انتخابها في أكتوبر 2012 ، وكانت محاضرة في الأدب الإنجليزي في جامعة بير زيت ، مدينة  بيت لحم لمدة 21 عاما . حاصلة على درجة الماجستير في الأدب الأمريكي الإفريقي ، كما وأنها حاليا  تقوم بدراسة الدكتوراه في الأدب النسائي الاميركي العربي إلى جانب أنها تحمل مناصب قيادية عديدة داخل منظمات المجتمع المدني .

حضرت الدكتورة فيرا بابون الى استراليا بدعوة رسمية من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتجارة ، في زيارة خاصة لمدة خمسة أيام ، بمرافقة السيدة لوسي كارلسن من كانبيرا . و كان من أهم ما يركز عليه برنامجها : مناقشة التحديات التي تواجه مدينة بيت لحم والأراضي الفلسطينية ، استكشاف الخبرات ، التعاون على المستوى الشعبي في القضايا التي تؤثر على مستوى البلديات مثل إدارة النفايات ، الحوار بين الأديان وإشراك المجتمع المحلي ، تعزيز المساواة بين الجنسين ، ودور المرأة في قيادة المستقبل .

 حضر المناسبة  نخبة من النساء المشاركات بحضور السيدة لوسي كارلسن من كانبيرا : رندة قطان ، فاطمة علي ، د. روزماري سليمان ، عايدة تابت ، ريدا قسيس ، ليلى ناجي ، جنيفر كيلين ، إليزابيث أبسولون ، روزانا باربيرو ، رنا صعب ،  ماري شلهوب ، زيزي شاريدا ، ومارسيل منصور (كاتبة هذاالمقال) .

رحبت السيدة فاطمة علي رئيسة المجلس العربي استراليا بالحضور وعلى الأخص بالدكتورة البابون ، كما وقدمت عرضا مسهبا عن  السيرة الذاتية الخاصة بها . ثم قدمت السيدة رندة قطان الرئيسة التنفيذية للمجلس العربي استراليا ، مقدمة موجزة عن المجلس ، لكونه منظمة علمانية مستقلة تعمل على تحسين حياة الأشخاص المحتاجين في المجتمع الأسترالي العربي ، وتقديم الخدمات الهامة والمتنوعة لهم  بالتعاون مع المنظمات الأخرى .

نظرا لاهتمام الدكتورة بابون في “موضوع المساواة بين الجنسين والدور القيادي للمرأة” ، فقد ركز الحدث على موضوع المساواة بين الجنسين ، والدور القيادي للمرأة ، فناقش القيادات النسائية في زمن المعاصرة ، والتعليم ، والنجاح ، والمزايا والعيوب ، وحل القضايا الحاسمة في عصرنا ، والتحديات و التعقيدات التي تواجه وضع المرأة في دور القيادة ، وبالذات ما تعانيه تحت نير الإحتلال .

بدأت الدكتورة بابون حديثها بتوجيه الشكر إلى وزارة الشؤون الخارجية والتجارة ، والتي أشرفت على زيارتها إلى أستراليا ، خصوصا وأنها أصبحت أول امرأة رئيسة لبلدية بيت لحم منذعام 2012 . قالت الدكتورة بابون : “إن بيت لحم هي مدينة الرسالة العالمية ، وإن كانت تنفصل تماما عن مدينة القدس . وهذا يعني أن لدينا جيل من الشباب لم يسبق له رؤية كنيسة المهد على الإطلاق منذ يوم الحصار في عام 2002 . فبعد اتفاقات أوسلو عام 1993، تم تقسيم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية (باستبعاد القدس الشرقية) إلى ثلاث مناطق إدارية هي أ ، ب ، ج ، وإن ذلك يعني أننا لا نستطيع ممارسة أي تطور في البناء دون استشارة السلطات   الإسرائيلية ، لأن الاحتلال الإسرائيلي قد منع شعبنا الفلسطيني من ممارسة حقوقهم في أراضيهم .”

شاركت جميع السيدات في مناقشة ودية حول القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، وتبادلن أطراف الحديث حول أمور أخرى ، كما وأظهرن تعاطفهن مع الفلسطينيين في أرض الوطن ، لأنهن يدركن تماما فظاعة الإعتداء على الحقوق الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي الرهيب لعقود عديدة ، راجيين أن تتحسن الأحوال قي المستقبل القريب ، أملين  أن تعمل إسرائيل على إزالة كافة القيود المفروضة على الفلسطينيين في كل الاتجاهات ومن جميع الجوانب .

اختتمت الاجتماع كل من السيدة فاطمة علي ، والسيدة رندة قطان ، بتقديم هدية إلى الدكتورة بابون تكريما لها ، متمنين لها دوام التقدم والنجاح في مساعيها ، ثم وجهتا الشكر إلى السيدة لوسي كارسين من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة ، والتي تولت الإشراف على زيارة الدكتورة بابون إلى أستراليا .

فيض النورالعجائبي في القدس هوالحقيقة ورمزالنورالأبدى

    Marcelle Mansour, AnNahar Newspaper   Marcelle Mansour , El-Telegraph Newspaper

By Marcelle Mansour  بقلم مارسيل منصور

في يوم الأحد القادم من هذا العام في الأول من مايو( أيار) 2016 ، ستحتقل  الكنائس الأورثوذوكسية ذات التقويم الشرقي بعيد القيامة المجيد (عيد الفصح) في جميع أنحاء العالم . وأبرز ما يميز هذا الاحتفال هو فيض النور العجائبي المقدس في كنيسة القيامة في القدس القديمة ، حيث تزخرالكنيسة هناك بعدد هائل من عشرات الآلاف من المقدسين (الحجاج) في جميع أنحاء العالم على اختلاف جنسياتهم بما فيهم الفلسطينيين والعرب المسيحيين المحليين .

وقد يسأل البعض … ماذا يحدث في القدس في يوم سبت النور؟ في هذا اليوم تحدث أعجوبة انبثاق النور المقدس سنويا ، حين يفيض هذا النور العظيم من قبر المسيح –  له المجد –  في نفس الوقت ظهرا من كل عام … ولا بد وأن يكون هذا الحدث في كنيسة القيامة بإعبتارها الأقدس مكان فى العالم ، حيث صُلب المسيح ، ومات الجسد ، وقام من القبر فى اليوم الثالث ساحقا قوة الموت ومنتصرا على الشر وظافرا بالحياة الأبدية . فمنذ الساعة الحادية عشر صباحا يبدأ المسيحيون العرب فى الترانيم الدينية وتدق طبول الكشافة وسط هذا الاحتفال العظيم ، كما وتقوم السلطات الحاكمة بمهمة تفتيش القبر المقدس والحفاظ على النظام .

و يقوم بطريريك القدس ” ثيوفيلوس الثالث فى القدس وجميع فلسطين ” بإشعال النار المقدسة لجميع الحاضرين ، ووفقا للتقاليد يحمل معه حزمتين من الشموع فى يديه والمكونه من 33 شمعة هى رمز عدد حياة المسيح على الأرض ، كما وأن البطريريك لا يحمل معه أى مصدر من الضوء ، حيث أن الشموع تكون بلا لهب ، فى جو يتمَ فيه قطع كافة الأضواء الاصطناعية ، وكالمعتاد بعد الساعة الثانية ظهرا ، تشعل النار المقدسة فى أقل من خمسة عشر دقيقة ، حيث يخرج البطريريك حاملا شعلة النور العجائبى ليعطى منه للمقدسين الحجاج … هذا الضوء يستمر لمدة 33 دقيقة دون أن ينطفئ ، ودون أن يحرق أحد يلمسه كما يقول شهود العيان … كذلك يتم ترحيل هذا النور المقدس الى العديد من الكنائس حول العالم .

قد يسأل البعض … وربما يشكك فى حقيقة هذا النور العجائبى؟  أهو حقيقة أم هو أى شئ آخر ؟ .. والجواب هو كما سجَله التاريخ أن هذا النور هو رمز النور الأبدى وهو الحقيقة التى لا تحتاج الى برهان … فلو تتبعنا أثره منذ قرون لوجدنا أنه قد أشير الى أن القديس بطرس قد رأى النور الإلهى بعد قيامة المسيح فى عام 34 ، كما وأن الناسك الروسى دانيال قد روى لنا تفاصيل هامة حدثت فى القرن الثانى عشر عند زيارته للقدس فى فلسطين 1156-1107 ، فشرح تفصيليا عن وقائع انبثاق النور … كما ويذكرنا التاريخ بفشل المتشككين فى محاولة إثبات عدم صحة هذه الظاهرة ، وأذكر منها حادثة انبثاق النور الإلهى عموديا وشق عمود الرخام اليسارى متجها نحو البطريريك الأرثوذكسى ، أثناء الحكم التركى للأراضى الفلسطينية المقدسة … ولا زال هذا الشق فى العمود يشهد هذه الحقيقة حتى يومنا هذا ويسمى ” مكان الشق “، ويجدر الذكر أنه كان هناك فى العام الماضى بعض الفيزيائيين من ذوى الخبرات العلمية والذين قاموا بإجراء بعض البحوث من أجل الكشف عن الظواهر التى يتم فيها الحدث  ، فلم يصلوا الى أى نتائج مجدية . ويقول البطريريك أنه ليس هناك شكاَ بأن هذه النار هى نور عجائبى بحت . فلو كان ما يحدث غير حقيقيا لما كان هناك معنى للخلاص ، هذا وأن هناك عدد من الظواهر العجائبية التى تظهر فى القدس وفى الأراضى الفلسطينية المقدسة كل عام ، مثل تغيير مجرى نهرالأردن وظهور سحابة تحيط بالدير فى عيد التجلَى … مثل هذه المعجزات تحدث بإنتظام ، ويمكن أن يشاهدها العامة بشكل مباشر، وقد أكد على ذلك فريق من خبراء الأرصاد الجوية الإسرائيلية والروسية والذين عجزوا عن تفسير هذه الظواهر . إذن هذه المعجزات ليس لها تفسير علمي  رغم البحوث والتحاليل . وما هى إلا ظواهر خارقة للطبيعة وترتكز أساسا على الإيمان المطلق ولا تحتاج الى برهان .  وطبقا لعلماء الدين والمؤرخين وعلماء الآثار والفيزيايين والخبراء المتخصصين ، فان معجزة ” النار المقدسة ” تظل أعظم من جميع المعجزات المسيحية ، وكما قال رئيس أساقفة طبرية ” أنه لا يمكن أن يكون هناك معجزة من غير إيمان وأن هذه المعجزة تخدم غرضا واحدا هو تمديد نعمة الله فى الخلق ” .

وإذا سألت عزيزى القارئ عن مدى حقيقة هذه المعجزة … فأستطيع القول أن طبيعة هذا النور المقدس ينبثق بقوة عجائبية سرمدية وهى نابعة من خلال  التدخل الإلهى والذى لا يمكن تفسيره إلا بالإيمان ، وكما قال الفيلسوف الألمانى كانت ” إن علم الغيب لا يمكن الوصول اليه إلا بالإيمان ، لأن تفسيره هو أعلى من مستوى القدرات العقلية للذكاء البشرى ” ، وعلى القارئ إذن أن يختار ما بين” أن تصدق أو لا تصدق ” لأن عملية الإيمان هى شخصية بحته … وهذا ما يذكرنى فى “رهان باسكال ” الفليسوف الفرنسى عندما قال ” اذا كنت مؤمنا أو غير مؤمن ففى النهاية إما أن تكسب أو تخسر ، فمن الأفضل إذن أن تكون مؤمنا وتكسب خيرا من أن لا تكون وتخسر ” . وما أجمل أن يكسب الانسان النور الإلهى الكامن فى الحياة الأبدية .

رفيف زيادة في الشعر الدرامي من أجل فلسطين

  1     IMG_3825

2           Marcelle Mansour, Almestabal Future Newspaper Wed 20 April 2016, Issue No 3577

بقلم مارسيل منصور

شاهدتها لأول مرة على اليوتيوب كما شاهدها الملايين من المتابعين، وأحسست بأشعارها تهز العقل والضمير والوجدان نحو مفهوم القضية الفلسطينية والعدالة، وعندما جاءت إلى هنا في برنامج مكثف يطوف بعض الولايات في أستراليا كان لا بد من اللقاء بها شخصيا ومشاهدة أدائها حيا. فكان لي الحظ في حضور الحفل الذي أقيم في مسرح ريفرسايد، باراماتا، سيدني، في الأول من هذا الشهر، حيث كان المكان مكتظا بالحضور الفائق العدد والتنوع..

إنها رفيف زيادة، الشابة الفلسطينية، الكندية المولد والمقيمة في لندن. حلقت رفيف كغيرها من الفلسطينيين في سماء العديد من الدول، لكنها اليوم تستقر بين كندا ولندن لمتابعة نشاطها الإبداعي السياسي، كما وأنها تحضّر حالياً لشهادة الدكتوراه في العلوم السياسية.

شاركت رفيف في عدد من المهرجانات الدولية، وألقت أهمّ قصائدها باللغة الإنجليزية والتي تتميز بقوة الأداء الشعري التمثيلي الدرامي. تلقت جائزة دولية من مجلس الفنون من انتاريو من أجل إطلاق ألبومها الأول «هديل» في عام 2009، ومنذ ذلك الحين أخذت تجوب العديد من بلدان العالم من أجل الأداء الشعري وإعداد وإجراء ورشات العمل. اختيرت لتمثيل فلسطين في مركز أولمبياد الشعراء في الضفة الجنوبية في عام 2012. كما تم استخدام عنوان قصيدتها «نحن نعلم الحياة، يا سيدي» كموضوع للعديد من الأحداث، وكانت مصدر إلهام لعرض التصوير الفوتوغرافي داخل البرلمان الاسكتلندي بعنوان، «نحن نعلم الحياة: الأطفال في الاحتلال. ».

جاءتنا رفيف زيادة في زيارة إلى أستراليا لنراها مع صدور البومها الثاني «نحن نعلّم الحياة، يا سيدي » 2016 ، وقد شارك في إنتاجه هذه المرة  ثلاثة من المبدعين قد جمعتهم بلاد جغرافية مختلفة ، ولكن في إطار عمل واحد موحد ومتكامل ، ألا وهو الأداء الشعري التمثيلي بإلقاء رفيف زيادة ، وأنغام غيتار الفنان فيل منصور من بريزبين وعزف الموسيقار محمد يوسف على أوتار العود

تقف رفيف امام الجمهور لتحكي بأشعارها قصة القضية الفلسطينية، فتصوّر واقع الاحتلال وآلامه المريرة، وتقول أن كونها من مواليد الجيل الثالث، لم ولن ينسيها قضية وطنها وأنها تثق تماما أن أرض فلسطين سترجع يوما، وإن لم يحدث هذا لها فسيحدث لأولادها مستقبلا.

أصيب الحضور بالانبهار عند سماع النطق بالكلمات والتعبير بالحركات، وشعرت عندها أن أشعار رفيف ماهي إلا امتداد لشعر المقاومة، ولكنه من نوع آخر ذات الطابع الدرامي المعا صر، إذ يتميز بالأداء التمثيلي بأسلوب تعبيري فياض، ولكنه يثير ثورة الغليان في دماء المشاهد، وربما هذا يجعلني أن أطلق عليه «ممارسة التعبير التمثيلي في الشعر المقاوم المعاصر». فهي تجتهد في نوعية صياغته وأدائه في زمن الهجوم والحصار الإسرائيلي الذي تعرّض له قطاع غزة في عام 2008- 2009، وكانت رفيف هي المتحدثة باسم حملة التضامن الفلسطيني في ذلك الوقت، عندما توجّه أحد الصحفيين قائلاً انه «عندما يوقف الفلسطينيين تعليم أطفالهم الكراهية ستصبح الدنيا بخير». تشير رفيف إلى أنها تشعر بالغضب لأن الغرب في الخارج ينظرون إلى العالم العربي على أنهم إرهابيون، وأنها شعرت بالتذمر عندما سألوها «لماذا تعلّمون أطفالكم الكراهية؟» فأجابت بأن الفلسطيني لا يعرف الا حب بلده وقد تساوى عنده الحب والحرب، ومن هنا كانت انطلاقتها، فألقت شعرها في قصيدتها الشهيرة «نحن نعلّم الحياة، يا سيدي. » .

في أمسية رفيف زيادة الشعرية التي حضرتها، قمت بتسجيل بعض أشعارها صوتا وصورة، مثل «جواز سفر»، «ظلال الغضب»، و«هديل» وغيرها، ولا أخفي على القارئ أنني كنت مشدودة إحساسا وعقلا وقلبا، طوال مشاهدتي وسماعي لجميع قصائدها التي انتهت بأدائها التمثيلي الرائع لشعر «نحن نعلّم الحياة، يا سيدي». ففي قصيدتها هذه أشعر كأنها تكسر الصمت بالتحدي لأصول القهر وظلم الاحتلال للدفاع عن أرض الوطن، خصوصا في نهايتها تقول: «نحن الفلسطينيون نستيقظ كل صباح من أجل أن نعلّم الحياة لبقية العالم.» ولا بد وأن أشير هنا إلى أن جميع أشعارها المؤثرة تصب في صوت دويّ واحد هو مزيج من التحدي التاريخي والسياسي لأصول الاحتلال والعدوان الذي يحلّ على أرض الوطن فلسطين، من أجل الإنسانية والحرية والحق والعدالة.